الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (99) في فضل الاستغفار والتوبة وما ذكر من رحمة الله لعباده
قال: وفي الباب عن ابن مسعود والنعمان بن بشير وأنس
3968/ 45 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه الحارث بن سويد ومعقل وأبو عثمان وعلقمة والأسود.
* أما رواية الحارث عنه:
ففي البُخَارِيّ 11/ 102 ومسلم 4/ 2103 والتِّرمذيّ 4/ 658 و 659 والنَّسائيّ في الكبرى 4/ 415 وأَحمد 1/ 383 والبَزَّار 5/ 81 و 82 وأبي يعلى 5/ 90 وابن حبان 2/ 7:
من طريق الأَعمش حَدَّثَنَا عمارة بن عمير قال: سمعت الحارث بن سويد قال: حَدَّثني عبد الله حديثين: أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ فطلبها حتَّى أدركه العطش ثم قال: أرجع إلى مكانى الذى كنت فيه، فأنام حتَّى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على الأَعمش فقال عنه أبو عوانة وأبو شهاب الحناط ما سبق تابعهما أبو أسامة. خالفهما شعبة إذ قال عنه عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله خالفهما علي بن مسهر إذ قال عن الأَعمش عن إبراهيم عن الحارث بن سويد عن عبد الله واختلف فيه على أبي معاوية فمرة قاله كما قاله أهل الوجه الأول ومرة قال عن الأَعمش عن عمارة عن الأسود عن عبد الله ومرة قال هكذا وأضاف مع الأسود الحارث.
واختلف فيه على جرير بن عبد الحميد فمرة قاله كما قاله أهل الوجه الأول ومرة قاله كما قال شعبة وهذه الوجوه كلها صحيحة لكونها عند بعضهم على أكثر من وجه.
* وأما رواية عبد الله بن معقل عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 420 وأَحمد 1/ 376 والطَّيالِسيّ ص 50 والحميدي 1/ 58 وأبي يعلى 5/ 5 و 6 و 52 والبخاري في التاريخ 3/ 373 و 374 والدارقطني في العلل 5/ 190 والطبراني في الصغير 1/ 33 وابن عدي 4/ 14 و 4/ 146 وابن أبي شيبة في مسنده 1/ 135:
من طريق عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل قال: دخلت مع أبي على عبد الله فقال: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الندم توبة" قال: نعم والحديث فيه اختلاف طويل ذكره البُخَارِيّ في التاريخ والدارقطني في العلل.
* وأما رواية خيثمة عنه:
ففي أبي يعلى 5/ 119 والشاشى 2/ 246 وابن حبان 2/ 6 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 65 والعلل 5/ 140 وأبي نعيم في الحلية 8/ 521:
من طريق مالك بن مغول حَدَّثني منصور عن خيثمة قال: قال رجل لعبد الله بن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الندم توبة؟ " قال: نعم والسياق للشاشى.
وقد اختلف فيه على مالك فقال عنه حجاج بن نصير وهو ضعيف ما تقدم وقال يوسف بن أسباط عنه عن منصور عن خيثمة عن عبد الله وقال خالد بن الحارث عنه عن منصور عن خيثمة عن رجل عن عبد الله. وقال عبد الله بن خالد القرقسانى عنه عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والسند لا يصح إلى القرقسانى. وقد خالف مالكًا في جميع الوجوه عنه حسام بن مصك وكلثوم بن مزيد إذ قالا عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وحسام متروك وكلثوم مجهول وأولى هذه الوجوه بالتقديم رواية خالد بن الحارث والسند ضعيف للجهالة الإسنادية.
* وأما رواية أبي عثمان وعلقمة والأسود عنه:
فتقدم تخريج ذلك في الصلاة برقم 298.
3969/ 46 - وأما حديث النُّعمان بن بشير:
فرواه عنه سماك وعون بن عبد الله عن أَبيه أو أخيه.
* أما رواية سماك عنه:
ففي مسلم 4/ 2103 وأَحمد 4/ 273 و 275 والطيالسى ص 107 والبَزَّار 8/ 187 و 188 والحاكم 4/ 242 والدارمي 2/ 213:
من طريق أبي يونس عن سماك قال: خطب النُّعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتَّى كان بفلاة من الأرض فأدركته القائلة. فنزل فقال تحث الشجرة فغلبته عينه وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفًا فلم ير شيئًا. ثم سعى شرفًا ثانيًا فلم ير شيئًا ثم سعى شرفًا ثالثًا فلم ير شيئًا فأقبل حتَّى أتى مكانه الذي قال فيه. فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي. حتَّى وضع خطامه في يده. فللَّه أشد
فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله" قال سماك فزعم الشعبي أن النُّعمان رفع هذا الحديث إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأما أنا فلم أسمعه والسياق لمسلم. وممن رفعه عن سماك شريك إلَّا أنَّه سيئ الحفظ.
* وأما رواية عون عن أَبيه أو أخيه عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1252 وأَحمد 4/ 268 و 271 والبزار 8/ 199 والحاكم 1/ 503:
من طريق يحيى بن سعيد عن موسى بن أبي عيسى الطَّحَّان عن عون بن عبد الله عن أَبيه أو عن أخيه عن النُّعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرض لهن دوى كدوى النحل: تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم من يكون له أولا يزال له من يذكر به" والسياق لابن ماجه.
وقد صححه صاحب الزوائد وأخو عون هو عبيد الله ثِقَة ووالد عون ثِقَة.
3970/ 47 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وقتادة وحميد الطَّويل والحسن وكثير بن سليم وبكر بن عبد الله المزني وأخشن السدوسي وثابت.
* أما رواية إسحاق عنه:
ففي مسلم 1/ 2104 وابن المقري في معجمه ص 177:
من طريق عكرمة بن عمار حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حَدَّثَنَا أنس بن مالك وهو عمه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة. فانفلتت منه. وعليها طعامه وشرابه. فأيس منها. فأتى شجرة. فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال: من شدة الفرح: اللهمَّ أَنْتَ عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح" والسياق لمسلم.
* وأما رواية قتادة عنه:
ففي البُخَارِيّ 11/ 102 ومسلم 4/ 2105 وأَحمد 3/ 213 وأبي يعلى 3/ 210 وابن حبان 2/ 7 والطبراني في الأوسط 8/ 235:
من طريق همام حَدَّثَنَا قتادة حَدَّثَنَا أنس بن مالك عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة" والسياق للبخاري.
* ولقتادة عنه سياق آخر:
في التِّرْمِذِيّ 4/ 659 وابن ماجه 2/ 1420 وأَحْمد 3/ 198 وأبي يعلى 3/ 228 و 232 و 247 والحربى في غريبه 2/ 719 والخلال كما في المنتخب منه ص 92 وابن حبان في الضعفاء 2/ 111 وأبي الشيخ في جزئه ص 249 والدارمي 2/ 213 وعبد بن حميد ص 360 وابن عدي 5/ 207 والحاكم 4/ 244 وابن أبي شيبة 8/ 108:
من طريق علي بن مسعدة الباهليّ حَدَّثَنَا قتادة عن أنس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" والسياق للترمذي.
وقد تفرد به علي بن مسعدة وهو مختلف فيه وقد أنكر الحديث أَحْمد كما في علل الخلال.
* وأما رواية حميد عنه:
ففي ابن حبان 2/ 6 وابن عدي 1/ 200 و 7/ 211:
من طريق يحيى بن أَيُّوب وغيره قال: سمعت حميد الطَّويل يقول: قلت لأنس بن مالك: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الندم توبة" قال: نعم والسياق لابن حبان.
وقد تابع يحيى مروان بن معاوية ويحيى بن راشد. والأسانيد إليهم لا تصح إذ في الطريق إلى ابن أَيُّوب محفوظ بن أبي توبة وهو ضعيف جدًّا كما في تاريخ بغداد 13/ 192 عن أَحْمد وفي الطريق إلى مروان أَحْمد بن محمَّد بن حرب شيخ ابن عدي قال فيه ابن عدي: "يتعمد الكذب ويلقن فيتلقن". اهـ. ويحيى بن راشد ضعيف في نفسه كما قاله ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والنَّسائيّ.
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي الضعفاء للعقيلي 1/ 114 وابن حبان في الضعفاء 1/ 168 وابن عدي 1/ 357 و 358:
من طريق أَيُّوب بن ذكوان عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى يقول: أنا أعظم عفوًا من أن أستر عبدي ثم أفضَحه ولا أزال أغفر لعبدى ما استغفرنى" وأيوب قال فيه البُخَارِيّ وابن حبان منكر الحديث.
* وأما رواية كثير بن سليم عنه:
ففي الزهد لابن المبارك ص 400 وابن عدي 6/ 64:
من طريق الهيثم بن جميل قال: أخبرنا كثير بن سليم المدائنيّ قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يَا رسول الله إنِّي ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأين أَنْتَ من الاستغفار فإنِّي أستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة" وكثير قال فيه البُخَارِيّ منكر الحديث وضعفه ابن معين وأبو داود وأبو حاتم وغيرهم.
* وأما رواية بكر بن عبد الله المزني عنه:
ففي التِّرْمِذِيّ 5/ 548:
من طريق كثير بن فائد حَدَّثَنَا سعيد بن عبيد قال: سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول: حَدَّثَنَا أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله: يَا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يَا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالي. يَا ابن آدم إنك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة" وكثير لم يوثقه سوى ابن حبان.
* وأما رواية أخشن عنه:
ففي أَحمد 3/ 238 والبخاري في التاريخ 2/ 65:
من طريق عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي حَدَّثني أخشن السدوسي قال: دخلت على أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفسي بيده" وقال: "والذي نفسي محمَّد ببده لو أخطأتم حتَّى تملا خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم والذي نفس محمَّد بيده - أو - والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم" والسياق لأحمد وأخشن لم يوثقه سوى ابن حبان والحديث بالمتابعة السابقة يحسن.
* وأما رواية ثابت عنه:
فتقدم تخريجها في الصلاة برقم 298.
* * *