الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرح:
الوقت هو الحياة، فمن أضاع وقته فقد أضاع حياته وسيسأل عن هذا التضييع، وكثير من الناس مغبون في وقته فهو خاسر فيه وينفقه فيما يعود عليه بالخسار في الدنيا والآخرة.
الفوائد:
- وجوب اغتنام الأوقات فيما ينفع.
- أن ابن آدم مسؤول عن أوقاته.
- كثرة المفرطين في أوقاتهم المضيعين لها والمغبونين فيها.
خطر اللسان (1)
قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (2) ومعنى رقيب أي: ملك يرقبه، وعتيد: أي حاضر.
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" أخرجه البخاري (3). (ما بين اللحيين هو اللسان).
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله أخبرني عن عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ. فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (4) ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة
(1) الآداب الشرعية 1/ 34 شروح الأربعين النووية حديث 15، منهاج القاصدين 165، الأذكار 477، الجواب الكافي 88، 142.
(2)
سورة ق، آية:18.
(3)
خ 11/ 308 (6474)، ت 2408.
(4)
سورة السجدة، الآيتان: 16، 17.