الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال:"كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً" متفق عليه (1).
الشرح:
الشرك بالله وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله، أقبح الذنوب وأكبرها على الإطلاق، لا يغفر الله لمن مات عليه، بل هو خالد مخلد في النار لعظم جرمه في حق الله سبحانه وتعالى.
الفوائد:
- خطورة الشرك ووجوب الحذر منه.
- أن الله لا يغفره إلا بالتوبة منه، فليس كغيره من الذنوب إن شاء الله غفره وإن شاء عذب صاحبه.
- أن من مات على الشرك فقد حبط وبطل عمله.
- أنه سبب الخلود في النار.
(1) خ 6/ 58 (2856)، م 30.
خطر الرياء وأنه من الشرك (1)
عن أبي سعيد بن فضالة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه ناد مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك" أخرجه الترمذي (2).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ فقلنا: بلى يا رسول الله، فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه" رواه ابن ماجه (3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، لكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما فعلت
(1) مختصر منهاج القاصدين 214، شروح كتاب التوحيد: باب ما جاء في الرياء، وباب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا، وشروح الأربعين: الحديث1.
(2)
ت 3154 وقال حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الجامع 482.
(3)
جه 4204 وحسنه الألباني في صحيح الجامع 2607.