الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو تمام من قصيدة يمدح بها المعتصمَ ويذكر هزيمة بابك الخُرَّمِيِّ:
ونَجا ابْنُ خائِنِةِ البُعولَةِ لَوْ نَجا
…
بِمُهَفْهَفِ الكَشْحَيْنِ والآطالِ
تَرَكَ الأحِبَّةَ سالِياً لا ناسِياً
…
عُذْرُ النَّسِيِّ خِلافُ عُذْرِ السَّالي
خائنة البُعولة: كنايةٌ عن الزانية، والكَشْحان: جانِبا البطن من ظاهر وباطن، والمهفهف: الضامر الدقيق، والآطال جمع إطِل وإطْل كإبِل وإبْل: الخاصرة، والنَّسِيّ: الناسي
من نجا وقد استولى عليه الخوف
قال أبو تمام من قصيدةٍ يمدح بها أبا دُلَفٍ ويذكر هزيمة بابكٍ الخُرَّمِيَّ كذلك:
ظلَّ القَنا يَسْتَقي مِنْ صفِّه مُهَجاً
…
إمّا ثِماداً وإمّا ثَرَّةً خُسَفا
مِنْ مُشْرِقٍ دَمُهُ في وَجْهِه بَطلٌ
…
وواهِلٍ دَمُهُ للرُّعْبِ قد نُزِفا
فذاكَ قَدْ سُقِيَتْ مِنْه القَنا جُرَعاً
…
وذاكَ قدْ سُقِيَتْ مِنْه القَنا نُطَفا
من صفِّه: من صفّ بابك، والمُهج جمع مُهْجة: دم القلب. والثِّماد: الماء القليل، والثرّة: من قولهم: عينٌ ثرّة: كثيرة الماء، والخُسْفُ جمعُ خَسيف وخَسوف: البئر لا ينقطع ماؤها، والواهل الخائف جداً، ونزف: ذهبَ دمُه، وبطل إمّا قرأته بالرفع على أنّ دمه مبتدأ وبطل خبر ولك أن تقرأه بالخفض على أنّه مردود إلى مُشرق ويكون دمه فاعل مشرق وقوله: فذاك. . . . . البيت أراد أبو تمام أن يقول: البطل الذي دمُه في وجهه سَقيْت الرماحَ منه جُرعاً، أي كثيراً والجبان الذي طار دمه من