الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على أولاد المشركين في "باب ذرارى المشركين" من كتاب السنة إن شاء الله تعالى
(والحديث) أخرجه أيضًا البخاري والنسائي
(باب المشي في العيادة)
وفي بعض النسخ إسقاط هذه الترجمة والصواب إثباتها
(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَعُودُنِي لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنًا.
(ش)(سفيان) الثوري أو ابن عيينة
(قوله يعودني ليس براكب الخ) يعني كان يعوده ماشيًا، وفي بعض النسخ براكب بغل ولا برذون بإضافة راكب إلى ما بعده. والبرذون بكسر الباء وسكون الراء وفتح الذال في الأصل الدابة. وخصه العرف بالتركي من الخيل خلاف العراب يقع على الذكر والأنثى. وربما قالوا في الأنثى برذونة
(وفي الحديث) دلالة على
أفضليه المشي في عيادة المريض (والحديث) أخرجه أيضًا البخاري والترمذي والحاكم
(باب في فضل العيادة)
وفي بعض النسخ باب في فضل العيادة على وضوء
(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ نَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحِ بْنِ خُلَيْدٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ نَا الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ وَعَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مُحْتَسِبًا بُوعِدَ مِنْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا". قُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَمَا الْخَرِيفُ قَالَ الْعَامُ.
(ش)(رجال الحديث)(الربيع بن روح بن خليد) الحضرمي أبو روح الحمصي. روى عن إسماعيل بن عياش ومحمد بن حرب ومحمد بن خالد والمغيرة بن عبد الرحمن وغيرهم. وعنه عمران بن بكار ومحمد بن عوف والذهلي وأبو حاتم وغيرهم، وثقة ابن حبان والدارقطني وقال في التقريب ثقة من التاسعة وقال أبو حاتم كان ثقة خيارًا، روى له أبو داود والنسائي. و (محمَّد ابن خالد) بن محمَّد ويقال ابن موسى الوهبي أبو يحيى الحمصي. روى عن إسماعيل بن أبي خالد
وعبد العزيز بن عمر ومعروف بن واصل وابن جريج وأبي حنيفة وغيرهم. وعنه الربيع بن روح وهشام بن عمار ومحمد بن المصفى وكثير بن عبيد وآخرون، قال أبو داود لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب صدوق من التاسعة. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة
و(الفضل بن دلهم) البصري القصاب. روى عن الحسن البصري وابن سيرين وقتادة وعوف الأعرابي. وعنه وكيع ومحمَّد بن خالد وابن المبارك ويزيد بن هارون وغيرهم، قال أبو داود ليس بالقوي ولا بالحافظ وقال علي بن جنيد في القلب من أحاديثه شيء وقال الأزدي ضعيف جدًا وقال في التقريب لين من السابعة ورمي بالاعتزال، وقال أبو حاتم صالح الحديث. ووثقه وكيع وقال أحمد ليس به بأس. روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة.
و(الواسطي) نسبة إلى واسط الحجاج مدينة بين البصرة والكوفة
(معنى الحديث)
(قوله من توضأ الخ) فيه الترغيب في الوضوء عند إرادة عيادة المريض لأن العائد إن دعا للمريض طاهرًا كان أقرب إلى الإجابة
(قوله محتسبًا) أي طالبًا بذلك وجه الله تعالى وثوابه لا رياء ولا سمعة. والاحتساب من الحسب كاعتداد من العد، وقيل لمن ينوي بعمله وجه الله احتسبه لأن له حينئذ أن يعتمد عمله فجعل في حالة مباشرة الفعل كأنه معتد به
(قوله بوعد من جهنم مسيرة سبعين خريفًا) يعني سبعين عامًا، والخريف في الأصل فصل من فصول السنة بين الصيف والشتاء، وأطلق على السنة إطلاقًا لاسم الجزء على الكل. والمباعدة يحتمل أن تكون على حقيقتها وأن من فعل ذلك يكون يوم القيامة بينة وبين النار هذا المقدار فلا يصيبه حرها، ويحتمل أن تكون كناية عن استحقاقه الجنة وعدم دخوله النار. وفي بعض النسخ زيادة قوله "قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَالَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ الْبَصْرِيُّونَ مِنْهُ الْعِيَادَةُ وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ" أي أن ذكر الوضوء في العيادة المريض تفرد به البصريون، وهم الفضل بن دلهم وثابت البناني وأنس
(فقه الحديث) دلّ الحديث على استحباب الوضوء عند إرادة عيادة المريض، وعلى الترغيب في عيادة المريض المسلم، وعلى مزيد أجرها إذا كانت خالصة لله تعالى
(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا إِلَاّ خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ.
(ش)(رجال الحديث)(شعبة) بن الحجاج و (الحكم) بن عتيبة. و (عبد الله ابن نافع) الكوفي أبو جعفر مولى بني هاشم. روى عن مولاه الحسن بن علي وأبي موسى الأشعري، وعنه الحكم بن عتيبة، ذكره ابن حبان في الثقات وقال صدوق، وفي التقريب صدوق من الثالثة. روى أبو داود
(معنى الحديث)
(قوله ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا الخ) أي لا يعوده في وقت المساء إلا صحبه في عيادته العدد الكثير من الملائكة يستغفرون له إلى الصباح ولا يعوده وقت الصباح إلا استغفروا له إلى المساء، وهو من الزوال إلى نصف الليل، والصباح من نصف الليل إلى الزوال
(قوله وكان له خريف في الجنة) أي بستان فيها، ويحتمل أن المراد به الثمر المجني، قال في النهاية عائد المريض له خريف في الجنة أي مخروف من ثمرها فعيل بمعنى مفعول اهـ
ومحل هذا كله في عيادة المريض المسلم وقصد الزائر وجه الله تعالى كما في الحديث السابق، أما إذا كانت لنحو رياء وسمعة كزيارة الأغنياء والأمراء لأجل غناهم وإمارتهم فليس للزائر فيها هذا الجزاء
(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد موقوفًا عن عبد الله بن نافع قال: عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي فقال له عليّ أعائد جئت أم زائرًا؟ قال بل جئت عائدًا قال: أما إنه ما من مسلم يعود مريضًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك (الحديث)
وأخرجه أيضًا عن ابن نافع عن عليّ مرفوعًا، وأخرجه الترمذي من طريق ثوير عن أبيه "سعيد بن علاقة" قال أخذ عليّ بيدي قال انطلق بنا إلى الحسن نعوده فوجدنا عنده أبا موسى فقال عليّ أعائدًا جئت يأبا موسى أم زائرًا؟ فقال لا بل عائدًا فقال عليّ سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول "ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وما عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة" قال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقد روى عن علي هذا الحديث من غير وجه منهم من وقفة ولم يرفعه اهـ
(ص) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ نَا الأَعْمَشُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- بِمَعْنَاهُ لَمْ يَذْكُرِ الْخَرِيفَ.
(ش)(أبو معاوية) محمَّد بن خازم
(قوله بمعناه ولم يذكر الخريف) أي روى الحكم عن ابن أبي ليلى الحديث بمعنى حديثه عن عبد الله بن نافع الموقوف، لكن اقتصر الحكم في روايته عن ابن أبي ليلى في المرفوع على ذكر خروج الملائكة معه ولم يذكر فيه "وكان
له خريف في الجنة"
(وهذه الرواية) أخرجها أحمد والبيهقي من طريق الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده فقال له علي أعائدًا جئت أم شامتًا؟ قال لا بل عائدًا فقال له علي إن كنت جئت عائدًا فإني سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول "إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى، وإن كان مساء عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح" وأخرجها ابن ماجه بسند المصنف عن علي قال سمعت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول "من أتى أخاه المسلم عائدًا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس" الحديث وقوله في خرافة الجنة بكسر الخاء وفتحها أي في اجتناء ثمارها كما في النهاية. والمراد تشبيه ما يحصل عليه عائدًا المريض من الثواب بما يناله المجتبي من الثمر، وقيل إن المراد بالخرافة الطريق فيكون المعنى أنه يكون في طريق يوصله إلى الجنة
(وأخرجها) الحاكم بسند المصنف وفيها ذكر الخريف ولفظه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي قال: قال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مصبحًا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي وكان له خريف في الجنة" وقال هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين
(وأخرجها) الترمذي أيضًا بذكر الخرافة بسنده إلى الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عليّ قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول "من أتى أخاه المسلم عائدًا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس" الحديث
(ص) قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ مَنْصُورٌ عَنِ الْحَكَمِ أَبِي حَفْصٍ كَمَا رَوَاهُ شُعْبَةُ.
(ش) أي روى الحديث السابق منصور بن المعتمر عن الحكم بن عتيبة موقوفًا كما رواه شعبة (وقد ذكر) سند هذه الرواية في بعض النسخ من الرواية أبي الحسن بن العبد وغيره من تلاميذ أبي داود إلا أبا القاسم اللؤلؤي ولفظه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال نا جرير عن منصور عن الحكم عن أبي جعفر عبد الله بن نافع قال "أي أبو جعفر" وكان نافع غلام الحسن بن علي قال جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده وساق معنى حديث شعبة: قال أبو داود أسند هذا عن عليّ عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من غير وجه صحيح أي أن هذا الحديث روي عن علي مرفوعًا من عدة طرق لم ير المصنف صحتها. لكن هذا لا ينافي صحة رفعة عند غير المصنف فقد روي مرفوعًا من طرق كثيرة تقدم بعضها، وروى أحمد أيضًا من حديث شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع قال عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي له على أعائدًا جئت أم