الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلغ عمرها خمسة عشر سنة استد فرجها ونبت لها ذكر وانثيان واحتلمت، وبلغ ذلك منجك اليوسفي نائب السلطنة فأرسل بطلبها فأحضرت، فشاهدها منجك، فلما تحقق ذلك، أمرها أن تلبس ثياب الرجال وسماها محمداً، وأمره بالمشي في خدمته وأقطعه إقطاعاً، انتهى.
وخلف الملك الأشرف من الأولاد ستة بنين وسبع بنات، ثم ولدت زوجته خوند سمرا بعد موته ولداً سموه أحمد، فصار الذكور أيضاً سبعة، فالذكور هم: الملك المنصور علي، الذي تسلطن في غيبته ثم بعد موته، والملك الصالح أمير حاج، وقاسم، ومحمد، وإسماعيل، وأحمد المولود من بعده.
وكانت مدة ملكه أربعة عشر وشهرين وعشرين يوماً، فإنه تسلطن بعد خلع ابن عمه، الملك المنصور محمد بن المظفر حاجي، في يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة، وعمره إذ ذاك عشر سنين، ومات في ليلة الثلاثاء خامس ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة. انتهت ترجمة الملك الأشرف شعبان، رحمه الله تعالى.
1187 - الأثاري الأديب
…
-
828 هـ -
…
- 1425 م
شعبان بن محمد بن داود، الشيخ الأديب زين الدين، المعروف بالأثاري المصري.
نشأ بالقاهرة، وتعاني النظم، وكان اشتغل في مباديء أمره وكتب الخط المنسوب، وغلب عليه نظم الشعر، فقال الكثير، ومدح الأعيان والأكابر، وكان له محاضرة حسنة. وولي حسبة مصر القديمة بمال عجز عنه، ففر إلى اليمن وأقام هناك مدة، ثم عاد إلى مكة المشرفة بعد سنين، ثم خرج من مكة إلى القاهرة وأقام بها مدة يسيرة، وتوجه إلى دمشق ثم عاد إلى القاهرة مريضاً، فمات بعد قدومه في سابع جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة.
ومن شعره:
ولما رأينا السفن تحمل عالما
…
عطاياه للعارفين ليس لها حصر
عجبت له إذ يحمل البحر والذي
…
عهدناه أن السفن يحملها البحر
وله في قاضي القضاة جلال الدين البلقيني لما عزل بالهروي، وزينت القاهرة لولد، ولد للملك المؤيد، وعلق الترجمان في الزينة حماراً حياً، وتفرج الناس عليه فقال:
أقام الترجمان لسان حال
…
عن الدنيا يقول لنا جهارا
زمان فيه قد وضعوا جلالاً
…
عن العليا وقد رفعوا حمارا