الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ما اتفق بين توكدار وبين أرغون ابن أخيه أبغا
وفى سنة اثنتين وثمانين وستماية سار أرغون بن أبغا من خراسان لقتال عمه توكدار، فجرد إليه عمه جيوشا صحبة الناق نائبه، فكبسهم أرغون وهم على غير استعداد، فقتل منهم جماعة. فركب أحمد سلطان فى أربعين ألف فارس وسار لقصد أرغون، وأسره من غير حرب، وعاد إلى تبريز. فجاءت زوجة أرغون وخواتين كثيرة من النساء اللواتى لهن الدخول على أحمد، وسألته العفو عن أرغون وإطلاق سبيله والاقتصار به على خراسان. فلما أجاب إلى ذلك- وكان أحمد قد أمسك من أكابر أمراء المغل اثنى عشر أميرا وقيدهم وأهانهم- فتغيرت خواطر الأمراء عليه وعزموا على قتله.
ذكر مقتل توكدار بن هولاكو
كان مقتله فى سنة اثنتين وثمانين وستمائة. وذلك أنه لما أسر أرغون ابن أخيه أبغا، وكل به من يحفظه. واتفق تشويش خواطر المغل عليه من أسباب: منها إساءته إلى أكابرهم؛ ومنها ما ألزمهم به من الدخول فى دين الإسلام طوعا أو كرها؛ ومنها وثوبه على أخيه قنغرطاى «1» وإحضاره من الروم وقتله؛ وغير ذلك مما نقل عنه فى ميله إلى أبناء المغل والخلوة بهم، وهو أمر لم يألفوه قبله. فأجمعوا على قتله،