المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ما قاله الأرقمي عن هذه الجارية قال: قال لي أبو - الدر المنثور في طبقات ربات الخدور

[زينب فواز]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الألف

- ‌آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌آمنة ابنة عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي

- ‌آمنة ابنة أبان بن كليب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن

- ‌آمنة الرملية رضي الله عنها

- ‌آن لويز جرمان ابنة الكونت نكر وزير مالية فرنسا

- ‌إيت كججك ابنة السلطان أوزبك

- ‌أتالانتا ابنة شيني ملك سكروس (مملكة يونانية)

- ‌أديسا ابنة أدغر ملك إنكلترا

- ‌إديلينه ديباتي المغنية

- ‌أرجى ابنة أدرستوس

- ‌أراكة ملكة قسطيلة

- ‌أريا الرومانية

- ‌أرسلان خاتون

- ‌أرسولا العذراء

- ‌أرسينوي ابنة بطليموس الأول ملك مصر

- ‌أرسينوي ابنة بطليموس أقلية وأخت كليوباترا الشهيرة

- ‌أرسينوي ابنة بطليموس أقرجيه

- ‌أريانو ابنة منيوس ملك أكريت

- ‌أريانو ابنة لاون ملك اليونان

- ‌أزدوجا خاتون زوجة السلطان أوزبك

- ‌أورجا ملكة كيلوكرى في بلاد طوالس

- ‌أربلاي المؤلفة

- ‌أرتمسيا ملكة هاليكرناسوس من كاريا

- ‌أرجون جارية أبي العباس الذخيرة

- ‌أروى ابنة عبد المطلب

- ‌أروى ابنة الحارث بن عبد المطلب بن هاشم

- ‌أروى ابنة كريز بن عبد شمس

- ‌أزرميدخت ابنة أبرويز

- ‌أسباسيا زوجة بركليس

- ‌إستير ستنهوب ابنة كارلوس الثالث في عائلة ستنهوب

- ‌أسماء ابنة أبي بكر الصديق

- ‌أسماء ابنة سلمة

- ‌أسماء ابنة عميس

- ‌أسماء ابنة النعمان بن شراحيل

- ‌أسماء ابنة يزيد الأنصارية

- ‌إستير ابنة أبي حائل بن شمعي بن قيس ملكة الفرس

- ‌إسكندره ملكة اليهود

- ‌أسماء معشوقة جعد بن مهجع العذري

- ‌أسماء ابنة حصن

- ‌أسماء ابنة رويم

- ‌أسماء ابنة محمد بن صصرى

- ‌أسماء العامرية

- ‌آسية ابنة مزاحم امرأة فرعون

- ‌اعتماد زوجة المعتمد بن عباد

- ‌أغسطينا عذراء سرقسطة

- ‌أفروسيني القديسة

- ‌أفروسيني إمبراطورة الشرق

- ‌أفذوكسيا زوجة الإمبراطور أركاريوس

- ‌أفذوكسيا ابنة الفيلسوف ليونكيوس اليوناني

- ‌أفذوكسيا أنفثا زوجة فالنتيانوس

- ‌أفذوكسيا زوجة الإمبراطور قسطنطين دوكاس

- ‌أفذوكسيا لابوشين إمبراطورة روسيا

- ‌أكتافيا شقيقة الإمبراطور أوغسطوس

- ‌أكتافيا ابنة الإمبراطور كلوريوس

- ‌أليصابات زوجة زكريا

- ‌أليصابات ابنة هنري الثامن، ملكة إنكلترا

- ‌أليصابات ملكة إسبانيا

- ‌أليصابات بتروفنا إمبراطورة روسيا

- ‌أليصابات ملكة بوهيميا

- ‌أليصابات دو فالوا أو إيزابلا دو فالوا ملكة إسبانيا

- ‌ألينورا رغويانه

- ‌ألينورا روغوزمان

- ‌ألينورا زوجة دون جوان دواكنبها

- ‌أمستريس زوجة دارا ملك فارس

- ‌أمستريس ابنة أخي داريوس

- ‌أليصابات كارمن سيلفا ملكة رومانيا

- ‌وممن تصدى إلى كتابة تاريخ حياة هذه الملكة باللغة النمساوية جناب البارون "هكلرج" وقد طبع تاريخ حياتها جملة مرات، وكانت الطبعة الخامسة بمدينة "هردلبرق" سنة 1889 م وجناب الموسيو "ميت كرمنتر" طبعه بمدينة "يرسلو" سنة 1882 م، ومفصل ترجمة حياتها أيضا بقلم الموسيو "سرجي" طبع في باريس سنة 1890 ، ولم تشتهر ترجمة ملكة مثل ترجمة هذه الملكة

- ‌أم السعد ابنة عصام الحميري

- ‌أم العلاء بنت يوسف الحجاريه

- ‌أم الكرام

- ‌أم الهناء ابنة القاضي أبي محمد عبد الحق بن عطية

- ‌أم بسطام بن قيس النصراني سيد بني شيبان

- ‌أم حكيم ابنة عبد المطلب الهاشمية الملقبة بالبيضاء

- ‌أم حكيم ابنة قارظ

- ‌أم خالد النميرية

- ‌أم الخير ابنة الحريش بن سراقة البارقية

- ‌أم سلمة زوجة السفاح

- ‌أم سنان ابنة جشمة

- ‌أم عقبة زوجة غسان بن جهضم

- ‌أم عمران ابنة وقدان

- ‌أم قيس الضبية

- ‌أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب

- ‌أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط

- ‌أم كلثوم ابنة عبدود

- ‌أم موسى الهاشمية

- ‌أم ندبة زوجة بدر بن حذيفة

- ‌أمالتونسا ابنة ثيودوريك

- ‌أمامة ابنة أبي العاص بن الربيع بن عبد

- ‌العزى بن عبد مناف القرشية الهاشمية

- ‌أمامة ابنة حمزة بن عبد المطلب

- ‌أمامة المريدية

- ‌أمامة ابنة ذي الأصبع

- ‌أمة العزيز ابنة دحية الأندلسية الشريفة الحسينة

- ‌أمة ابنة خالد بن سعيد

- ‌أميمة ابنة رقيقة

- ‌أميمة ابنة قيس بن أبي الصلت الغفارية

- ‌أم جعفر ابنة عبد الله بن عرفطة

- ‌أميمة أم تأبط شرا

- ‌أميمة ابنة خلف بن أسعد

- ‌أميمة ابنة عبد شمس الهاشمي بن عبد مناف القرشي

- ‌أميمة ابنة عبد المطلب الهاشمية

- ‌أم هارون رضي الله عنها

- ‌أمة الجليل رضي الله عنها

- ‌إنياس خليلة شارل السابع ملك فرنسا

- ‌أولغا امرأة إيفور دور يكوفتش

- ‌أولمبياس ابنة نيو بتوليمس

- ‌أوجين ملكة الفرنسيس

- ‌أيريني إمبراطورة بيزنظة

- ‌إيزابيلا الأولى الملقبة بالكاثوليكية ملكة قسطيلة ولاون

- ‌إيزابيلا الثانية ملكة إسبانيا

- ‌إيزابيلا فيليب لوبل الملقبة بالفرنساوية ملكة إنكلترا

- ‌ المس

- ‌إيزابيلا البافارية ملكة فرنسا

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌باقو الملقبة بالطاهرة زوجة السلطان مراد الثالث

- ‌بثينة حبيبة جميل بن معمر العذري

- ‌بثينة ابنة المعتمد بن عباد

- ‌بدور وقيل قدور الساحرة

- ‌بديعة ابنة السيد سراج الدين الرفاعي

- ‌بذل المغنية

- ‌برقا جارية علاء الدين البصري

- ‌بربارة القديسة

- ‌برنيقة ابنة لاغوس وأنتيفونه

- ‌برنيقة ابنة بطليموس الثاني

- ‌برنيقة ابنة ماغاس ملك القيروان

- ‌برنيقة ابنة بطليموس الثامن

- ‌برنيقة ابنة بطليموس الحادي عشر

- ‌برنيقة ابنة كوستوبارس وسالومي

- ‌برنيقة ابنة أغريبال الأول

- ‌بريجيتا القديسة

- ‌بريرة مولاة عائشة

- ‌بركة خوند والدة السلطان الأشرف

- ‌برة ابنة عبد المطلب الهاشمية

- ‌بصيص جارية ابن نفيس

- ‌بلقيس ملكة سبأ

- ‌بكارة الهلالية

- ‌بلنش ملكة فرنسا

- ‌بمبادور خليلة لويس الخامس عشر

- ‌بنلوبا زوجة عولس اليوناني

- ‌بهية ابنة عبد الله البكري

- ‌بوديسيا ملكة ألايسينه

- ‌بوران ابنة أبرويز بن هرمز

- ‌بوران ابنة الحسن بن سهل

- ‌بيلمون زوجة السلطان أوزبك

- ‌حرف التاء

- ‌تحفة الزاهدة

- ‌تذكارباي خاتون

- ‌تركان خاتون الجلالية ابنة طغفاج خان من نسل فراسياب التركي

- ‌تقية ابنة أبي الفرج

- ‌تماضر الشهيرة بالخنساء

- ‌تماضر زوجة زهير

- ‌تنوسة جارية علية بنت المهدي العباسي

- ‌حرف الثاء

- ‌ثبيتة ابنة الضحاك بن خليفة الأنصارية الأشهلية

- ‌ثبيتة ابنة مرداس بن قحفان العنبري

- ‌ثبيتة ابنة يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصارية

- ‌الثريا ابنة عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر

- ‌ثيودورا زوجة الملك بوستينان

- ‌حرف الجيم

- ‌جان دارك

- ‌جليلة بنت مرة الشيباني

- ‌جميلة الخزرجية

- ‌جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية

- ‌جنان جارية عبد الوهاب الثقفي

- ‌جنفياف ابنة دوق براينت من أعمال فرنسا

- ‌جنفياف القديسة

- ‌جنوب أخت عمرو ذي الكلب النهدي

- ‌جهان

- ‌ثم انصرفنا على الدار المعدة لنزولنا بمدينة "دهلى" وبمقبرة من "دروازة" وبعد وصولنا بعثت لنا الضيافة وهي مع جزار وطحان، وأمرتهما أن يعطونا مقدارا معينا كل يوم، وذلك مدة إقامتنا في بلادها، وكان وزن اللحم بمقدار وزن الدقيق، ومكثنا نستلم ضيافتها إلى أن انصرفنا من بلادها ولم أر مثلها في نساء الملوك لما حوته من العز والجاه والكرم العديم المثال". جورج سند دوفان

- ‌جوزفين ابنة الكونت تشاوي لاباجرى الفرنسوي

- ‌وكانت آمال "نابوليون" و"جوزفين" في ذلك الوقت معلقة بالاير الصغير ابن "لويس" و"هورتنس"، وشاع في كل فرنسا وهولندا أنه سيكون صاحب الملك من بعد عمه

- ‌حرف الحاء

- ‌الحارثية ابن زيد

- ‌حبابة جارية يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي

- ‌حبيبة هانم بنت علي باشا الهرسكي

- ‌حبوس ابنة الامير بشير بن محمد الشهابي

- ‌حبيبة بنت مالك بن بدر

- ‌حبيبة بنت عبد العزى العوراء

- ‌حدقة جارية الملك الناصر بن قلاون

- ‌حسانة النميرية ابنة أبي الحسين الشاعر الأندلسي

- ‌حفصة ابنة حمدون

- ‌حفصة ابنة الحجاج الركونية

- ‌حليمة الحضرية

- ‌حمدونية بنت عيسى بن موسى

- ‌حمد بنت زياد

- ‌حنة ألبرت

- ‌حنة اليصابات زوجة ألنبرو

- ‌حنة إسكو خاتون

- ‌حنة ملكة بريطانيا وإرلانده

- ‌حنة النمساوية ملكة فرنسا

- ‌حنة يولين ملكة إنكلترا

- ‌حنة البريطانية ملكة فرنسا

- ‌حنة ملكة نابولي

- ‌وسنة 1378م، لما اختلف البابوان المتناظران وهما "إكليمنفس السابع" و"أوريانوس السادس" تحزبت حنة "لإكليمنفس" فغاظت بذلك "أوريانوس" فاستحضر حالا الدوق "دورنسوا" وأعلن أن له الحق في تخت "نابلي"، أما حنة فاتباعا لرأي "إكليمنفس" كتبت وصية مخصوصة جعلت بموجبها ابن ملك فرنسا الثاني وارثا لها ونزعت بالكلية حق الملك عن الدوق وزوجته فاتخذ "شارل دورنسوا" هذه الحوادث حجة كان يطلبها بعد زمان طويل فأغار على بلاد حنة ولم يصادف من الشعب إلا مقاومة قليلة وتقدم إلى "نابلي" وأسر الملكة وأرسلها تحت الحفظ ل "أمور" فكانت هناك تحت رحمة الملك "هنكاريا" فأمر بقتلها حالا، فقطعت بالوسائد أخذا بثأر "أندرو" على الطريق التي قتلته بها

- ‌حنة ملكة نابلي ابنة شارل دورتو

- ‌حنة مورندي منزوليني

- ‌حرف الخاء

- ‌خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب

- ‌خديجة ملكة جزائر زيبة المهل من بلاد الهند

- ‌خرقاء بنت النعمان بن المنذر

- ‌حزانة ابن خالد بن جعفر بن قرط

- ‌خماني ابنة أردشير بن بهمن

- ‌خولة بنت الأزور الكندي

- ‌خولة ابنة منظور بن زبان

- ‌الخيرزان ابنة عطاء أم الهادي والرشيد

- ‌حرف الدال

- ‌دارمية الجونية

- ‌دختنوس ابنة لقيط بن زرارة بن عباس الدرامي

- ‌دلوكة بنت زباء ملكة من ملوك القبط الأولين بمصر

- ‌دليلة الفلسطينية

- ‌دنانير جارية يحيى بن خالد البرمكي

- ‌دهيا بانة ثابت بن تيفان

- ‌ديدرون ابنة الملك بقلوس

- ‌حرف الذال

- ‌ذات الخال

- ‌ذبية بنت ثبية الفهمية

- ‌ذؤابة امرأة رباح القيسي

- ‌حرف الراء

- ‌راحاب الإسرائيلية

- ‌راحيل ابنة لابان

- ‌رادغنده ابنة برنير ملك تورتجه

- ‌رادكليف مؤلفة إنكليزية

- ‌راعوث امرأة موابيه

- ‌راحيل الممثلة الشهيرة

- ‌رابعة الاشمية

- ‌رابعة ابنة الشيخ أبي بكر التجاري

- ‌رابعة ابنة إسماعيل البصرية العدوية مولاة آل عتيك

- ‌رابعة بنت إسماعيل

- ‌الرباب بنت امرئ القيس

- ‌رصفة بنت آية

- ‌رضية ملكة دهلي في بلاد الهند

- ‌رفقة ابنة بتوئيل

- ‌رقية ابنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

- ‌رقاش ابنة مالك بن فهم بن غنم بن أوس الأسدي

- ‌رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌رملة بنت الزبير بن العوام

- ‌رميصاء بنت ملحان

- ‌رولاند الفرنساوية

- ‌رحمة زوجة نبي الله أيوب عليه السلام

- ‌روشنك ابنة الدهقاء أوزبرت

- ‌ريا بنت الغطريف السلمي

- ‌ريا ابنة مسعود بن رقاش العشيري التغلبي من ربيعة

- ‌ريطة بنت عاصم بن عامر صعصة

- ‌ريطة بنت العجلات بن عامر بن برد منبه

- ‌حرف الزاي

- ‌زبيدة بنت جعفر بن المنصور العباسي

- ‌زبيدة القسطنطينية

- ‌زباء نائلة بنت عمرو بن الظرب بن حسان بن أذينة العمليقي

- ‌الزرقاء جايرة بن رامين

- ‌الزرقاء ابنة عدي بن قيس الهمدانية

- ‌زرقاء اليمامة ابنة مرة الطسمي

- ‌زليخا امرأة قطفير عزيز مصر

- ‌زوي امبراطورية المملكة الشرقية

- ‌زينب ملكة تدمر

- ‌زينب ابنة عبد الله بن عبد الحليم

- ‌زينب ابنة محمد بن عثمان بن عبد الرحمن الدمشقية

- ‌زينب ابنة عثمان بن محمد لؤلؤ الدمشقية

- ‌زينب المرية

- ‌زينب ابنة حدير

- ‌زينب ابنة حجش

- ‌زينب ابنة الحارث

- ‌زينب ابنة الإمام أحمد الرفاعي

- ‌زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌زينب ابنة جزيمة

- ‌زينب بنت العوام أخت الزبير

- ‌السيدة زينب بنت الإمام علي كرم الله وجهه

- ‌زينب ابنة الطثرية

- ‌زينب ابنة أبي القاسم الشهيرة بأم المؤيد عبد الرحمن

- ‌الأميرة زينب هانم أفندي

- ‌حرف السين

- ‌سارة زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌سارة القرظية الإسرائيلية

- ‌سبيعة ابنة عبد اشمس بن عبد مناف

- ‌ست الوزراء

- ‌ست الكرام

- ‌ست الملك بنت العزيز بالله

- ‌فلما رأى قوتهم أمر بالكف عنهم وقد أحرق بعض مصر ونهب بعضها وتتبع المصريون من أخذ نساءهم وأولادهم فابتاعوهم منه، وقد فضحت نساؤهم فازداد غيظهم وحقنفم عليه فظن أن ذلك من أخته ست الملك لأنه بلغه أن الرجال يدخلون عليها، فأرسل يتهددها بالقتل، ولما رأت سوء تصرفه وأنه ربما يطيع هواه فيقتلها أرسلت على قائد كبير من قواد الحاكم يقال له ابن داوس-وكان يخاف الحاكم- فقالت له إني أريد أنألقاك، ثم حضرت عنده وقالت له أنت تعلم ما يعتقده أخي فيك وإنه متى تمكن منك لا يبقي عليك، وأنا كذلك وقد انضاف إلى هذا ما تظاهر به مما يكره المسلمون ولا يصبرون عليه، وأخاف أن يثوروا به، فيهلك هو ونحن معه، وتنقلع هذه الدولة فأجابها إلى ما تريد فقالت إنه يصعد إلى هذا الجبل غدا وليس معه غلام إلا الركاب وصبي وينفرد بنفسه فتقيم رجلين تثق بهما يقتلانه ويقتلان الصبي ونقيم ولده بعده وتكون أنت مدير الدولة وأزيد في إقطاعك مائة ألف دينار، ثم أعطته ألف دينار للرجلين، وانصرفت. فاختار اثنين من ثقاته وأخبرهما بالقصة فمضيا إلى الجبل

- ‌سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التميمية

- ‌سرى خانم

- ‌سعدى معشوقة مالك بن عقيل العذري

- ‌سعدى الأسدية

- ‌سفانة ابنة حاتم الطائي

- ‌سكينة ابنة الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

- ‌سلمى الملقبة ب"قرة العين

- ‌سلمى امرأة عروة بن الورد

- ‌سلامة القس

- ‌سميراميس ملكة أشور

- ‌سمية أم عمار بن ياسر

- ‌سودة بنت زمعة

- ‌سودة ابنة عمار بن الأشتر الهمدانية

- ‌سوسن زوجة بواكيم ملكة بني إسرائيل

- ‌شجرة الدر

- ‌شعانين زوجة المتوكل الخليفة العباسي

- ‌شعوانة رضي الله عنها

- ‌الشلبية الأندلسية

- ‌شهدة ابنة أبي نصر أحمد بن أبي الفرج الإبري الدينورية البغدادية

- ‌شوكار قاضن

- ‌شرفية ابنة سعيد قبودان

- ‌شرين زوجة أبروزير بن هرمز

- ‌حرف الصاد

- ‌صفية ابنة عبد المطلب

- ‌صفية ابنة الخرع

- ‌صفية ابنة مسافر

- ‌صفية بنت عمرو الباهلية

- ‌صفية ابنة حيي بن أخطب

- ‌الملكة صفية والدة السلطان سليمان الثاني ابن السلطان إبراهيم

- ‌حرف الضاد

- ‌ضياء ابنة الوزير فرنان وزير جزيرة صقلية

- ‌ضباعة بنت الحارث الأنصارية

- ‌ضباعة بنت الزبير

- ‌ضباعة بنت عامر بن قرظ العامرية

- ‌حرف الطاء

- ‌طغاي زوجة الملك الناصر قلاوون

- ‌ طولباي الناصرية

- ‌طيطغلي خاتون زوجة السلطان أوزبك الكبرى

- ‌حرف الظاء

- ‌ظبية ابنة البراء

- ‌ظريفة ابنة صفوان بن وائلة العذري

- ‌ظريفة كاهنة حمير

- ‌حرف العين

- ‌عائشة بنت أبي بكر الصديق

- ‌عائشة بنت طلحة

- ‌عائشة النبوية ابنة جعفر الصادق

- ‌عائشة بنت أحمد القرطبية

- ‌عائشة بنت محمد بن عبد الهادي

- ‌عائشة بنت يوسف بن أحمد بن نصر الباعوني

- ‌(بسم الله الرحمن الرحيم)

- ‌براعة المطلع

- ‌الجناس المحرف

- ‌الجناس المشوش

- ‌الجناس المركب

- ‌الجناس المصحف والمطلق

- ‌الجناس المخالف

- ‌الجناس اللاحق

- ‌الجناس اللفظي

- ‌الجناس المعنوي

- ‌المناقضة

- ‌الرجوع

- ‌الاستدراك

- ‌المطابقة

- ‌التمثيل

- ‌الإبهام

- ‌الاستعارة

- ‌الأرداف

- ‌الافتتان

- ‌مراعاة النظير

- ‌عتاب المرء نفسه

- ‌المغايرة

- ‌سلامة الاختراع

- ‌التوشيع

- ‌المراجعة

- ‌القول بالموجب

- ‌التهكم

- ‌المواربة

- ‌ضرب المثل

- ‌النزاهة

- ‌تجاهل العارف

- ‌الهزل الذي يراد به الجد

- ‌البسط

- ‌التورية

- ‌التصدير

- ‌ما لا يستحيل بالانعكاس

- ‌تألف اللفظ والمعنى

- ‌التفويف

- ‌الإدماج

- ‌الاستخدام

- ‌المقابلة

- ‌تآلف اللفظ والوزن

- ‌تآلف المعنى والوزن

- ‌الإبداع

- ‌التفريع

- ‌القسم وجوابه

- ‌حسن البيان

- ‌التوشيح

- ‌المجاز

- ‌الاستطراد

- ‌التهذيب والتأديب

- ‌الانسجام

- ‌التشريع

- ‌الالتفات

- ‌الاحتراس

- ‌تأليف اللفظ باللفظ

- ‌‌‌التكرار

- ‌التكرار

- ‌المناسبة

- ‌حسن النسق

- ‌الإيجاز

- ‌التتميم

- ‌التجريد

- ‌التمكين

- ‌الحذف

- ‌الاقتباس

- ‌النوادر

- ‌الكناية

- ‌المخلص

- ‌الإطراء

- ‌التكميل

- ‌الترتيب

- ‌التمسيك

- ‌السهولة

- ‌المماثلة

- ‌الاعتراض

- ‌الإيداع

- ‌الإشارة

- ‌التفسير

- ‌التوشيح

- ‌العنوان

- ‌التسهيم

- ‌حصر الجزئي وإلحاقه بالكلي

- ‌الاكتفاء

- ‌التوليد

- ‌التفصيل

- ‌الموارد

- ‌التقسيم

- ‌الجمع مع التقسيم

- ‌القلب

- ‌بدر الكمال البدر مكتسب=من نوره وضياء الشمس فاعتلم

- ‌تنسيق الصفات

- ‌التشطير

- ‌السجع

- ‌الترصيع

- ‌اللف والنشر

- ‌الإغراق

- ‌الغلو

- ‌المبالغة

- ‌التشبيه

- ‌الاتساع

- ‌الاتفاق

- ‌ التفريق

- ‌صحة الإقسام

- ‌الإشراك

- ‌التلمح

- ‌المذهب الكلامي

- ‌الالتزام

- ‌التوجيه

- ‌الترديد

- ‌التجزئة

- ‌الإيضاح

- ‌الاستتباع

- ‌السلب والإيجاب

- ‌التدبيج

- ‌المساواة

- ‌نفى الشيء بإيجابه

- ‌جمع المؤتلف والمختلف

- ‌المدح في معرض الذم

- ‌الازدواج

- ‌التصريع

- ‌الفرائد

- ‌براعة المطلب

- ‌العقد

- ‌حسن الختام

- ‌عائشة بنت السيد عبد الرحيم الرفاعي

- ‌عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا تيمور بن محمد كاشف تيمور

- ‌لا تصلح العائلات إلا بتربية البنات

- ‌عائدة المدينة

- ‌عاتكة بنت عبد المطلب الهاشمية

- ‌عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌عاتكة ابنة معاوية بن أبي سفيان الأموي

- ‌عاتكة بنت يزيد بن معاوية

- ‌فقال أمير المؤمنين: أنا قاتل الآخر به. فقلت: أنا الولي وقد عفوت قال: لا أعود الناس على هذه العادة، فرجوت أن ينجي الله ابني هذا على يدها، فدخلن عليها فذكرن ذلك لها فقالت: وكيف أصنع مع غضبي عليه وما أظهرت له قلن: إذا والله يقتل فلم يزلن بها حتى دعت بثيابها فلبستها، ثم خرجت نحو الباب، فأقبل حديج الخصي قال: يا أمير المؤمنين، هذه عاتكة قد أقبلت. قال: ويلك، ما تقول قال: قد والله طلعت فأقبلت وسلمت، فلم يرد عليها السلام فقالت: أما والله لولا عمر ما جئت إن أحد بينه تعدى على الآخر فتله فأردت قتل الآخر وهو الولي وقد عفا قال: إن أكره أن أعود الناس على هذه العادة قالت: أنشدك الله يا أميرا لمؤمنين فقد عرفت مكانه من أمير المؤمنين معاوية وقد طرق بابي فلم تزل به حتى أخذت برجله فقبلتها فقال: هو لك ولم يبرحا حتى اصطلحا، ثم راح عمر بن بلال إلى بعد الملك فقال: كيف رأيت قال: رأينا أثرك، فهات حاجتك. قال: مزرعة بعدتها وما فيها، وألف دينا، وفرائض لولدي وأهلي. قال: ذلك لك، ثم اندفع عبد الملك يتمثل بشعر كثير (وإني لأرعى قومها من جلالها)

- ‌عاصية البولانية بنت عبد العزى الطائي

- ‌عبدة محبوبة بشار بن برد

- ‌العبادية جارية المعتضد بن عباد والد المعتمد

- ‌عبيدة الطنبورية بنت صباح مولى أبي السمراء

- ‌عتبة جارية الخيزران زوجة المهدي وأم الرشيد

- ‌العجفاء المغنية

- ‌العروضية

- ‌عريب

- ‌عزة الميلاء

- ‌عزة صاحبة كثير

- ‌عفراء بنت الأحمر الخزراعية

- ‌عفراء بنت مهاصر بن مالك بن حزام بن ضبة بن عبد بن عذرة

- ‌عقيلة ابنة أبي النجاد بن النعمان

- ‌عكرشة ابنة الأطروش بن رواحة

- ‌علية ابنة المهدي العباسية

- ‌عمارة جارية ابن جعفر

- ‌عمرة ابنة دريد بن الصمة

- ‌عمرة ابنة الخنساء

- ‌عمرة الخثعمية

- ‌عمرة ابنة النعمان بن بشير

- ‌عوان جارية سليمان بن عبد الملك

- ‌عوراء بنت سبيع

- ‌حرف الغين

- ‌غاية المنى جارية المعتصم بن صمادح

- ‌الشاعرة الغسانية

- ‌حرف الفاء

- ‌فاختة ابنة أبي طالب

- ‌فارعة ابنة أبي الصلت الثقفية أخت أمية بن أبي الصلت

- ‌فارعة ابنة شداد

- ‌فاطمة ابنة أسد

- ‌فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فاطمة ابنة الحسين

- ‌فاطمة بنت مر الخثعمية

- ‌فاطمة بنت أحجم بن دندنة الخزاعي

- ‌فاطمة ابنة الخطاب بن نفيل

- ‌فاطمة ابنة قيس بن خالد الأكبر

- ‌فاطمة بنت الوليد عتبة

- ‌فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومي أخت خالد بن الوليد

- ‌فاطمة ابنة الضحاك الكلابية

- ‌فاطمة ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية

- ‌فاطمة ابنة المجلل بن عبد الله

- ‌فاطمة ابنة عبد الملك بن مروان

- ‌فاطمة ابنة جمال الدين سليمان

- ‌فاطمة ابنة الخشاب

- ‌فاطمة الفقيهة ابنة علاء الدين محمد بن أحمد السمرقندي

- ‌فاطمة النيسابورية رضي الله عنها

- ‌فاطمة بنت الإمام السيد أحمد الرفاعي الكبير

- ‌فاطمة بنت السيد عبد الرحيم الرفاعي

- ‌فاطمة علية

- ‌ثم زادت على ذلك بأن مدام (ر.) وإن كانت إنكليزية المحتد والنشأة إلا أنها عارفة بعدة لغات، وهي تعرف اللغة الفرنسوية، كما تعرف لغتها وأنه لا يمكن أن تجعل لنا ثقلة من التكلم معها واختتمت كتابها بقولها إن مدام ر. المومى إليها الحرية بأن تدعى فيلسوفة وإنه ليس في هذا الوصف مغالاة على الإطلاق وحيث عن الشخص الذي أحضر الكتاب كان لا يزال في انتظار الجواب بلغته أن يخبر المدام المومى إليها أن تتفضل لزيارتنا في اليوم الثاني وأن تؤانسنا بمناولة طعام الإفطار معنا

- ‌وكانت هذه المدام ناقلة مروحة جميلة جدا قد سلمتها مع ردائها إلى الجارية، وهذه المروحة من المراوح ذات القيمة التي تنقلها أكبر المدامات لا لأجل رفع الحر وترطيب الهواء، ولكن لأجل إظهارها للناس وبيان قيمتها وغلاء سعرها حتى ولئن كان الهواء رطبا وليس من حاجة إليها، ولما كان هواء تلك الليلة غير حار إلى حد أن يكون هناك حاجة إلى استخدام المروحة لم تشأ هذه المدام أنت تبقيها معها عند دخولها إلى القاعدة فتركتها مع الجارية في الخارج، وقد دل هذا العمل دلالة واضحة على أنها لم تنقل هذه المروحة بقصد الفخفخة وإنما تقصد المحافظة على شأنها وشهرتها ليس إلا، وبالجملة فإن هذه الرقة المجسمة التي لم تكن تعرف ما هو الغرور ولم تختبر العظمة والكبر كانت بادية عليها آثار التواضع ومخايل أنس الجانب وكانت تتكلم بصوت لطيف يقع إلى أعماق القلب، ويدخل الآذان بلا استئذان، وكان شعرها الكستنائي النادر في الإنكليز وعيناها الزرقاوان تزيدان سيماها الجميلة جمالا وعذوبة. أما ألبستها لأنها وإن كانت كما فصلت قبلا حسنة، ومن آخر زي غير أنها كانت في غاية البساطة ولم تكن مزينة بالأزهار وما مائل من أنواع البهرجة، وكانت تشير إلى نبالتها وكمالها

- ‌المحاورة الثالثة

- ‌فاطمة بنت الأمير أسعد الخليل

- ‌فكيهة جارية أحيحة بن الجلاح

- ‌فريدة مولاة آل الربيع

- ‌فريدة جارةي الواثق

- ‌فضل المدينة

- ‌فضل الشاعرة

- ‌فضة النوبية

- ‌فطنت بنت أحمد باشا والي طرابزون

- ‌فكتوريا ملكة الإنكليز وإمبراطورة الهند

- ‌فكتوريا ودهول

- ‌قيدر ابنة مينوس الكريني

- ‌فيروز خونده

- ‌حرف القاف

- ‌[قتيلة بنت النضر بن الحارث]

- ‌قلم الصالحية جارية صالح بن عبد الوهاب

- ‌قمر جارية إبراهيم بن حجاج اللخمي صاحب إشبيلية

- ‌حرف الكاف

- ‌كاترينا هنريات دوبلذاك دوانتزغ

- ‌كاترينا دوماتوفنادشكوف

- ‌كاترينا إمبراطورة الروسيا الأولى

- ‌كاترينا الثانية إمبراطورة روسيا وهي ابنة دوق أنهلت زرسبت

- ‌[كبشة بنت معدي كرب الزبيدي]

- ‌كبك خاتون زوجة السلطان أوزبك

- ‌كريمة بنت محمد بن حاتم

- ‌كيلوباتره ملكة مصر

- ‌كنزة أم شملة بن برد المنقري من ولد قيس

- ‌كلابة مولاة ثقيف

- ‌حرف اللام

- ‌لبنى بنت الحباب الكعبية

- ‌لبانة ابنة ريطة بن علي بن عبد الله طاهر

- ‌لطيفة الحدانية

- ‌لويزا ماري كارولين

- ‌ليلى الأخيلية

- ‌ليلى العامرية بنت مهدي بن سعد

- ‌ليلى بنت طريف

- ‌حرف الميم

- ‌ماء السماء

- ‌ماريا أدجورت بنت أدورد الثالث ملك إنكلترا

- ‌ماجدة القرشية

- ‌ماريا تريزيا ابنة كارلوس الرابع إمبراطور النمسا

- ‌ماريا متشل الفلكية الأميركية

- ‌ماريا مورغان الأميركية

- ‌ماري جان غومرد دوفويريني

- ‌ماري أنتوانت ابنة دوق توسكا من مارياتريزيا

- ‌ماري ستوارث ابنة يعقوب الخامس دوق سكوتلانده

- ‌ماري دوارليان

- ‌مادام بلانشار

- ‌المتجردة هند زوجة المنذر بن ماء السماء

- ‌متيم الهشامية

- ‌مرغريتا الفرنساوية ملكة إنكلترا

- ‌مرغريتا دي فالوا

- ‌مريم ابنة عمران

- ‌مدام نكر

- ‌مريم مكاريوس

- ‌مريم بنت يعقوب الأنصاري

- ‌مريم صوفيا إمبراطورة الروسية

- ‌مزروعة بنت عملوق الحميرية

- ‌مسكة جارية الناصر محمد بن قلاوون

- ‌مفضلة الفزارية بنت عرفجة الفزاري

- ‌منفوسة بنت زيد بن أبي الغوار رضي الله تعالى عنها

- ‌مهجة القرطبية صاحبة ولادة

- ‌مي ابنة طلابة بن قيس بن عاصم الغساني

- ‌مية بنت ضرار الضبية

- ‌مية بنت عتبة

- ‌مريم نحاس نوفل

- ‌حرف النون

- ‌نائلة بنت الفرافصة بن الأخوض

- ‌ناجية بنت ضمضم المري

- ‌نزهون الغرناطية

- ‌نعمى جارية ظريف بن نعيم

- ‌السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي الطالب

- ‌نصرة إيلياس غريب

- ‌نوار بنت أعين بن صعصعة

- ‌نيكتورسيس

- ‌حرف الهاء

- ‌هاجر زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌هجيمة أم الدرداء

- ‌هزيلة الجديسية

- ‌هند أم سلمة

- ‌هند بنت النعمان بن بشير

- ‌هند جارية محمد بن عبد الله بن مسلم الشاطبي

- ‌هند بنت النعمان

- ‌هند بنت أثاثة

- ‌هند بنت زيد بنت مخرمة الأنصارية

- ‌هند بن عتبة بن ربيعة بن عبد

- ‌شمس بن عبد مناف القرشية

- ‌هند بنت خالد بن نافلة

- ‌هند بنت كعب بن عمرو بن ليث الهندي

- ‌وهيبة بنت عبد العزى بن عبد قيس

- ‌ولادة بنت المستكفي بالله

- ‌حرف اللام ألف

- ‌لانيلسون المغنية الأسوجية

- ‌لادي رسل ابنة توماروتسلي وزير مالية إنكلترا

الفصل: ما قاله الأرقمي عن هذه الجارية قال: قال لي أبو

ما قاله الأرقمي عن هذه الجارية قال: قال لي أبو السائب: هل لك في أحسن الناس غناء؟ قلت: وأنى لي ذلك قال اتبعني فتبعته إلى أن جئنا دار مسلم بن يحيى فأذن لنا فدخلنا ثم طلعت علينا جارية عجفاء كلفاء عليها ثوب أصفر وكأن وركيها في خيط من ضعفها فقلت لأبي السائب: بأبي أنت ما هذه؟ فقال: اسكت فتناولت عودا فغنت:

بيد الذي شغف الفؤاد بكم

تفريج ما ألقى من الهم

فاستبقني أن قد كلفت بكم

ثم افعلي ما شئت عن علم

قد كان صرم في الممات لنا

فعجلت قبل الموت بالصرم

قال: فتحسنت في عيني وبدا ما أذهب الكلف عنها وزحف أبو السائب وزحفت منه ثم تغنت:

برح الخفاء فأيما بك تكتم

ولسوف يظهر ما تسر فيعلم

مما تضمن من غدير قبله

يا قلب إنك بالحسان لمغرم

يا ليت أنك يا حسام بأرضنا

تلقى المراسي طائعا وتخيم

فتذوق لذة عيشنا ونعيمه

ونكون إخوانا فماذا تنقم

قال: فزحفت مع أبي السائب حتى فارقنا النمر قتين وربت العجفاء في عيني ما يربو السويق بماء مزنة، ثم غنت:

يا طول ليلي أعالج السقما

إذ حل كل الأحبة الحرما

ما كنت أخشى فراقكم أبدا

فاليوم أمسى فراقكم عزما

فألقيت طيلساني وأخذت وسادة فوضعتها على رأسي وصحت كما يصاح على اللوبيا في المدينة، وقام أبو السائب فتناول ربعة في البيت فيه القوارير ودهن فوضعها على رأسه وصاح صاحب الجارية، وكان - ألثغا- قوانيني (يعني قواريري) فاصطكت القوارير وتكسرت وسال الدهن على رأس أبي السائب وصدره وقال للعجفاء: لقد هجت لي داء قديما، ثم وضع الربعة على رأسه وعوضنا ثمن القوارير إلى صاحب الجارية وذهبنا وكنا نختلف إلى العجفاء حتى اشتراها عبد الرحمن بن معاوية صاحب الأندلس فانقطع عنا خبرها.

‌العروضية

مولاة أبي المطرف عبد الرحمن بن غلبون الكاتب سكنت بلنسية، وكانت قد أخذت عن مولاها النحو واللغة ولكنها فاقته في ذلك وبرعت في العروض، وكانت تحفظ الكامل للمبرد والنوادر للقالي وتشرحها وقد قرأ عليها أبو داود سليمان - الكتابين المذكورين - وأخذ عنها العروض. توفيت بدانية بعد سيدها في عدد الخمسين والأربعمائة وقد تركت لها ذكرا جميلا وفخرا طويلا تتحدث به الأجيال من بعدها - رحمها الله تعالى.

‌عريب

كانت مغنية محسنة وشاعرة صالحة الشعر، وكانت مليحة الخط والمذهب في الكلام ونهاية في الحسن والجمال والظرف وحسن الصورة، وجودة الضرب، وإتقان الصنعة والمعرفة بالنغم والأوتار، والرواية للشعر والدب. ولم يتعلق بها أحد من نظرائها ولا رؤي في النساء بعد القيان الحجازيات القديمات مثل جميلة وعزة الميلاء وسلامة الزرقاء ومن جرى مجراهن على قلة عددهن نظير لها.

وكانت فيها من الفضائل التي وصفناها ما ليس لهن مما يكون لمثلها من جواري الخلفاء ومن نشأ في قصور الخلافة، وغذي برقيق العيش الذي لا يدانيه

ص: 331

عيش الحجاز والنشء بين العامة والعرب الجفاة، ومن غلظ طبعه وقد شهد لها بذلك من لا يحتاج مع شهادته إلى غيره.

وكانت عريب لعبد الله بن إسماعيل صاحب مراكب الرشيد وهو الذي رباها وأدبها وعلمها الغناء ونقل صاحب الأغاني من حديث إسماعيل بن الحسين خال المعتصم أنها ابنة جعفر بن يحيى البرمكي وأن البرامكة لما انتهبوا سرقت وهي صغيرة.

وقيل: إن أم عريب كانت تسمى فاطمة وكانت قيمة لام عبد الله بن يحيى بن خالد، وكانت صبية نظيفة فرآها جعفر بن يحيى فهويها، وسأل أم عبد الله أن تزوجه بها ففعلت وبلغ الخبر يحيى بن خالد، فأنكره وقال له: أتتزوج من لا يعرف لها أم ولا أب اشتر مكانها مائة جارية وأخرجها إلى دار في ناحية باب الأنبار سرا من أبيه ووكل بها من يحفظها وكان يتردد إليها فولدت عربيها في سنة إحدى وثمانين ومائة فكانت سنوها إلى أن ماتت ستا وتسعين سنة.

وقيل: إن أم عريب ماتت في حياة جعفر فدفعها إلى امرأة نصرانية وجعلها داية لها، فلما حدثت الحادثة بالبرامكة باعتها من سنبس فباعها من المراكبي، وقيل: إن الفضل بن مروان كان يقول: كنت إذا نظرت إلى قدمي عريب شبهتهما بقدمي جعفر بن يحيى قال: وسمعت من يحكي أن بلاغتها في كتبها لبعض الكتاب فقال: فما يمنعها من ذلك وهي بنت جعفر بن يحيى.

وروى أبو الفرج الأصبهاني عن محمد بن خلف أنه قال: قال لي أبي: ما رأيت امرأة أضرب من عريب ولا أحسن صنعة، ولا أحسن وجها، ولا أخف روحا، ولا أحسن خطابا، ولا أسرع جوابا، ولا ألعب بالشطرنج والنرد، ولا أجمع لخصلة حسنة لم أر مثلها في امرأة غيرها. قال حماد: فذكرت ذلك ليحيى بن أكثم في حياة أبي فقال: صدق أبو محمد كذلك قلت: أفسمعتها. قال: نعم، هناك - يعني في دار - المأمون - قلت: أفكانت كما ذكر أبو محمد في الحذق؟ فقال يحيى: هذه مسألة الجواب فيها على أبيك فهو أعلم مني بها فأخبرت بذلك أبي فضحك، ثم قال: أما استحيت من قاضي القضاة أن تسأله عن مثل هذا.

وأخبر علي بن يحيى أنه كان لإسحاق صناجة وكان معجبا بها واشتهاها المعتصم في خلافة المأمون فبينما هو ذات يوم في منزله إذ أتاه إنسان يدق الباب دقاً شديداً قال: فقلت: انظروا انظروا من هذا فقالوا: رسول أمير المؤمنين فقلت: ذهبت صناجتي تجده ذكرها له ذاكر فبعث إني فيها.

فلما مضى بي الرسول انتهيت إلى الباب وأنا مسخن فدخلت فسلمت فرد علي السلام ونظر إلى تغير وجهي فقال لي: اسكن، فسكنت فقال لي عن صوت. قوال: أتدري لمن هو؟ فقلت: أسمعه، ثم أخبر أمير المؤمنين إن شاء الله بذلك، فأمر جارية من وراء الستارة فغته وضربت، فإذا قد شبهته بالقديم فقلت: زدين معها عودا آخر فإنه أثبت لي. فزادني عودا آخر فقلت: هذا الصوت محدث لامرأة ضاربة قال: من أين؟ قلت: ذلك. قلت: لما سمعت لينه عرفته أنه محدث من غناء النساء ولما رأيت جودة مقاطعة علمت أن صاحبته قد حفظت مقاطعة وأجزاءه، ثم طلبت عودا آخر فلم أشك فقال: صدقت الغناء لعريب وقال يحيى بن علي: أمرني المعتمد على الله أن أجمع غناءها الذي صنعته فأخذت منها دفاترها وصحفها التي كانت قد جمعت فيها غناءها فتكتبه فكان ألف صوت، وسأل ابن خرداذيه عريب عن صنعتها فقالت: قد بلغت إلى هذا الوقت ألف صوت ونقل الأصبهاني عن محمد بن القاسم أنه جمع غناءها من ديواني ابن المعتز وأبي العبيس بن حمدون وما أخذه عن بدعة جاريتها فقابل بعضه ببعض فكان ألفا ومائة وخمسا وعشرين صوتا.

ودخل بن هشام على المعتز وهو يشرب وعريب تغني فقال له: يا ابن هشام، عن فقال: يا ابن هشام، عن فقال: تبت عن الغناء، مذ قتل سيدي المتوكل فقالت له عريب: والله أحسن حيث تبت فإن غناءك كان قليل المعنى لا متقن ولا صحيح

ص: 332

ولا طريب فأضحكت أهل المجلس جميعا منه فخجل فكان بعد ذلك يبسط لسانه فيها ويعيب صنعتها ويقول: هي ألف صوت في العدد وصوت واحد في المعنى وهي مثل قول أبي دلف في خالد بن يزيد حيث يقول:

يا عين بكى خالدا

ألفا ويدعى واحدا

قال الأصبهاني: وليس الأمر كما قال: إنها لصنعة شبهت فيها صنعة الأوائل وجودت وبرزت.

منها: أأن سكنت نفسي وقل عويلها. ومنها: يقول همي يوم ودعتها. ومنها: إذا أردت انتصافا كان ناصركم وعدد لها جملة أصوات في الأغاني لا لزوم لذكرها هنا وقيل: إن مولى عريب خرج إلى البصرة وأدبها وخرجها وعلمها الخط والنحو والشعر والغناء فبرعت في ذلك كله وتزايدت حتى قالت الشعر، وكان لمولاها صديق يقال له حاتم بن عدي من قواد خراسان. وقيل: إنه كان يكتب لعجيف على ديوان الفرض فكان مولاها يدعوه كثيرا ويخالطه، ثم ركبه دين فاستتر عنده فمد عينه إلى عريب فكاتبها فأجابته وكانت المواصلة بينهما وعشقته عريب، فلم تزل تحتال حتى اتخذت سلما من عقب وقيل: من خيوط غلاظ وسترته حتى إذ همت بالهرب إليه بعد انتقاله عن منزل مولاها بمده وقد أعد لها موضعا لفت ثيابها وجعلتها في فراشها بالليل ودثرتها بدثارها، ثم تسورت من الحائط حتى هربت فمضت إليه فمكثت عنده زمانا.

وقيل: إنها لما صارت عنده بعث إلى مولاها يستعير منه عودا تغنيه به فأعاره عودها وهو لا يعلم أنها عنده ولا يتهمه بشيء من أمرها فقال عيسى بن عبد الله بن إسماعيل المراكبي وهو عيسى بن زينب يهجو أباه ويعيره بها وكان كثيرا ما يهجوه:

قاتل الله عريبا

فعلت فعلا عجيبا

ركبت والليل داج

مركبا صعبا مهوبا

فارتقت متصلا بالنج

م أو منه قريبا

صبرت حتى إذا ما

أقصد النوم الرقيبا

مثلت بين حشايا

هالكي لا تستريبا

خلفا منها إذا نو

دي لم يلف مجيبا

ومضت يحملها الخو

ف قضيبا وكثيبا

محة لو حركت خف

ت عليها أن تذوبا

فتدلت لمحب

فتلقاها حبيبا

جذلا قد نال في الدن

يا من الدنيا نصيبا

أيها الظبي الذي تس

حر عيناه القلوبا

والذي يأكل بعضا

بعضه حسنا وطيبا

كنت نهبا لذئاب

فلقد أطعمت ذيبا

3 وكذا الشاة إذا لم=يك راعيها لبيبا

لا يبالي وبأ والمر

عى إذا كان خصيبا

فلقد أصبح عبد الله

كشخان حريبا

قد لعمري لطم الوجه

وقد شق الجيوبا

ص: 333

وجرت منه دموع

بلت الشعر الخضيبا

وأخبر بعضهم أنها ملته بعد ذلك فهربت منه فكانت تغني عند أقوام عرفتهم ببغداد متسترة متخفية، فلما كان يوم من الأيام اجتاز ابن أخ للمراكبي ببستان كانت فيه مع قوم تغني تسمع غناءها فعرفه فبعث إلى عمه من وقته وأقام هو بمكانه فلم يبرح حتى جاء عمه فلببها وأخذها فضربها مائة مقرعة وهي تصيح يا هذا لست أصبر عليك امرأة حرة إن كنت مملوكة فبعني لست أصبر على الضيقة فلما كان من غد ندم على فعله وسار إليها فقبل رأسها ورجلها ووهب لها عشرة آلاف درهم ثم بلغ محمدا الأمين خبرها فأخذها منه قال وكان خبرها سقط إلى محمد في حياة أبيه فطلبها منه فلم يجبه إلى ما سأل وقبل ذلك كان طلب منه خادما عنده فاضطغن لذلك عليه فلما ولى الخلافة جاء المرابي ليقبل يده فأمر بمنعه ودفعه ففعل ذلك الشاكري فضربه المراكبي وقال له: أتمنعني من يد سيدي أن أقبلها فجاء الشاكري لما نزل محمد فشكاه فدعا محمدا بالمراكبي وأمر بضرب عنقه فسأل في أمره فأعفاه وحبسه وطالبه بخمسمائة ألف درهم مما اقتطعه من نفقات الكراع وبعث فأخذ عريب من منزله مع خدم كانوا له، فلما قتل محمد هربت إلى المراكبي فكانت عنده قال: وأنشدني بعض أصحابنا لحاتم بن عدي الذي كانت عنده لما هربت إليه، ثم ملته فهربت منه وهي أبيات هذان منها:

ورشوا على وجهي من الماء واندبوا

قتيل عريب لا قتيل حروب

فليتك إذ عجلتني فقتلتني

تكونين من بعد الممات نصيبي

وقد ذكر بعضهم رواية تخالف هذه وهي أنها هربت من دار مولاها المراكبي إلى محمد بن حامد الخاقاني المعروف بالخشن أحدقوا خراسان قال: وكان أشقر أصهب الشعر أزرق وفيه تقول عريب ولها فيه هزج ورمل من روايتي الهشامي وأبي العباس:

بأبي كل أزرق

أصهب اللون أشقر

جن قلبي بي ولي

س جنوني بمنكر

وقيل: إن ابن المدبر قال: خرجت مع المأمون إلى أرض الروم أطلب ما يطلبه الأحداث من الرزق فكنا نسير مع العسكر، فلما خرجنا من الرقة رأينا جماعة من الحرم في العماريات على الجمازات وكنا رفقة وكنا أترابا فقال لي أحدهم على بعض هذه الجمازات عريب فقلت: من يراهنني أمر في جنبات هذه العماريات وانشد أبيات عيسى بن زينب:

قاتل الله عريبا

فعلت فعلا عجيبا

فراهنني بعضهم وعدل الرهنان وسرت إلى جانبها فأنشدت الأبيات رافعا صوتي بها حتى أتممتها فإذا أنا بامرأة قد أخرجت رأسها فقال: يا فتى أنسيت أجود الشعر وأطيبه أنسيت قوله:

وعريب رطبة الشف

رين قد نيكت ضروبا

اذهب فخذ ما بالغت فيه ثم ألقت السجف فعلمت أنها عريب وبادرت إلى أصحابي خوفا من مكروه يلحقني من الخدم.

وقال عمر بن شبة كانت للمراكبي جارية يقال لها: مظلومة. جملية الوجه، بارعة الحسن، فكان يبعث بها مع عريب إلى الحمام أو إلى من تزوره من أهله ومعارفه فكانت ربما دخلت معها إلى ابن حامد الذي كانت تميل إليه، فقال فيها بعض الشعراء:

ص: 334

لقد ظلموك يا مظلوم لما

أقاموك الرقيب على عريب

ولو أولوك إنصافا وعدلا

لما أخلوك أنت من الرقيب

أتنهين المريب عن المعاصي

فكيف وأنت من شأن المرايب

وكيف يجانب الجاني ذنوبا

لديك وأنت جالبة الذنوب

فإن يسترقبوك على عريب

فما رقبوك أنت من القلوب

وأخبر بعضهم أنه لما نمى خبر عريب إلى محمد الأمين بعث في إحضارها وإحضار مولاها فأحضر وغنت بحضرة إبراهيم بن المهدي تقول:

لكل أناس جوهر متنافس

وأنت طراز الآنسات الملائح

فطرب محمد واستعاد الصوت مرارا وقال لإبراهيم: يا عم، كيف سمعت. قال: يا سيدي سمعت حسنا وإن تطاولت بها الأيام وسكن روعها ازداد غناؤها حسنا فقال للفضل بن الربيع: خذها إليك وساوم بها ففعل فاشتط مولاها في السوم، ثم أوجبها له بمائة ألف دينار وانتقض أمر محمد وشغل عنها فلم يأمر لمولاها حتى قتل بعد أن افتضها فرجعت إلى مولاها، ثم هربت منه إلى حاتم بن عدي.

وقيل: إنها هربت من مولاها إلى ابن حامد فلم تزل عنده حتى قدم المأمون بغداد فتظلم إليه المراكبي من محمد بن حامد فأمر بإحضاره فسأله عنها، فأنكر. فقال له المأمون كذبت قد سقط إلي خبرك وأمر صاحب الشرطة أن يجرده في مجلس الشرطة ويضع عليه السياط حتى يردها فأخذه وبلغها الخبر فركبت حمار مكار وجاءت وقد جرد ليضرب وهي مكشوفة الوجه وهي تصيح أنا عريب إن كنت مملوكة فليبعني وإن كنت حرة فلا سبيل له علي فرفع خبرها إلى المأمون فأمر بتعديلها عنه قتيبة بن زياد القاضي فعدلت عنده وتقدم إليه المراكبي مطالبا بها فسأله البينة على ملكه إياها فعاد متظلما إلى المأمون.

وقال: قد طولبت بما لم يطالب به أحد في رقيق ولا يوجد مثله في يد من ابتاع عبدا أو أمة وتظلمت إليه زبيدة، وقال: من أغلظ ما جرى علي بعد قتل محمد ابني هجوم المراكبي على داري وأخذه عريبا منها.

فقال المراكبي إني أخذت ملكي لأنه لم ينقدني الثمن فأمر المأمون بدفعها إلى محمد بن عمر الواقدي وكان قد ولاه القضاء بالجانب الشرقي فأخذها من قتيبة بن زياد فأمر ببيعها ساذجة فاشتراها المأمون بخمسة آلاف درهم فذهبت به كل مذهب ميلا إليها ومحب لها، وقيل: إنه لما مات المأمون بيعتعت في ميراثه ولم يبع له عبد ولا أمة غيرها، فاشتراها المعتصم بمائة ألف درهم.

ثم أعتقها فهي مولاته وذكر بعضهم أنها لما هربت من دار محمد لما قتل تدلت من قصر الخلد بحبل إلى الطريق وهربت إلى حاتم بن عدي. وقيل: إن المأمون اشتراها بخمسة آلاف دينار ودعا بعبد الله بن إسماعيل فدفعها إليه وقال: لولا أني حلفت أن لا أشتري مملوكاً بأكثر من هذا لزدتك ولكني سأوليك عملا تكسب فيه أضعافا لهذا الثمن مضاعفة ورمى إليه بخاتمين من ياقوت أحمر قيمتهما ألف دينار، وخلع عليه خلعة سنية فقال: يا سيدي إنما ينتفع الأحياء بمثل هذا، وأما أنا فإني ميت لا محالة لأن هذه الجارية كانت حياتي وخرج عن حضرته فاختلط وتغير عقله ومات بعد أربعين يوما.

وقيل: إن إبراهيم بن رباح كان يتولى نفقات المأمون فوصف له إسحاق بن إبراهيم الموصلي عريب فأمره أن يشتريها فاشتراها بمائة ألف درهم قال: فأمرني المأمون بحملها وأن أحمل لإسحاق مائة ألف درهم أخرى ففعلت ذلك، ولم أدر كيف أثبتها فحكيت في الديوان أن المائة ألف خرجت في ثمن جوهرة، والمائة ألف

ص: 335

الأخرى أخرجت لصائغها ودلالها فجاء الفضل بن مروان إلى المأمون وقد رأى ذلك فأنكره وسألني عنه فقلت: نعم هو ما رأيت، فسأل المأمون عن ذلك.

وقال: أوجب لدلال وصائغ مائة ألف درهم وغلظ القصة فأنكرها المأمون فدعاني ودنوت إليه أخبرته المال الذي خرج فيثمن عريب وصلة إسحاق وقلت: أيما أصوب يا أمير المؤمنين ما فعلت، أو أثبت في الديوان أنها خرجت في صلة مغن وثمن مغنية فضحك المأمون وقال: الذي فعلت أصوب، ثم قال للفضل بن مروان: يا نبطي لا تعترض على كاتبي هذا في شيء،. وقيل: إن عريب لما صارت في دار المأمون احتالت حتى واصلت محمد بن حامد وكانت عشقته وكاتبته.

ثم احتالت في الخروج إليه وكانت تلقاه في الوقت بعد الوقت حتى حلبت منه وولدت بنتا، وبلغ ذلك المأمون فزوجه إياها، وأخبر بعضهم أنه لما وقف المأمون على خبرها مع محمد بن حامد أمر بإلباسها جبة صوف وختم زيقها وحبسها في كنيف مظلم شهرا لا ترى الضوء يدخل إليها خبز وملح وماء من تحت الباب في كل يوم، ثم ذكرها فرق لها وأمر بإخراجها، فلما فتح الباب وأخرجت لم تتكلم بكلمة حتى اندفعت تغني:

لو كان يقدر أن يبثك ما به

لرأيت أحسن عاتب يتعتب

حجبوه عن بصري فمثل شخصه

في القلب فهو محجب لا يحجب

فبلغ ذلك المأمون فعجب منها وقال: لن تصلح هذه أبدا فزوجها إياه، وذكر صاحب الأغاني أن المأمون اصطحب يوما ومعه ندماؤه وفيهم محمد بن حامد وجماعة المغنين وعريب معه على مصلاه فأومأ محمد بن حامد إليها بقبلة فاندفعت تغني ابتداء:

رمى ضرع ناب فاستمرت بطعنة

كحاشية البرد اليماني المسهم

تريد بغنائها جواب محمد بن حامد بان تقول له طعنة فقال لها المأمون أمسكي، فأمسكت ثم أقبل على الندماء فقال: من فيكم أومأ إلى عريب بقبلة إليها والله لئن لم يصدقني لأضربن عنقه فقال محمد بن حامد فقال: أنا يا أمير المؤمنين أومأت إليها والعفو أقرب للتقوى. فقال: قد عفوت، فقال: كيف استدل أمير المؤمنين على ذلك.

قال: ابتدأت صوتاً لوهي لا تغني ابتداء إلا لمعنى، فعلمت أنها لم تتبدئ بهذا الصوت إلا لشيء أومئ به إليها ولم يكن من شرط هذا الموضع إلا إيماء بقبلة فعلمت أنها أجابت بطعنة. ومن شعرها في محمد بن حامد:

ويلي عليك ومنكا

أوقعت في الحق شكا

زعمت أني خؤن

جورا علي وإفكا

فأبدل الله ما بي

من ذلة الحب نسكا

وأخبر بعضهم أنها كانت تتعشق أبا عيسى بن الرشيد. وروى غيره أنها ما عشقت أحدا من بني هاشم أصفته المحبة من الخلفاء وأولادهم سواه وكانت لا تضرب المثل إلا بحسن وجه أبي عيسى وحسن غنائه.

وروى أن عريب كانت تتعشق صالحا المنذري الخادم وتزوجته سرا فوجه به المتوكل إلى مكان بعيد في حاجة له فقالت:

أما الحبيب فقد مضى

بالرغم عني لا الرضا

أخطأت في تركي لمن

لم ألق منه معوضا

قال: فغنته يوما بين يدي المتوكل فاستعاده مرارا وشرب عليه يوما. ودخلت عليها إحدى جواري المتوكل فقالت لها: تعالي إلي، فجاءت. فقالت: قبلي هذا الموضع مني فإنك

ص: 336

تجدين ريح الجنة. وأومأت إلى صدغها ففعلت، ثم سألتها عن السبب في ذلك قالت: قبلني صالح المنذري في هذا الموضع.

وقال عبد الله بن حمدون: إن عريب زارت محمد بن حامد ذات يوم وجلسا جميعا للمنادمة فجعل يبث شوقه إليها ويعاتبها على بعض أشياء فعلتها ويقول لها: فعلت كذا وذكا، فالتفتت إليه وقالت: يا هذا، أرأيت مثل ما نحن فيه، ثم أقبلت عليه وقالت: يا عاجز دعنا الآن في انشراحنا وإذا كان الغد فاكتب لي بعتابك ودع الفضول فقد قال الشاعر:

دعي عد الذنوب إذا التقينا

تعالي لا أعد ولا تعدي

وقال إسحاق بن كندا: حين كانت عريب تولع بي وأنا حديث السن فقالت لي يوما: يا إسحاق قد بلغني أن عندك دعوة فابعث إلي بنصيبي منها قال: فاستأنفت طعاما كثيرا وأرسلت إليها منه شيئا كثيرا فأقبل رسولي من عندها مسرعا فقال لي لما بلغت إلى بابها وعرفت خبري أمرت بالطعام فأنهب وقد وجهت إليك برسول معي وها هو في الباب، فلما سمعت ذلك تحيرت وظننت أنها قد استقصرت فعلي، فدخل الخادم ومعه شيء مشدود من منديل ورقعة فقرأت الرقعة فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم يا عجمي، يا غبي أظننت أني من الأتراك ووحشي الجند فبعثت إلي بخبز ولحم وحلواء. الله المستعان عليك يا فدتك نفسي قد وجهت إليك زلة من حضرتي فتعلم ذلك من الأخلاق ونحوها من الأفعال ولا تستعمل أخلاق العامة في الظرف فيزداد العيب والعتب عليك إن شاء الله فكشفت المنديل فإذا فيه طبق ومكبة من ذهب منسوج على عمل الخلافة وفيه زبدية فيها لفتان من رقاق وقد عصبت طرفيهما وفيهما قطعتان من صدر دجاج مشوي وبقل وطلع وملح، ثم انصرف رسولها.

وعن علوية قال: أمرني الممون أنا وسائر المغنين في ليلة من الليالي أن نصير إليه بكرة ليصطبح فغدونا ولقيني المراكبي مولاة عريب في الطريق وهي - يومئذ عنده- فقال لي: يا أيها الرجل الظالم المعتدي، أما ترق وترحم وتستحي، عريب هائمة بك وتحب أن تراك. قال علوية: أم الخلافة زاينة إن تركت عريب بها، ومضيت معه، فحين دخلت قلت له: استوثق من الباب فإني أعرف خلق الله بفضول البوابين والحجاب فدخلت وإذا عريب جالسة على كرسي يطبخ بين يديها ثلاث قدور فجلسنا واحضر الطعام فأكلنا ودعونا بالنبيذ فجلسنا نشرب. ثم قالت: يا أبا الحسن صنعت البارحة صوتا في شعر لأبي العتاهية فقلت: وما هو؟ فقالت:

عذيري من الإنسان لا إن جفوته

صفا لي ولا إن كنت طوع يديه

وإني لمشتاق إلى قرب صاحب

يروق ويصفو إن كدرت عليه

وقالت لي قد بقي فيه شيء فلم نزل نكرره ونردده أنا وهي حتى استوى، ثم جاء حجاب المأمون فكسروا باب المراكبي واستخرجوني، فدخلت على المأمون، فلما رأيته أقبلت أمشي إليه برقص وتصفيق وأنا أغني الصوت فسمع هو ومن عنده ما لم يسمعوه واستظرفوه وطربوا منه جدا وسألني فأخبرته الخبر فقال لي: ادن مني وردده، فرددته سبع مرات فقال أبي في آخر مرة: يا علوية خذ الخلافة وأعطني هذا الصاحب.

قال القاسم بن زرزور: حدثتني عريب قالت: كنت في أيام محمد ابنة أربع عشرة سنة وكنت أصوغ الغناء وأنا في ذلك السن. قال القاسم: وكانت عريب تكايد الواثق فيما يصوغه من الألحان وتصوغ في ذلك الشعر بعينه لحنا فيكون أجود من لحمه فمن ذلك:

ص: 337

لم آت عامدة ذنبا إليك بلى

أقر بالذنب فاعف اليوم عن زللي

فالصفح من سيد أولى لمعتذر

وقاك ربك يوم الخوف والوجل

فكان لحنها فيه خفيف ثقيل ولحن الواثق رمل ولحنها أجود من لحنه. والثاني هو:

أشكو إلى الله ما ألقى من الكمد

حسبي بربي ولا أشكو إلى أحد

أين الزمام الذي قد كنت ناعمة=في ظله بدنوني منك يا سندي

وأسأل الله يوما منك يفرحني

فقد كحلت جفون العين بالسهد

فكان لحنها ولحن الواثق فيه من الثقيل الأول ولحنها أجود من لحنه: قال ابن المعتز: وكان سبب انحراف الواثق عنها كيادها إياه وسبب انحراف المعتصم عنها أنه وجد لها كتابا إلى العباس بن المأمون في بلاد الروم مضمونه اقتل أنت العلج حتى أقتل أنا العور الليلي ههنا - تعني الواثق - وكان يسهر الليل وكان المعتصم استخلفه ببغداد.

وقال صالح بن علي بن الرشيد: تماري خالي أبو علي مع المأمون في صوت فقال المأمون: أين عريب؟ فجاءت وهي مجموعة فسألها عن الصوت فولت لتجيء بعود فقال لها غنيه بغير عود فاعتمدت على الحائط لعدم قوتها على مفعول الحمى وغنت فأقبلت عقرب فرأيتها قد لسعت يدها مرتين أو ثلاثا فما نحت يدها ولا سكتت حتى أفرغت الصوت، ثم سقت وقد غشي عليها فأقيمت من حضرة المأمون وهو لا يكاد أن يملك نفسه أسفا وفرقا عليها. وقيل: إن المأمون كان يحبها الحب المفرط حتى إنه كان يقبل قدميها ويمرغ عليها الخدود إذا رأى منها انحرافا عنه في شيء ما.

وقال أبو العباس بن الفرات: قالت لي تحفة - جارية عريب - كانت عريب تجد في رأسها بردا فكانت تغلف شعرها مكان الغسلة بستين مثقالا مسكا وعنبرا وتغسله من الجمعة إلى الجمعة فإذا غسلته أعادته كما كان وتقسم الجواري غسالة رأسها بالقوارير وما تسرحه منه بالميزان.

وروي عن علي بن يحيى أنه قال: دخلت يوما على عريب مسلما عليها فلما جلسنا هطلت المساء بالأمطار فقالت: أقم عندي اليوم حتى أغنيك أنا وجواري وابعث إلى من أحببت من إخوانك قال: فأمرت بدوابي فردت وجلسنا نتحدث فسألتني عن خبرنا بالأمس في مجلس الخليفة ومن كان يغنينا وأي شيء استحسنا من الغناء فأخبرتها أن صوت الخليفة كان لحنا صنعه بنان فقالت: وما هو فأخبرتها أنه في هذه الأبيات:

تجافي ثم تنطبق

جفون حشوها الأرق

وذي كلف بكى جزعا

وسفر القوم منطلق

به قلق يململه

وكان وما به قلق

جوانحه على خطر

بنار الشوق تحترق

قال فوجهت رسولا إلى بنان فحضر من وقته وقد بلته المساء، فأمرت بخلع ملابسه وألبسته ملابس فاخرة وقدم له طعام فأكل وجلس يشرب معنا وسألته عن الصوت فغناه مرارا فأخذت دواة وقرطاسا وكتبت:

اجاب الوابل الغدق

وصاح النرجس الغرق

وقد غنى بنان لنا

جفون حشوها الأرق

فهات الكأس مترعة

كأن حبابها حدق

قال علي بن يحيى فما شربنا بقية يومنا إلا على هذه الأبيات.

ص: 338

وقال الفضل بن العباس بن المأمون: زارتني عريب يوما ومعها عدة من جواريها فوافتنا ونحن في شرابنا فتحادثنا ساعة وسألتها أن تقيم عندنا باقي يومها فأبت وقالت: قد دعاني جماعة من إخواني من أهل الأدب والظرف وهم مجتمعون في جزيرة المأيد فيهم إبراهيم بن المدبر وسعيد بن حميد ويحيى بن عيسى، وقد عزمت على المسير إليهم قال: فحلفت عليها بالإقامة عندنا فأقامت ودعت بدواة وقرطاس فكتبت بعد البسملة في سطر واحد ثلاثة أحرف متفرقة وهي: (أردت، لولا، لعلي) .

وأرسلتها فأخذها ابن المدبر وكتب تحت كل حرف هكذا: (ليت، ماذا، أرجو) ، ووجه بالرقة، فلما رأتها صفقت وقالت: أأترك هؤلاء وأقعد عندكم لا والله إذا تركني الله من يديه ولكني أخلف عندكم بعض جواري يكفيكم وأقوم إليهم ففعلت وأخذت معها بعض جواريها وتركت بعضهن وانصرفت، وعتب المأمون يوما على عريب فهجرها أياما، ثم اعتلت فعادها فقال لها: كيف وجدت طعم الهجر؟ فقالت: يا أمير المؤمنين، لولا مرارة الهجر ما عرفت حلاوة الوصل ومن ذم بدء الغضب حمد عاقبة الرضا قال: فخرج المأمون إلى جلسائه فحدثهم بالقصة تماما، ثم قال: أترى لو كان هذا من كلام النظام ألم يكن كبيرا.

وقال أحمد بن أبي داود: جرى بين عريب والمأمون فكلمها المأمون في شيء غضبت منه فهجرته أياماً قال أحمد بن أبي داود: فدخلت يوما. فقال: يا أحمد، اقض بيننا بالصلح، فلما كلمتها في ذلك قالت: لا حاجة لي في قضائه ودوله فيما بيننا وأنشأت تقول:

ونخلط الهجر بالوصال ولا

يدخل في الصلح بيننا أحد

فلما سمع المأمون ذلك دخل إليها بالصلح واصطلحا قال حمدون: كنت حاضرا في مجلس المأمون ببلاد الروم بعد صلاة العشاء الأخيرة في ليلة ظلماء ذات رعود وبروق فقال لي: اركب الساعة فرس النوبة وسر إلى عسكر أبي إسحاق - يعني المعتصم - فأد إليه رسالتي قال: فركبت ومضيت وبينما أنا في الطريق إذ سمعت وقع حافر دابة فرهبت من ذلك وجعلت أتوقاه حتى صك ركابي في ركاب تلك الدابة وبرقت بارقة فتأملت وجه الراكب وإذا هي عريب فقلت: عريب؟ قالت: نع، أنت حمدون؟ قلت: نعم، فمن أين أتيت في هذا الوقت؟ قالت: من عند محمد بن حامد، قلت: وما صنعت عنده؟ قالت: عجبت من سؤالك هذا ترى أن عريب تخرج من مضرب الخليفة في مثل هذا الوقت لتزور محمد بن حامد وتقول لها: ماذا كنت تصنعين عنده خرجت لأصلي معه الترويح أو لأدرس عليه شيئا من الفقه يا أحمق خرجت لأزور حبيبي كما يتزاور المحبون، وما يفعلون من عتاب وصلح، وغضب، ورضا، وشكوى غرام، وبث أشواق وما أشبه. فأخجلتني وغاظتني، ثم رجعت إلى المأمون بعد أداء الرسالة وأخذنا في الحديث وتناشدنا الأشعار، وهممت والله أن أخبره خبرها، ثم رهبته فقلت: أقدم قبل ذلك تعريضا بشيء من الشعر فأنشده:

ألا حي إطلالا لواسعة الحبل

ألوف تسوي صالح القوم بالرذل

فلو أن من أمسى بجانب تلعة

إلى جبلي طي لساقطة الحبل

جلوس إلى أن يقصر الظل عندها

لراحوا وكل القوم منها على وصل

قال: فقال لي المأمون اخفض صوتك لئلا تسمعك عريب فتغضب وتظن أننا في حديثها، فلما سمعت ذلك أمسكت عما أردت أن أخبره به واختار الله لي السلامة.

وقال اليزيدي: خرجنا مع المأمون إلى بلاد الروم فرأيت عريب في هودج، فلما رأتني قالت: يا يزيدي أنشدني شعر قلت: نعم حتى أسمع فيه لحناً فأنشدتها:

ص: 339

ماذا بقلبي من دوام الخفق

إذا رأيت لمعان البرق

من قبل الأردن أو دمشق

لأن من أهوى بذاك الأفق

قال: فتنفست تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه فقلت لها: هذا والله تنفس عاشق. فقالت: اسكت يا عاجز أنا أعشق بل أنا معشوقة في كل ناد، والله لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس فادعاها من أهل المجلس عشرون رئيساً ظريفاً.

قال أحمد بن حمدون: وقع بين عريب وبين محمد بن حامد خصام وكان يجد بها وجدا مفرطا فكادا يخرجان من شرهما إلى القطيعة وكان في قلبها منه كما لها عنده من الحب فلقيته يوما فقالت له: كيف قلبك يا محمد؟ قال: أشقى والله مما كان وأشد لوعة. فقالت: استبدل بديلا فقال لها: لو كانت البلوى بالخيار لفعلت فقالت: لقد طال إذا تعبك. فقال: وما يكون أصبر مكرها أما سمعت قول العباس بن الأحنف:

تعب يكون مع الرجاء بذي الهوى

خير له من راحة في الياس

لولا كرامكتم لما عاتبتكم

ولكنتم عندي كبعض الناس

فلما سمعت ذلك ذرفت عيناها واعتذرت وعاتبته واصطلحا وعادا إلى ما كانا عليه من صدق المودة وحسن المعاشرة.

وقال ابن المراكبي: قالت لي عريب: حج بي أبوك وكنت في طريقي أطلب الأعراب فأستنشدهم الأشعار وأكتب عنهم النوادر وجميع ما أسمعه منهم فوقف علينا شيخ من الأعراب يسأل فاستنشدته فأنشدني:

يا عز هل لك في شيخ فتى أبدا

وقد يكون شباب غير فتيان

فاستحسنته ولم أكن سمعته قبل ذلك قلت فأنشدني باقي الشعر فقال لي: هو يتيم، فاستحسنت قوله وبررته وحفظت البيت وغنيت فيه صوتا من الثقيل الأول ومولاي لا يعلم بذلك لأنه كان ضعيفا، فلما كان في ذلك اليوم عشيا قال لي: ما كان أحسن ذلك البيت الذي أنشدك إياه الأعرابي وقال لك: إنه يتيم أنشدينيه إن كنت حفظتيه فأنشدته وأعلمته أني غنيت به ثم غنيته له فوهب لي ألف درهم بهذا السبب وفرح بالصوت فرحا شديدا. وقال ميمون بن هارون: إنه كان في مجلس جعفر بن المأمون وعندهم أبو عيسى وعلي بن يحيى وبدعة جارية عرب وتحفة وهما تغنيان فذكر علي بن يحيى أن الصوت لغير عريب وذكر أنها لا تدعيه وكابر في ذلك فقام جعفر بن المأمون فكتب رقعة إلى عريب ونحن لا نعلم يسألها عن أمر الصوت وأن تكتب إليه بالقصة فكتبت إليه بخطها بعد البسملة:

هنيئا لأرباب البيوت بيوتهم

وللعزب المسكين ما يتلمس

أنا المسكين وحيدة فريدة بغير مؤنس وأنتم فيه وقد أخذتم أنسي ومن كان يلهيني (تغني بذلك جاريتها تحفة وبدعة) فأنتم في القصف والعزف وأنا في خلاف ذلك هناكم الله وأبقاكم، وسألت مد الله في عمرك عما اعترض فيه فلان في هذا الصوت والقصة فيه ما هو كذا وذكرت القصة بتمامها مع الأعرابي ولما وصل الجواب إلى جعفر بن المأمون قرأه وضحك، ثم رمى به إلى أبي عيسى وقال: اقرأ وكان علي بن يحيى إلى جانبي فأراد أن يستلب الرقعة فمنعته وقمت إلى ناحية وقرأتها فأنكر ذلك وقال: ما هذا فوارينا الأمر عنه لئلا تقع عربدة وكان مبغضا لها.

وقال أحمد بن الفرات عن أبيه أنه قال كنا يوما عند جعفر بن المأمون نشرب وعريب حاضرة إذ غنى بعض من كان هناك:

ص: 340