الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أتَعْرِفُ عبدَ المَلِكِ؟ قال: نَعَمْ، جائِر بائِر، قال: ويحك أنا عبدُ الملك! قال: لا حيَّاك اللهُ ولا بيّاكَ ولا قرَّبك، أكلْتَ مالَ الله، وضيَّعْتَ حُرْمتَه، قال: وَيْحك أنا أضرُّ وأنفعُ، قال: لا رزقني الله نفْعَك ولا دَفَعَ عنِّي ضُرَّك، فلَمَّا وَصَلَتْ خيلُه عَلِمَ صِدْقَه، فقال: يا أميرَ المؤمنين، اكْتُمْ ما جرى فالمَجالِسُ بالأمانة. . . . .
استعفاء من زعم أن ذنبه كان خطأ
قال غلام هاشميٌّ أراد عمُّه أن يجازيَه بسَهْوٍ منه: يا عمِّ، إنّي قد أسأتُ وليس معي عقلي فلا تُسيءْ ومعك عقلُك. . .
وقال المتنبي:
وعينُ المخطِئينَ هُمُ ولَيْسوا
…
بأوَّلِ مَعْشَرٍ خَطِئوا فَتابوا
وأنْتَ حَياتُهمْ غَضِبَتْ عَليْهمْ
…
وهَجْرُ حَياتِهمْ لهُمُ عِقابُ
وما جَهِلَتْ أياديكَ البَوادي
…
ولكنْ رُبَّما خَفِيَ الصَّوابُ
وقال أبو تمام:
فإنْ يكُ جُرْمٌ عَنَّ أوْ تكُ هَفْوةٌ
…
على خَطَأٍ مِنّي فَعُذْري على عَمْدِ
والأصل في هذا المعنى قولُ سيّدنا رسول الله: (رُفِعَ عن أمَّتي الخَطأُ والنِّسيانُ وما
اسْتُكْرِهوا عليه) وقال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}