الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله يغضب عليه" أخرجه الترمذي (1).
الشرح:
الدعاء عبادة عظيمة تظهر فيها روح العبادات كلها وهي الذل والخضوع والافتقار إلى الله تعالى، بالإضافة إلى ما فيه من التعرض لرحمة الله وفضله، فلذلك كان الدعاء أفضل العبادة وما من عبادة إلا وهي متضمنة للدعاء، والله سبحانه يحب من يدعوه ويلح في دعائه ويظهر الافتقار إليه.
الفوائد:
- عظم منزلة الدعاء حيث عده الرسول صلى الله عليه وسلم هو العبادة، أي الركن الأعظم فيها.
- أنه أفضل العبادة لما فيه من ذكر الله والالتجاء والرغبة إليه، والاعتماد عليه وإظهار الافتقار إليه تعالى.
- أن الدعاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
- أن الله جعله سبباً لتبديل القضاء، وهو من القضاء (2).
- محبة الله لمن يدعوه وغضبه على من لم يدعه.
(1) ت 3373، جه 3872، وصححه الألباني في صحيح الجامع 2418 وحسنه محقق جامع الأصول 4/ 166.
(2)
انظر توضيح الأحكام 6/ 249، تحفة الأحوذي 6/ 289.
من آداب الدعاء (1).
قال الله تعالى عن زكريا عليه السلام: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا} (2).
وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (3).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك" أخرجه أبو داود (4).
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" رواه مسلم (5).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم المسألة، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له" متفق عليه (6).
(ومعنى ليعزم المسألة: أي ليجزم في طلبه ويتيقن الإجابة).
(1) رياض الصالحين 475، مشكاة المصابيح 2/ 691، الأذكار 563، الآداب الشرعية 2/ 272.
(2)
سورة مريم، آية:3.
(3)
سورة الأعراف، آية:55.
(4)
د 1482، قال النووي: بإسناد جيد (رياض الصالحين 431).
(5)
م 3009.
(6)
خ 11/ 139 (6339)، م 2678.