الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرح:
كانت قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته تختلف من وقت لآخر، فقد كان يقرأ أحياناً في المغرب من قصار المفصل (1)، وربما قرأ أحياناً من طوال سور القرآن، أما في العشاء فقد أمر معاذاً أن يصلي بمثل سبح والليل إذا يغشى، وأنكر على معاذ رضي الله عنه تطويله الشديد في القراءة.
الفوائد:
- مشروعية التطويل في قراءة صلاة المغرب أحياناً.
- السنة أن القراءة في صلاة العشاء من أواسط المفصل.
- كراهة التطويل في القراءة - بما لم يرد في السنة - بما يشق على الناس.
(1) المفصل من سورة ق حتى الناس، من (ق) إلى عمَّ) طوال المفصل، ومن (عم) إلى (الضحى) أواسطه، ومن (الضحى) إلى آخره قصار المفصل. وسمي مفصلاً لكثرة فواصله.
تطويل القراءة في صلاة الفجر
قال الله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (1).
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ (ق والقرآن المجيد) " أخرجه مسلم (2).
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المائة آية" أخرجه مسلم (3).
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحياناً، وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية وكذلك الصبح" متفق عليه (4).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: (آلم تنزيل) السجدة و (هل أتى على الإنسان" متفق عليه (5).
(1) سورة الإسراء، آية:78.
(2)
م 458.
(3)
م 461.
(4)
خ 2/ 243 (759)، م 451.
(5)
خ 2/ 377 (891)، م 879.