المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله: (وموطن يوم حنين - نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي - جـ ٣

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌قوله: (عبر عنه بالتلاوة في ساعات الليل مع السجود ليكون أبين

- ‌(هَا أَنْتُمْ أُولآءِ)

- ‌(لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)

- ‌قوله: (وذكر العرض للمبالغة في وصفها بالسعة على وجه التمثيل)

- ‌(وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)

- ‌(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا)

- ‌قوله: (والمداولة كالمعاورة)

- ‌(وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

- ‌(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)

- ‌(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ)

- ‌قوله: (و (نعاساً) بدل

- ‌(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ

- ‌قوله: (و (لما) ظرف)

- ‌قوله: ((يستبشرون) كرره للتوكيد)

- ‌(وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ)

- ‌قوله: (والذوق…) إلى آخره

- ‌قوله: (فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ تأكيد)

- ‌قوله: (أي: بأن آمنوا)

- ‌سورة النساء

- ‌قوله: (أي: إن خفتم أن لا تعدلوا…) إلى آخره

- ‌قوله: (على معنى: وَلْيَخْشَ الذين حالهم وصفتهم أنهم لو شارفوا أن يخلفوا ذرية ضعافاً

- ‌قوله: (يُوصِيكُمُ اللهُ)

- ‌قوله: (و (كَلالَةً)

- ‌قوله: (يستوفي أرواحهن الموت)

- ‌قوله: (كالمحتوم على الله بمقتضى وعده)

- ‌قوله: (باهتين)

- ‌قوله: (يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ

- ‌قوله: ((إِلاّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً)

- ‌(وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ)

- ‌قوله: ((الذين يبخلون)

- ‌قوله: (فكيف حال هؤلاء الكفرة من اليهود وغيرهم)

- ‌قوله: (أو بيان لـ (أَعْدَائِكُمْ))

- ‌قوله: (بأن يعاد ذلك الجِلْد…) إلى آخره

- ‌قوله: (نزلت يوم الفتح في عثمان بن أبي طلحة…) الحديث

- ‌قوله: (إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)

- ‌قوله: (روي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه يوماً…) الحديث

- ‌قوله: ((كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ)

- ‌قوله: ((أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً)

- ‌قوله: (ما أصابك

- ‌قوله: (والآيتان كما ترى لا حجة فيهما لنا ولا للمعتزلة)

- ‌قوله: (وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

- ‌قوله: ((لا تُكَلَّفُ إِلاّ نَفْسَكَ)

- ‌قوله: (فلا توالوهم حتى يؤمنوا)

- ‌قوله: (بما عرفك الله)

- ‌قوله: (من متناجيهم)

- ‌قوله: (والآية تدل على حرمة مخالفة الإجماع)

- ‌قوله: (اصطفاه وخصه بكرامةٍ تشبه كرامة الخليل عند خليله)

- ‌قوله: (وعلى هذا جاز أن ينصب (صُلْحًا)

- ‌قوله: (على إرادة القول أي: وقلنا لكم ولهم إن تكفروا)

- ‌قوله: (مواظبين على العدل)

- ‌قوله: (وإنما سمي ظفر المسلمين فتحاً

- ‌قوله: (لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ

- ‌قوله: (وإن سلم اختصاصها بالنصارى

- ‌سورة المائدة

- ‌قوله: (قال الحطيئة:قوم إذا عقدوا عقداً لجارهم…شدوا العناج وشدوا فوقه الكَرَبا)

- ‌قوله: (وهو اسم ما أشعر)

- ‌قوله: (نزلت بعد عصر يوم الجمعة حجة الوداع)

- ‌قوله: (إذا أردتم القيام

- ‌قوله: (ينقب عن أحوال قومه)

- ‌قوله: (خيانة)

- ‌قوله: (وقيل لما كانوا مملوكين

- ‌قوله: (وإنما قال (بباسط)

- ‌قوله: (وقرئ بالنصب، وهو المختار في أمثاله لأنّ الإنشاء لا يقع خبراً إلا بإضمار وتأويل)

- ‌قوله: ((الذين أسلموا)

- ‌قوله: (أي: واتبعناهم على آثارهم [فحذف المفعول

- ‌قوله: (عطفاً على (أَنْ يَأْتِيَ) باعتبار المعنى)

- ‌قوله: (أي اتخذوا الصلاة أو المناداة)

- ‌قوله: (وأن أكثركم فاسقون)

- ‌قوله: (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ

- ‌قوله: (وغل اليد وبسطها مجاز عن البخل والجود)

- ‌قوله: (وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بعثني الله برسالته فضقت بها ذرعاً

- ‌قوله: (والصابئون

- ‌قوله: (كسائر النساء اللاتي يلازمن الصدق أو يصدقن الأنبياء)

- ‌قوله: (لقوله عليه الصلاة والسلام: من حلف على يمين

- ‌قوله: ((رجس)

- ‌قوله: (روي: أنه عنَّ لهم في عمرة الحديبية حمار وحش فطعنه أبو اليسر برمحه فقتله فنزلت)

- ‌قوله: ((جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ):

- ‌قوله: (وأشياء اسم جمع كطرفاء

- ‌قوله: (…على ليقم)

- ‌قوله: ((يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ) ظرف له)

- ‌(إِذ قَالَ

- ‌قوله: (فيكون تنبيهاً على أن ادعاءهم الإِخلاص مع قولهم. (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) لم يكن بعد عن تحقيق واستحكام معرفة)

- ‌قوله: (وقيل: يأكل منها أولنا وآخرنا)

- ‌قوله: ((قَالَ سُبْحَانَكَ)

- ‌قوله: ((أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ)

- ‌سورة الأنعام

- ‌قوله: (والجعل فيه معنى التضمين)

- ‌(وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ):

- ‌قوله: (سؤال تبكيت)

- ‌قوله: ((فقد رحمه)

- ‌قوله: (ويجوز أن يكون (الله شهيد)

- ‌قوله: ((وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ)

- ‌قوله: (ويجوز أن تكون الجارة (وإذا جاءوك) في موضع الجر)

- ‌قوله: ((وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ)

- ‌((وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ)

- ‌(وقوله (للذين يتقون)

- ‌(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ)

- ‌قوله: (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ)

- ‌قوله: (وصفه به قطعاً لمجاز السرعة)

- ‌قوله: ((بَغْتَةً) من غير مقدمة

- ‌قوله: (هم المؤمنون المفرطون في العمل

- ‌قوله: (والمراد بذكر الغداة والعشي الدوام)

- ‌قوله: ((وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)

- ‌قوله: (مستعار من المفاتح)

- ‌قوله: (وهذا بسل عليك، أي: حرام)

- ‌قوله: (أي: قَوْلُهُ الْحَقُّ يوم يقول)

- ‌قوله: (روي أنَّ الآية لما نزلت شق ذلك على الصحابة

- ‌قوله: (فاختص طريقهم بالاقتداء)

- ‌قوله: (وما عرفوه حق معرفته…) إلى آخره

- ‌قوله: (والمعنى: وقع التقطع بينكم)

- ‌قوله: (ذكره بلفظ الاسم حملاً على (فالق الحب) فإن قوله (يخرج الحي) واقع موقع البيان له)

- ‌قوله: (ذكر مع ذكر النجوم (يعلمون)

- ‌قوله: ((وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ) عطف على (نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ))

- ‌قوله: (والجن بدل من شركاء)

- ‌قوله: ((فعليها) وباله)

- ‌قوله: ((لا إله إلا هو)

- ‌قوله: ((وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ)

- ‌قوله: ((إِلاّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ)

- ‌قوله: (مثل به من هداه (الله سبحانه وتعالى وأنقذه من الضلال

- ‌قوله: (وَهُوَ وَلِيُّهُمْ

- ‌قوله: ((وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ)

- ‌قوله: (على غاية تمكنكم)

- ‌قوله: (ومثل ذلك التزيين)

- ‌قوله: ((افْتِرَاءً عَلَيْهِ)

- ‌قوله: (ولا تسرفوا

- ‌قوله: ((وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا)

- ‌قوله: (أي لو شاء خلاف ذلك مشيئة ارتضاء

- ‌قوله: (مفعول (أَتْلُ))

- ‌قوله: (و (ثم) للتراخى فى الأخبار، أو للتفاوت فى الرتبة)

- ‌قوله: (كراهة أن يقولوا)

- ‌قوله: ((مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ)

- ‌قوله: (لأنَّ ما هو آتٍ قريب)

- ‌سورة الأعراف

- ‌قوله: (فإن الشك حَرج الصدر)

- ‌قوله: (وقيل: (ثم قلنا) لتأخير الإخبار)

- ‌قوله: (و (لا) صلة مثلها في (لئلا يعلم) مؤكدة معنى الفعل)

- ‌قوله: (وقيل: تقديره: على صراطك)

- ‌قوله: ((ويا آدم): وقلنا يا آدم)

- ‌قوله: (واستدل به على تفضيل الملائكة على الأنبياء

- ‌قوله: (ولِبَاسًا يتجملون به)

- ‌قوله: (كما محن أبويكم بأن أخرجهما منها)

- ‌قوله: (فى كل وقت سجود، أو مكانه وهو الصلاة)

- ‌قوله: ((ما لم ينزل به سلطاناً) تهكم بالمشركين)

- ‌قوله: (وإنما لم يقل ما وعدكم كما قال (مَا وَعَدَنا)

- ‌قوله: (يفعل بهم فعل الناسين)

- ‌قوله: (سيكون قوم يعتدون في الدعاء

- ‌قوله: (لأن الرحمة بمعنى الرحم)

- ‌قوله: (فإن المقل للشيء يستقله)

- ‌قوله: ((لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ) أي: شيء من الضلال، بالغ في النفي كما بالغوا في الإِثبات)

- ‌قوله: (استأنف به ولم يعطف كأنه جواب سؤال

- ‌قوله: (إذا كان من أشرافهم من آمن)

- ‌قوله: (قد وجب أو حق عليكم)

- ‌قوله: (تعريض بمن آمن منهم)

- ‌قوله: (وضعوا (آمنتم به) موضع (أُرسل به))

- ‌قوله: (أي: وأرسلنا لوطاً -إلى قوله- أو واذكر لوطاً، و (إذ) بدل منه)

- ‌قوله: (والباء للتعدية)

- ‌قوله: (وكان يقال له خطيب الأنبياء)

- ‌قوله: (لكن غلبوا الجماعة…) إلى آخره

- ‌قوله: (ويسرناه لهم من كل جانب)

- ‌قوله: ((أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى)

- ‌قوله: (بَيَاتًا

- ‌قوله: (فقلب لأمن الإلباس)

- ‌قوله: (أو للإغراق في الوصف بالصدق

- ‌قوله: (وأرهبوهم)

- ‌قوله: (فثبت الحق)

- ‌قوله: (أو مبالغة في سرعة خرورهم وشدته)

- ‌قوله: (ثم اشتق منها فقيل: أسنت القوم، إذا قحطوا)

- ‌قوله: (أي سبب خيرهم وشرهم

- ‌قوله: (بعهده عندك وهو النبوة)

- ‌قوله: (فأردنا الانتقام)

- ‌قوله: (وهو فضلكم على العالمين)

- ‌قوله: ((مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)

- ‌قوله: (من بعد ذهابه إلى الميقات)

- ‌قوله: (الذي وعدنيه من الأربعين)

- ‌قوله: (وفى هذا الكلام مبالغة وبلاغة من حيث أنه جعل الغضب

- ‌قوله: (ما كلفوا به من التكاليف الشاقة)

- ‌قول: (و (إذ) ظرف -إلى قوله- أو بدل منه)

- ‌قوله: ((وإذ قالت) عطف على (إِذْ يَعْدُونَ))

- ‌قوله: ((وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ)

- ‌(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)

- ‌قوله: ((فَانْسَلَخَ مِنْهَا)

- ‌قوله: ((لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

- ‌قوله: (مغافصة الموت)

- ‌قوله: (ورسو الشىء: ثباته)

- ‌قوله: (وإنما ذكر الضمير ذهاباً إلى المعنى ليناسب)

- ‌قوله: (شبه وسوسته

- ‌سورة الأنفال

- ‌قوله: (وإنما سميت الغيمة نفلاً لأنها عطية من الله وفضل)

- ‌قوله: ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ)

- ‌قوله: ((ذلكم) الخطاب فيه مع الكفرة على طريقة الالتفات)

- ‌قوله: (وانتصاب (مُتَحَرِّفًا) على الحال، وإلا لغو

- ‌قوله: ((وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ)

- ‌قوله: (شر ما يدب على الأرض، أو شر البهائم)

- ‌قوله: ((لا تُصِيبَنَّ) إما جواب الأمر

- ‌قوله: (أو النهي عن إرادة القول)

- ‌وقوله: (إنه الذبح)

- ‌قوله: ((فُرْقَانًا)

- ‌قوله: (للمزاوجة)

- ‌قوله: (وقرئ (صَلاتَهُمْ) بالنصب على أنه الخبر المقدم)

- ‌قوله: (وجعل ذاتها تصير حسرة)

- ‌قوله: (على معنى فإن الله بما تعملون من الجهاد)

- ‌قوله: ((فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ)

- ‌قوله: (وكان قياسه قلب الواو كالدنيا والعليا تفرقة بين الاسم والصفة)

- ‌قوله: (وهو مبتدأ خبره (يضربون))

- ‌قوله: ((وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ)

- ‌قوله: ((وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)

- ‌قوله: (إلا تفعلوا ما أمرتم به)

- ‌سورة التوبة

- ‌قوله: (ولها أسماء أخر

- ‌قوله: (استثناء من المشركين)

- ‌قوله: ((وأكثرهم فاسقون)

- ‌قوله: ((وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)

- ‌قوله: (وموطن يوم حنين

- ‌قوله: (وأكثر ما جاء تابع لرجس)

- ‌قوله: (أو لأن الابن وصف والخبر محذوف مثل معبودنا أو صاحبنا، وهو مزيف

- ‌قوله: (وقيل إنه تمثيل لحالهم

- ‌قوله: (ما أدي زكاته فليس بكنز)

- ‌قوله: (وقيل الضمير للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌قوله: ((لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ)

- ‌قوله: (كناية عن خطئه في الإذن لهم فإن العفو من روادفه)

- ‌قوله: (أي ليس من عادة المؤمنين)

- ‌قوله: (وأخلفوك عدا الأمر الذي وعدوا)

الفصل: ‌قوله: (وموطن يوم حنين

طي ذكره، ويمكن أن يقال: إن المراد بـ (مَنْ آمَنَ) الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأنهم الأحق بعمارة مساجد الله، وهو الذي يدعو الناس إلى توحيد الله تعالى وعبادته وذكره، فلما كان داخلاً في لفظ (من) لم يحسن أن يقال ورسوله. اهـ

قوله: (نزلت فى المهاجرين

) إلى آخره.

أخرجه الثعلبي عن ابن عباس.

قوله: (وقيل نزلت نهياً عن مولاة التسعة الذين ارتدوا ولحقوا بمكة).

رواه الثعلبي عن مقاتل.

‌قوله: (وموطن يوم حنين

) إلى آخره.

تبع الزمخشري في تقدير موطن في الثاني، أو تفسير موطن بالوقت في الأول ليكون من عطف الزمان على المكان، (وقد قال صاحب الانتصاف متعقباً عليه: لا مانع من عطف الزمان على المكان كعطف أحد المفعولين على الآخر تقول: ضرب زيد عمرواً يوم الجمعة وفي المسجد، كما تقول: ضربت زيداً وعمروا.

وقال الحلبي: لا أدري ما حمل الزمخشري على تقدير أحد المضافين أو على تأويل الموطن بالوقت ليصح عطف زمان على زمان أو مكان على مكان إذ يصح عطف أحد الطرفين على الآخر. اهـ

وقال الطَّيبي في توجيه صنع صاحب الكشاف: قيل يعني أن الفعل كما يقتضي ظرف المكان يقتضي ظرف الزمان فلا يجوز أن يجعل أحدهما تابعاً للآخر كما لا يعطف المفعول به على المفعول فيه ولا الفاعل على المفعول ولا المصدر على شيء من ذلك ولا بالعكس.

ثم قال الطَّيبي: والزمخشري إنما راعى المناسبة وهي واجبة عند علماء البيان دون النحويين. اهـ

وقال الشيخ سعد الدين: لا ينبغي أن يذهب في وجه ذلك لأنه ليس بينهما من المناسبة ما يصلح معه العطف فإنه ظاهر الفساد، بل وجهه إن كلاً منهما متعلق بالفعل بلا توسط العاطف كسائر المتعلقات لا يعطف بعضها على بعض، وإنما تعطف على البعض

ص: 487

ما هو من جنسه ولا يتعلق معه استقلالاً مثل: ضربت زيداً وعمرواً، وصمت يوم الخميس ويوم الجمعة، وصليت في الدار وفي المسجد، ونحو ذلك، فاحتاج إلى أن يجعله من عطف المكان على المكان بتقدير المضاف، أو الزمان على الزمان كذلك، أو يجعل الموطن اسم زمان على ما يجوزه القياس وإن كان بعيداً من الفهم قليلاً في الاستعمال، كأنه قيل: في أزمنة أوقات مواقف الحروب. اهـ

قوله: (ولا يمنع إبدال قوله: (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) منه أن يعطف على موضع (في مَواطِنَ) فإنه لا يقتضي تشاركهما فيما أضيف إليه المعطوف حتى يقتضي كثرتهم وإعجابها إياهم في جمع المواطن).

هذا ردٌّ لقول الكشاف على أن الواجب أن يكون (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) منصوباً بفعل مضمر لا بهذا الظاهر، وموجب ذلك أن قوله (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ) بدل من (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) فلو جعل ناصبه هذا الظاهر لم يصح لأن كثرتهم لم تعجبهم في جميع تلك المواطن، ولم يكونوا كثيراً في جميعها، فنفى أن يكون ناصبه فعلاً خاصاً به إلا إذا كان نصبت (إذ) بإضمار اذكر.

وقد تكلم الناس على كلام الزمخشري هذا فمن متعقب ومن مقرر، فقال صاحب الانتصاف: ما ذكره غير لازم، تقول: اضرب زيداً حين يقوم وحين يقعد، والناصب للظرفين واحد، وهما متغايران، إنما يمتنع أن ينتصب الفعل الواحد بظرفي زمان مختلفين عند عدم العطف. اهـ

قال الطَّيبي بعد أن حكاه: وعليه قول القاضي: ولا يمتنع إبدال قوله (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ)

إلى آخره.

وقال صاحب التقريب تقريراً لقول الزمخشري: الواجب أن ينصب (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) بـ

(نصر) مضمراً لئلا يعطف زمان على مكان بل يكون عطف جملة على جملة لا بهذا

الظاهر إن جعل (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) بدلاً من (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) لا منتصباً بـ (اذكر) إذ التقدير على البدلية نصركم في مواطن كثيرة زمان أعجبتكم كثرتكم، ولا يصح لأن الإعجاب والكثرة لم يكونا في جميع تلك المواطن، وقد يقال: يمكن أن ينصب بهذا الظاهر مطلقاً لا مقيداً بالظرف، وغاية الجواب أنه إذا تقدم فعل مقيد بحال على ظرف نحو: صليت قائماً في المسجد، فالمعنى أن الصلاة المقيدة بالقيام

ص: 488

وقعت في المسجد، والحال في المعنى ظرف فيعتبر في الثاني ذلك الظرف كما يعتبر في الحال وللبحث فيه مجال.

قال الطَّيبي: وتمام التقرير أنَّ الأصوليين ذكروا أن الأصل اشتراك المعطوف والمعطوف عليه فِى المتعلقات كالحال والشرط وغيرهما هذا هو المراد من كلام الزمخشري وصاحب التقريب.

قال: فالواجب أن يقال: ما في الآية ليس من باب عطف المفرد على المفرد بل هو من باب عطف الجملة على الجملة، إما على تقدير ناصب من جنس المذكور، أو تقدير اذكر من غير إبدال لئلا يلزم المحذور، وبيانه أن (نصر) مطلق وتقييده بحسب كل واحد من الظرفين فإن الأحوال والظروف كلها مقيدات للفعل المطلق، فإذا قيد أحدهما بقيد لزم تقييد الفعل به، لأن القيد بيان المراد من المطلق فيسري منه إلى الآخر، لعل هذا هو المعنى من قول صاحب التقريب: إذا تقدم فعل مقيد بحال عنى ظرف نحو: صليت قائماً في المسجد فيعتبر في الثاني ذلك القيد قريب من قولهم المتعقب للحمل للجميع. اهـ

وقال الحلبي: كلام الزمخشري حسن، وتقديره أن الفعل مقيد بظرف المكان، فإذا جعلنا (إِذ) بدلاً من (ويوْم) كان معمولاً له، لأن البدل يحل محل المبدل منه، فيلزم أنه نصرهم إذ أعجبتهم كثرتهم في مواطن كثيرة، والفرض أنَّهم في بعض المواطن لم يكونوا بهذه الصفة، إلا أنه قد ينقدح فإنه تعالى لم يقل في جميع المواطن حتى يلزم ما قاله. اهـ

وقال الشيخ سعد الدين في تقرير كلام الكشاف: الواجب أن ينتصب (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) بفعل مضمر وهو (نَصَرَكُمُ) ليكون من عطف الجملة على الجملة، لا بقوله (لَقَدْ نَصَرَكُمُ) ليكون عطفاً على (فِي مَوَاطِنَ) بالتأويل وبدون التأويل وذلك لأن (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) بدل من (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) فيكون زمان الإعجاب بالكثرة ظرفاً للنصرة الواقعة في المواطن الكثيرة لأن الفعل واحد، ولأن الأصل في العطف أن يتقيد المعطوف بما يتقيد به المعطوف عليه وبالعكس مثل: أعجبني قيام زيد يوم الجمعة وقيام عمرو، وبالعكس، و (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) مقيد بزمان الإعجاب بالكثرة لأن العامل

ص: 489

منسحب على البدل والمبدل منه جميعاً وكذا المواطن، واللازم باطل إذ لا إعجاب بالكثرة في المواطن، وبهذا التقرير يندفع ما يقال: هذا إنما يلزم لو كان المبدل منه في حكم التنحية مع حذف حرف العطف ليؤول إلى: نصركم الله في مواطن كثيرة إذ أعجبتكم، وليس كذلك، بل يؤول إلى: نصركم في مواطن إذ أعجبتكم، وعلى ما ذكره الزمخشري منع ظاهر مرجعه إلى أن الفعل في المعطوف والمعطوف عليه لا يلزم أن يكون واحداً بحيث لا يكون له تعدد أفراد، ألا ترى إلى قولنا: ضرب زيد اليوم وعمرو غداً، وأضربه حين يقوم وحين يقعد، وأضرب زيداً قائماً وعمرواً قاعداً، إلى غير ذلك ولا يلزم من تقييده في حق المعطوف بقيد تقييده في حق المعطوف عليه بذلك، ولا نسلم أن هذا هو الأصل حتى يفتقر خلافه إلى الدليل. اهـ

قلت: وهذا المنع هو تقرير ما مشى عليه البيضاوي.

(ثم قال الشيخ سعد الدين: وأما ما يقال إن هذه النكتة تدفع ما تقدم أيضاً) لأن الزمان إنما لا يعطف على المكان لو كان زمان ذلك الفعل وهو ليس بلازم لجواز تغاير الفعلين ففيه نظر لأن مراده الامتناع فيما إذا كان معمولي فعل واحد في اللفظ نحو: ضربت زيداً وعمرواً في الدار ويوم الجمعة، حتى يجري فيما إذا تحقق التغاير مثل: أكرمت أول الزائرين وآخرهم في الدار ويوم الجمعة. اهـ

قوله: (وحنين واد

) إلى آخره.

الحديث أخرجه مسلم من حديث العبَّاس بنقص يسير، وروى البيهقي في الدلائل عن الربيع بن أنس أن رجلاً قال يوم حنين: لن نغلب اليوم من قلة، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ).

قال الربيع: وكانوا اثني عشر ألفاً منهم ألفان من أهل مكة.

قوله: (الطلقات).

قال الشيخ سعد الدين: هم الأسارى الذين أخذوا يوم الفتح وأطلقوا. اهـ

قوله: (لن نغلب اليوم من قلة).

قال الطَّيبي: ليس نفياً للمغلوبية بل نفي للقلة، يعني متى غلبنا كان سببه غير القلة. اهـ

ص: 490

وقال الشيخ سعد الدين: هو نفى للقلة وإعجاب بالكثرة، يعني إن وقعت مغلوبية فليس عنها. اهـ

قوله: (فقال العبَّاس وكان صيتاً).

أي عالي الصوت.

روى ابن سعد في الطبقات عن كذا.

قوله: (يا أصحاب الشجرة).

أي أصحاب بيعة الرضوان المذكورين في قوله تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ).

قوله: (يا أصحاب سورة البقرة).

قال الطَّيبي: قيل: أريد المذكورون في قوله (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ)، وقيل: الذي أنزل عليهم سورة البقرة. اهـ

قلت: الظاهر أن المراد الذين حفظوا سورة البقرة فإنَّهُم عظماء الصحابة، قال أنس بن مالك: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا.

قوله: (فكرُّوا عنقاً واحداً).

قال الزمخشري: أي رجعوا جماعة واحدة واحدة، أي دفعة، منه قوله (فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ) أي رؤساءهم وجماعاتهم. اهـ

قوله: (حمى الوطيس).

قال في النهاية: الوطيس: التنور.

وهو كناية عن شدة الأمر واضطرام الحرب، ذكر ابن دريد في المجتبى وغيره أن أول من قاله النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد البأس يومئذ، ولم يسمع قبله.

ص: 491