الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(والنواجذ: الأنياب، وقيل: الأضراس).
الشرح:
دين الإسلام دين جماعةٍ ووفاق واجتماعٍ على الحق، ولذلك حذر الله وحذر رسوله الله صلى الله عليه وسلم من التفرق والاختلاف لما فيه من تفريق الكلمة وإضعاف الصف وظهور الفتن وتمكين الأعداء.
الفوائد:
- الأمر بالاعتصام بكتاب الله.
- النهي الشديد والأكيد عن التفرق والاختلاف.
- الأمر بالتزام سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وقوع الاختلاف.
اختلاف هذه الأمة وتقاتلها
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليها عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم (أي: جماعتهم وأصلهم) ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال: من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً" أخرجه مسلم (1).
وعن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلاً، ثم انصرف إلينا فقال صلى الله عليه وسلم: سألت ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسنة (أي: قحط عام) فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها"أخرجه مسلم (2).
(1) م 2889.
(2)
م 2890.