الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بذلك تألُّفاً لهم وتطييباً لنُفوسِهم، وقيل: ليَسْتَنَّ بذلك المسلمون. . . وقال سبحانه: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}
وفي الأثر: والمشاورةُ حِصنٌ مِنٌ الندامة وأمْنٌ من الملامةِ وقالوا: ما هلكَ امْرؤٌ عن مشورة
وقال عمر بن الخطاب: الرأيُ الفرْدُ كالخيطِ السَّحيلِ، والرَّأيان كالخَيْطينِ المُبْرَمين، والثلاثةُ مِرارٌ لا يكاد يُنْتَقضُ. . .
السحيل: الخيط غير المفتول، والمِرار: الحبل الذي أجيدَ فتلُه
وقالوا: نصفُ رأيِك مع أخيك فاسْتَشِرْه. . .
حثهم على مُشاورةِ الحازمِ اللبيب
قال بَشار بن بردٍ:
إذا بلغَ الرأيُ المَشورةَ فاسْتَعِنْ
…
بِعَزْمِ نَصيحٍ أو بِتأييدِ حازِمِ
ولا تَجْعلِ الشُّورى عليكَ غَضاضةً
…
مَكانُ الخوافي نافِعٌ للقَوادِمِ
وخَلِّ الهُوَيْنى للضَّعيفِ ولا تَكُنْ
…
نَؤوماً فإنَّ الحَزْمَ ليسَ بِنائِمِ
وما خَيْرُ كَفٍّ أمْسكَ الغُلُّ أخْتَها
…
وما خَيْرُ سيفٍ لم يُؤَيَّدْ بقائِمِ
وأدْنِ مِنَ القُرْبى المُقَرِّبَ نَفْسَه
…
ولا تُشْهِدِ الشّورى امْرأً غيرَ كاتِمِ
فإنّك لا تَسْتَطْرِدُ الهمَّ بالمُنى
…
ولا تَبلغُ العُليا بغيرِ المَكارِمِ