الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: "وكان عرشه على الماء"أخرجه مسلم (1).
الشرح:
من أصول الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر فلا يكون الشخص مسلماً حتى يؤمن بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن كل ما يحدث فإن الله قد علمه وكتبه عنده وشاءه وخلقه.
الفوائد:
- إثبات القدر وأن كل شيء يحدث فهو بقدر الله.
- وجوب الإيمان بالقدر وأنه من أصول الإيمان.
(1) م 4797.
التوكل على الله (1)
قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (2).
وقال تعالى: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (3).
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط (أي عدد قليل من الناس، من الثلاثة إلى التسعة) والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد. إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" متفق عليه (4).
(1) انظر: شروح كتاب التوحيد، باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب.
(2)
سورة الطلاق، آية:3.
(3)
سورة التغابن، آية:13.
(4)
خ 4/ 199 (5270) ،م 1/ 199.