الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من سمحت نفسه بأن يكون في حِلٍّ
ومَنْ لا تسمح نفسه
كان أبو الدَّرداء رضي الله عنه إذا خرج يقول: اللَّهُمَّ إنّي قد تصدّقْتُ بعِرْضي على عِبادك.
وقال كثيِّر عزّة:
هَنيئاً مَريئاً غيرَ داءِ مُخامرٍ
…
لِعَزَّةَ مِنْ أعْراضنا ما اسْتَحَلَّتِ
خامره الداءُ: خالط جوفَه
وقيل لرجل: فلانٌ شتمك واغتابك، فقال: هو في حِلٍّ. فقيل: أتُحِلُّ من اغتابك وبه يثقل
ميزانُك؟ فقال: لا أحبُّ أن أثقل ميزاني بأوزار إخواني.
وقال رجلٌ لابن سيرين: قد نلتُ منك فاجعلني في حِلّ، فقال: لا أحلُّ ما حرّم اللهُ عليك. أما ما كان إليّ فهو لك.
من قلّت مبالاتُه بمن اغتابه
قيل لحكيم: فلان يشتمك بالغيب، فقال: لو ضَرَبني بالسِّياطِ في الغيب لم أبالِ به.
وقال شاعر قديم وأنشد هذا الشعر لسيِّدنا رسول الله العلاءُ بن الحضرميّ:
حيِّ ذوي الأضْغانِ تَسْبِ قلوبَهم
…
تَحِيَّتك القُرْبى فقَدْ تُرْقَعُ النَّعَلْ
وإنْ دَحسوا بالشَّرِّ فاعْفُ تكرُّماً
…
وإنْ خَنَسوا عنكَ الحَديثَ فلا تَسَلْ
فإنَّ الذي يُؤذيكَ منه سماعُه
…
وإنَّ الذي قالوا وراَءك لم يُقَلْ