الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرح:
الأولاد أمانة في عنق أبيهم، وتربيتهم مسؤوليته، وهم رعيته وهو مسؤول عنهم، يجب عليه أن ينصح لهم وأن يجعل إصلاحهم وتربيتهم كما يريد الله شغله الشاغل وعمله الأول، ولا يكتفي من ذلك بتوفير الطعام والشراب والملبس وينشغل عنهم بأعماله الدنيوية ويهملهم، فإن فعل ذلك فإنه - غالباً - يندم ويتحسر في الدنيا إذا كبروا وفي الآخرة إذا سئل عن تضييع الأمانة فيهم.
الفوائد:
- أن الأولاد رعية الأب وهو مسؤول عن تربيتهم.
- خطورة إهمال تربية الأولاد وضرره في الدنيا والآخرة.
- فضل تربية الأولاد التربية الصالحة، وأن ذلك مما ينفع آباءهم بعد الموت.
تربية الأولاد
ملاطفتهم ومداعبتهم والعطف عليهم:
عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير - أحسبه فطيماً (أي: بدأ يدرك) - وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير". (والنغر: طائر صغير). متفق عليه (1).
عن بريدة رضي الله عنه قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران، يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما فصعد المنبر ثم قال: صدق الله: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}، رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ في الخطبة" أخرجه أبو داود (2).
احترامهم وإعطاؤهم حقوقهم ولو كانوا صغاراً:
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ (أي: كبار السن) فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحداً، قال: فتله رسول الله في يده"(أي وضعه في يده). متفق عليه (3).
(1) خ10/ 582 (6203).
(2)
د 1109. وصححه الألباني في صحيح الجامع 3757.
(3)
خ/86 (5620)، م 2030.