الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد (1) تعقَّبت بكذا، واستدركت بكذا، إلى غير ذلك ممَّا لا يحمد قائله (2)، [ولا يرتفع له فيه ولا في غيره رأس](3)، لا سيما وليس في كلام صاحب الترجمة ما يقتضى عدم إمكان وجود زائد على ما ذكر، بل صرّح هو -كما قرأته بخطه- بقوله: إن المواضع التي حصل لي الوقوفُ عليها ممَّا لم يقف عليها مَنْ قبلي لم تحصُل إلا بالعناء الطويل، والسَّهر الكثير، والاعتناء البالغ، وكان ذلك بعون اللَّه تعالى، ولكن كان ذلك مع وجود نشاط الشباب، وقلَّة الشواغل، وطالما طالعتُ المجلَّد بتمامه في اليوم واليومين، فلا أظفر بشيءٍ، وربما ظَفرْتُ بموضع واحدٍ، وأما الآن، فهو كما قيل:
من أين للهوى الثاني صِبًا ثاني
فإذا يسَّر اللَّه لأحدٍ النَّشاط إلى ذلك، فليجمع على ما تعب فيه غيره ذيلًا يستفيده مَنْ بعدهما، فيترحَّمُ عليهما، واللَّه يهدي مَنْ يشاء إلى صراط مستقيم، وما أحسن قول القائل:
ولو قبل مبكاها (4) بكيتُ صبابةً
…
بسعدى شفيتُ النَّفسَ قبل التَّنَدُّمِ
ولكن بكتْ قبلي فهاجَ ليَ البُكا
…
بكاها فقلتُ: الفضل للمتقدِّمِ
فصل
فيما علمتُ شيخنا كتبه بخطه من تصانيف غيره وإن لم يمكن الإحاطة بحصره
" صحيح البخاري" في مجلد ضخم، "السنن" لأبي داود، في مجلد، "العبر" للذهبي، في مجلد، "الذيل عليها" للحسيني وغيره، في جزء لطيف،
(1) العبارة في (ب): "ومما ينبه عيه أن بعض من يتكثَّر ممَّن تأخر يقول: قد. . . ".
(2)
من هنا إلى نهاية نهاية الباب ص 715 ورد في (ط) بخط مغربي حديث مغاير لباقي النسخة، وكأنه إكمال لسقط كان بها.
(3)
ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(4)
في (ط): "ما أبكاها"، خطأ.
"الترغيب والترهيب" للمنذري، في مجلدين.
ويقال: إن هذا الكتاب لم ينتشر إلا مِنْ قِبَلِه، فقد حكى البدر حسن الفيومي، إمام جامع الزاهد بالمقسم وكان أكثر أهل العصر اعتناءً بهذا الكتاب، مع قلَّة بضاعته رحمه الله (1) -قال: أول ما وقفت على هذا الكتاب أحضرته للشيخ أحمد الزاهد أسأله عن مؤلفه، فأمر بالسُّؤال عنه من صاحب الترجمة، فقال: هو الحافظ المنذري، وهو كتابٌ نفيسٌ، فأقبلَ النَّاسُ على تحصيله وقراءته مِنْ يومئذٍ، وتزايدَ ذلك حيث قُرىء على صاحب الترجمة أيضًا، واللَّه أعلم.
"تجريد الصحابة" للذهبي، في مجلد، من "مجمع الزوائد" للهيثمي، مجلد، من "ترتيب الحِلية" له، مجلد، من "زوائد المعجمين" له، مجلد، من "زوائد الكبير" له مجلد، وباقيه بهوامُش نسخته من "مجمع الزوائد"، من "شرح الترمذي" للعراقي، مجلد ضخم، "شرح جمع الجوامع" للزركشي، مجلد. ومن "شرحه" للعز بن جماعة المسمَّى "الغُرَر اللوامع في شرح جمع الجوامع"، إلى العامِّ في مجلد. من "مختصر الكفاية" لابن النَّقيب، مجلد "غراس الأساس" للزمخشري، مجلد. الأول من "مطالب التبيين في الحاشية على شرح عضد الدين"، مجلد لشيخه العز بن جماعة، كتبه من خطه في سنة أربع عشرة وثمانمائة. "أحكام قيام الليل والوتر" للفقيه نصر، مجلد. "شرح الألفية" للعراقي، مجلد، و"النكت" له على ابن الصلاح، مجلد. وكذا نسخة ثانية منه "تخريج أحاديث الإحياء" له، في مجلد. من "الكامل، لابن عدي، مجلد. من "القاموس في اللغة"، قطعة. من "شرح الكرماني للبخاري"، مجلد. "أطراف المزّي"، خمس مجلدات. من "ترتيب ابن حبان" لابن بلبان،
(1) قال المصنف في ترجمته من الضوء اللامع 3/ 111: ممن اعتنى بالترغيب والترهيب للمنذري وأتقنه. . . وكتب منه عدة نسخ بخطه المنسوب الذي جوَّده. . بل قرأه على العامة بالجامع المشار إليه (يعني جمع الزاهد)، وزاد اعتناؤه به حتى حصل فوائد في شرح كثيرٍ من أحاديثه التقطها في طول عمره من بطون الكتب مشتملة على الجيد وغيره مع التكرير والتبتير لعدم تأهُّله.
مجلد. "طبقات الحفَّاظ"، وإلا ما كان منها في "التهذيب"، للذهبي، مجلد. "المشتبه" له، مع فوائد وتقاييد بأصله وهامشه، مجلد. "التدريب" للبلقيني، مجلد. نصف "مختصر ابن النقيب للتنبيه". "شذور الذهب" لابن هشام. بعض "الجاربردي" -وهو الفخر أبو العباس أحمد بن الحسن- على "البيضاوي". قطعة من "مختصر القاضي جمال الدين أبي عبد اللَّه محمد بن واصل في المنطق". "خلاصة منتخب تلخيص المفتاح" للعز بن جماعة "فصل البديع" لابن أبي الأصبع، في مجيليد (1).
وقد كان عزم على كتابة مصحف (2) بخطه على قراءة ابن كثير، فما أظنُّه تيسَّر له، بل كان يقول: إنه كان الأنسب للشافعية التلاوة بها، لكون الإمام (3) أخذها عرضًا عن إسماعيل بن عبد اللَّه بن قُسطنطين المكي، وهو عن ابن كثير، ولمذهبه في البسملة، وغير ذلك. واللَّه أعلم (4).
(1) في (ط): "مجلدين".
(2)
في (ط): "مصنف"، تحريف.
(3)
في (ب): لكونه أخذها.
(4)
في (ط): ما نصه. آخر الباب الخامس بحمد اللَّه، يتلوه الثاني، أوله الباب السادس في سياق شيء من بليغ كلامه، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد للَّه رب العالمين.