الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة" متفق عليه. (1).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يغفر الله للشهيد كل شيء إلا الدين"أخرجه مسلم (2).
الشرح:
للشهيد وهو- الذي يقتل في سبيل الله-أجر عظيم عند الله، فهو لما يرى من الكرامة عند الله يتمنى أن يعود للدنيا فيقتل في سبيل الله مرات عديدة، وهو من إكرام الله له لا يحس من ألم القتل إلا كما يحس الإنسان بألم القرصة، وذلك جزاء له لإقدامه على الموت في سبيل الله بنفس راضية.
الفوائد:
- عظم منزلة الجهاد وأنه من أعظم أسباب دخول الجنة.
- عظم أجر الشهيد، وتخفيف ألم القتل عليه.
- أن الشهادة من أعظم أسباب تكفير الذنوب.
(1) خ 6/ 32 (2817)، م 1877.
(2)
م 1886.
من مواقف الصحابة في الجهاد
عن أنس رضي الله عنه قال: انطلق رسول الله وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه، فدنا المشركون، فقال صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض؟، فقال عمير بن الحمام: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال لا يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قاتلهم حتى قتل"أخرجه مسلم (1). (والقرن: هو جعبة النشاب).
وعن أنس رضي الله عنه قال: "غاب عمي أنس بن النضر رضي الله عنه عن قتال بدر فقال: يا رسول الله لئن الله أشهدني قتال المشركين - ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد صنع هؤلاء - يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد، فقال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم" متفق عليه (2).
(1) م 1901.
(2)
خ 6/ 21 (2805)، م 1903.