الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك من احتمالات (1).
الجور في الحكم:
إن الجور في الحكم من الكبائر وهو مردود على من قضى به قال أبو عمر بن عبد البر: "أجمع العلماء على أن الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالمًا به"، وقال:"وأجمع العلماء أن الجور البين والخطأ الواضح المخالف للإجماع والسنة الثابتة المشهورة التي لا معارض لها مردود على كل من قضى به"(2).
أركان القضاء
يذكر الفقهاء للقضاء أركانًا خمسة وهي كالآتي (3):
1 - القاضي:
وهو من يقوم بفصل الخصومة المعروضة أمامه. وقد تقدم أن تعيينه من اختصاص ولي الأمر أو من ينيبه.
2 - المقضي به:
وهو الحكم الذي يصدر عن القاضي لأجل حسم النزاع، وقطع المخاصمة، وهو إما بإلزام المحكوم عليه فيقول: حكمتُ عليك بكذا، وهذا يسمى قضاء إلزام مثل ما يقع من القضاة في القسمة الجبرية، وإما بمنع المنازعة بقوله للمدعي:
(1) معين الحكام فيما يتردد بين الخصمين من الأحكام (1/ 12 - 19)، تبصرة الحكام (1/ 12 -
16)، كتاب أدب القضاء لابن أبي الدم (ص: 62 - 64)، مغني المحتاج (4/ 373 - 374)، المغني (10/ 89 - 90).
(2)
التمهيد لابن عبد البر (5/ 74)، والاستذكار للمؤلف نفسه (8/ 568).
(3)
تبصرة الحكام (1/ 64، 93، 96)، درر الحكام (4/ 518 - 523)، معين الحكام (1/ 5، وما بعدها)، حاشية ابن عابدين (5/ 352 - 354)، كشاف القناع (6/ 285)، الموسوعة الفقهية (33/ 291، 326، 327)، القضاء في الإِسلام (ص: 16 - 18). للدكتور محمَّد سلام مدكور.