الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح مصر وما يحدث فيها) .
في جماعة آخرين يطول تعدادهم (1) ، ويصعب حصرهم، آخرهم:
12-
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-.
ذكره في كتابه «الصحيح المسند من دلائل النبوة» (ص 423)، وبوب عليه:(إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح الشام) .
فصل
تعليقات وإيضاحات على حديث: «منعت العراق
…
»
والأمر الآخر: تعليقات وإيضاحات لمن خرّجَ الحديث، تُعِينُ على توضيح المراد منه، واستنباط فوائده:
1-
قال أبو عبيد في «الأموال» (ص 91 رقم 182) عقِبَ إخراجِهِ الحديثَ:
«معناه -والله أعلم-: أنّ هذا كائنٌ، وأنه سيُمنع بعدُ في آخر الزمان.
قال أبو عبيد: فاسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدرهم والقفيز، كما فعل عمر بالسواد، وهذا هو التّثبُّت. وفي تأويل فعل عمر -أيضاً- حين وضع الخراج ووظفه على أهله؛ مع العلم أنه جعله شاملاً عامّاً على كل من لزمته المساحة وصارت الأرض في يده، من رجل أو امرأة، أو صبي أو مكاتب أو عبد، فصاروا متساوين فيها، ألا تراه لم يستثن أحداً دون أحد!» .
وقال قبله لمّا أسند عن عمر: «وضع على كل جريب من الأرض درهماً
(1) ستأتي عنهم نقولاتٌ كثيرة في مباحثِ الكتاب، وفي آخره، مما له تعلقٌ بفوائد الحديث.
وقفيزاً من طعام لا يشق ذلك عليهم ولا يُجْهِدُهم» ، قال (ص 90-91) :
2-
ونقل ابن زنجويه في كتابه «الأموال» (1/217، 218) كلام شيخه أبي عبيد برمّته (2) .
3-
ومع هذا؛ فقد نقل عنه البيهقي في «الدلائل» (6/329-330) شيئاً زائداً، قال:
«وقال أبو عبيد الهروي رحمه الله في هذا الحديث: قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما لم يكن، وهو في علم الله عز وجل كائن. فخرج لفظه على لفظ الماضي؛ لأنه ماضٍ في علم الله عز وجل. وفي إعلامه بهذا قبل وقوعه ما دل على إثبات نبوته، ودل على رضاه من عمر رضي الله عنه ما وظّفه على الكفرة من الجِزى في الأمصار (3) .
(1) انظر ما ورد عنه في هذا الباب: «الخراج» (43) لأبي يوسف، و (45-48) ليحيى بن آدم، «الموطأ» (1/281) ، «مصنف عبد الرزاق» (6/10، 45 و10/33، 337) ، «الرد على سير الأوزاعي» (92) ، «الأموال» (1/216-217) لابن زنجويه، «السنن الكبرى» (9/134، 136، 140) ، «مسند الفاروق» (2/498-510) لابن كثير، «الأحكام السلطانية» (ص 166) لأبي يعلى الفراء، و «الخراج وصناعة الكتابة» (ص 225، 362-363) ، وقد خرجناه بتفصيل في تعليقنا على «الإنجاد في أحكام الجهاد» لابن المناصف، يسر الله نشره بمنّه وكرمه.
(2)
ونقل ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (2/212) ما قاله عقبه فقط.
(3)
ذهب إلى نحوه أبو يعلى الفراء في «الأحكام السلطانية» (ص 166) ، فإنه لما ذكر المقدار الذي أخذه عمر من أهل الجزية، قال: «ويشهد لهذا
…
» وأورد حديث أبي هريرة الذي معنا. =