الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإنا لنجرى في ودادك جهدنا
…
وإن كنت تمشي في الوداد على رسل
وله:
رياض جرت بالظلم عادات ريحها
…
وسار بغير العدل في الحكم سيرها
فغرقت الأغصان عند اعتناقها
…
وسلسلت الأنهار إذ جن طيرها
انتهى.
1087 - الملك المظفر صاحب اليمن
…
-
649 هـ -
…
1251 م
سليمان شاه بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب، الملك المظفر صاحب اليمن، سعد الدين بن الملك المظفر تقي الدين.
كان الملك المظفر هذا قد تمفقر في شبيبته، وصحب الفقراء، وحمل الركوة وحج. ثم إنه كاتب والده الملك الناصر سيف الإسلام صاحب اليمن، وكانت قد تغلبت على زبيد، وضبطت الأموال، وبقيت ملتفتة إلى مجيء رجل من
بني أيوب ليقوم بالملك، وذلك في سنين نيف وستمائة، فبعث إلى مكة من يكشف لها الأمر، فوقع مملوكها بسليمان هذا، وهو على تلك الحالة الفقيري، فسأله عن اسمه ونسبه فأخبره، فكتب إليها المملوك بذلك، فبعثت طلبته. فسار المظفر هذا إليها إلى اليمن، فتزوجته وعظم أمره، وملكته اليمن، فلما ملك اليمن ملأ البلاد ظلماً وجوراً، وطلق زوجته أم الناصر وتزوج بغيرها، وكاتب الملك العادل صاحب مصر، فجعل في أول كتابه إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، فاستقل عقله. ثم جهز الملك العادل سبطه الملك المسعود أقسيس بن الكامل في جيش، فدخل اليمن واستولى على مدائنها، وقبض على المظفر هذا، وبعثه ومعه زوجته بنت سيف الإسلام إلى القاهرة، فأجرى له الملك الكامل ما يقوم بمصالحه، ولم يزل المظفر صاحب الترجمة مقيماً بمصر إلى أن استشهد بالمنصورة سنة تسع وأربعين وستمائة.