الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: ففيهما فجاهد" متفق عليه (1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما، فلم يغفر له"أخرجه مسلم (2).
الشرح:
للوالدين على الإنسان حق عظيم، قرنه الله سبحانه بحقه الذي خلق الله لأجله الجن والإنس، وهو عبادته تعالى، ووصى بالإحسان إليهما وبرهما، وذلك لما يعانيه الولدان-خاصة الأم من المشقة العظيمة في تربية الأولاد والعناية بهم.
الفوائد:
- وجوب بر الوالدين وتحريم عقوقهما أو أذيتهما ولو بأقل الكلام.
- أن برهما من أحب الأعمال إلى الله، وسبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة.
- أن حق الأم في البر أكثر ومقدم على حق الأب، وذلك لضعفها وحاجتها، وشدة ما تعانيه من الولد.
- أن من حقوقهما الدعاء لهما بالرحمة.
- دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالذل على من لم يبر والديه في كبرهما
(1) خ10/ 403،م 2549.
(2)
م 2551.
صلة الرحم (1)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {} أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (2) "متفق عليه (3).
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"متفق عليه (4).
(ومعنى ينسأ له في أجله أي يؤخر له في أجله وعمره).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الواصل بالمكافيء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" أخرجه البخاري (5).
(1) انظر: توضيح الأحكام 6/ 249، تحفة الأحوذي 6/ 31، الآداب الشرعية 1/ 452،فتح الباري10/ 414.
(2)
سورة محمد، الآيات: 22 - 24.
(3)
خ10/ 417 (5987)، م 2554.
(4)
خ10/ 415 (5986).
(5)
خ10/ 423 (5991).