الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد وجد العذاب وألمه، فالكلام فيه كناية. اهـ
قوله: (والذوق
…
) إلى آخره
.
قال الزجاج: (ذوقوا) كلمة للذي يؤيس من العفو عنه، أي: ذق ما أنت فيه فلست بمتخلص. اهـ
قوله: (وعلى الاتساع
…
) إلى آخره.
قال الطَّيبي: ناسب ذق في الاتساع للإدراك قوله (بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ) في الاتساع من مزاولة الأعمال. اهـ
قوله: (عطف على (ما قدمت) وسببيته العذاب من حيث إن نفي الظلم يستلزم العدل المقتضي إثابة المحسن ومعاقبة المسيء).
هو جواب سؤال مقدر وتقديره كما قال الطَّيبي: إنَّ الجهة الجامعة بين المعطوف والمعطوف عليه واجب، وهي في قوله (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ) مفقودة، لأنَّ الذي دل عليه المعطوف استحقاق العذاب لكونه تعليلاً لقوله (ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) وهذا كيف يتصور في قوله (لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ)؟
وتقرير الجواب: أنَّ مفهوم الآية دل على أنه عادل، والعدل مستلزم لعقاب المسيء وإثابة المحسن، كأنه قيل: ذلك العذاب بسبب فعلكم وبسبب أنَّ الله عادل لا يترك معاقبة المسيء، فحصلت الجهة الجامعة. اهـ
قوله: (ولا ذاكر الله إلا قليلاً)
هو لأبي الأسود الدؤلي وصدره: فألفيته غير مستعتب.
وأول الأبيات:
رأيت امرئ كنت لم أبله
…
أتاني فقال اتخذني خليلا
فخاللته ثم أكرمته
…
ولم أستفد من لدنه فتيلا
فوافيته حين جربته
…
كذوب اللسان سؤولاً بخيلا
فذكرته ثُمَّ عاتبته
…
عتاباً رفيقاً وقولاً جميلا
فألفيته
…
البيت.
قال الشيخ سعد الدين: الأصل (ذاكرٍ) بالتنوين مجروراً معطوفاً على (مستعتب) ولا إضافة لأنَّ (الله) منصوب واسم الفاعل معتمد على النفي أو على المبتدأ في التقدير كما تقول: أنت غير ضارب زيداً؛ أي: لا ضارب، والمعنى: ذكرته ما كان بيننا من العهود والمودات وعاتبته أدنى عتاب فما وجدته طالباً رضاي، يقال: استعتبته فأعتبني، أي: استرضيته فأرضاني. اهـ
قوله: (ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار).
أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
واستدرك عليه الشيخ ولي الدين العراقي بأنه ورد أيضاً من حديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط.
قوله: (وعن النبى صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يزحزح عن النار
…
) الحديث.
أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو.
وقال الطَّيبي: الضمير المستتر في (يؤتى) راجع إلى ما.
في الأساس: أتى إليه إحساناً إذا فعله، أي: يحسن إلى الناس ما يحب أن يحسن إليه. اهـ
قوله: (على المستام).
قال الطَّيبي: أي المشتري. اهـ
قوله: (متاع بلاغ).
قال الطَّيبي: (أي يبلغ بالدنيا إلى الآخرة). اهـ
قوله: (من معزومات الأمور
…
) إلى آخره.
قال الطَّيبي: جعل المصدر في تأويل المفعول، وجمعه لإضافته إلى الأمور. اهـ
وقال الشيخ سعد الدين: يعني أنَّ العزم مصدر بمعنى المفعول أي المعزوم عليه، والفاعل هو العبد بمعنى أنه يجب عليه أن يعزم على ذلك، أو الله أي: أراد وفرض، وذكر المرزوقي أن حقيقة العزم: توطين النفس وعقد القلب على ما يرى فعله، ولذلك لم يجز على الله. اهـ
قوله: (أي: اذكر وقت أخذه).
قال الشيخ سعد الدين: يشعر بأنَّ (إذ) مفعول به لا ظرف إلا أن يكون المراد ذكر الحادث وقت الأخذ. اهـ
قوله: (من كتم علماً عن أهله ألجم بلجام من النار).
أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث أبي هريرة، وأخرجه ابن ماجة من حديث أنس، وأخرجه الحاكم وصححه من حديث عبد الله بن عمرو.
ولفظه: من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار.
قال الشيخ ولي الدين العراقي: ولم أجد في ألفاظه من كتم علماً عن أهله.