الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَرَّةً عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ مَرَّةً عَنْ عُبَيْدٍ قَالَ "مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ".
(ش)(رجال الحديث)(يحيى) بن سعيد القطان. و (منصور) بن المعتمر و (عبيد ابن خالد السلمي) البهزي بفتح فسكون أبو عبد الله. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعنه تميم بن سلمة وسعد بن عبيدة وعبد الله بن ربيعة: شهد صفين مع علي. روى له أبو داود والنسائي
(قوله قال مرة عن النبي الخ) أي قال مسدد أو غيره روى الحديث تميم بن سلمة أو سعد ابن عبيدة عن عبيد بن خالد مرة مرفوعًا ومرة موقوفًا على عبيد بن خالد
(معنى الحديث)
(قوله موت الفجأة أخذه أسف) بفتح السين مصدر أي غضب ويروى بكسرها اسم فاعل أي غضبان، والمراد أن موت الفجأة من آثار غضب الله تعالى حيث لم يمهل صاحبه للتوبة وإعداد زاد للآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه، ولذا استعاذ صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من موت الفجأة كما جاء في كثير من الأحاديث ولعل هذا يكون للكافر وللمؤمن الذي ليس له عمل محمود، أما المؤمن الصالح فهو رحمة به لأنه استعد بعمله الصالح للموت فيريحه الله من نصب الدنيا.
ويؤيده ما رواه البيهقي في شعب الإيمان مرفوعًا "موت الفجأة أخذه الأسف للكافر ورحمه للمؤمن" قال المنذري هذا الحديث رجال إسناده ثقات والوقف فيه لا يؤثر فإن مثله لا يؤخذ بالرأي، وكيف وقد أسنده مرة الراوي، وقد روى هذا الحديث من حديث عبد الله بن مسعود وأنس بن مالك وأبي هريرة وعائشة وفي كل منها مقال بتصرف
(والحديث) أخرجه البيهقي
(باب في فضل من مات بالطاعون)
(ص) حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَتِيكٍ -وَهُوَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو أُمِّهِ- أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّهُ جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ فَصَاحَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ يُجِبْهُ فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ "غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ".
فَصَاحَ النِّسْوَةُ وَبَكَيْنَ فَجَعَلَ ابْنُ عَتِيكٍ يُسْكِتُهُنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "دَعْهُنَّ فَإِذَا وَجَبَ فَلَا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ". قَالُوا وَمَا الْوُجُوبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ "الْمَوْتُ". قَالَتِ ابْنَتُهُ وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ جِهَازَكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ". قَالُوا الْقَتْلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ".
(ش)(الرجال)(القعنبي) عبد الله مسلمة و (عتيك بن الحارث بن عتيك) كأمير الأنصاري. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم هذا الحديث. وعنه ابن ابنه عبد الله ذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود والنسائي
(معنى الحديث)
(قوله فوجده قد غلب الخ) يعني دنا من الموت وغلبته سكراته فغشي عليه
(قوله فصاح به الخ) يعني ناداه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بصوت مرتفع فلم يجبه، فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "إنا لله وإنا إليه راجعون"
(قوله غلبنا عليك يا أبا الربيع) أي غلبنا عليك قضاء الله وقدره وإن كانت حياتك محبوبة عندنا لجميل سعيك في الإِسلام والخير
(قوله فصاح النسوة وبكين) يعني رفعن أصواتهن بالبكاء. ويؤخذ منه جواز رفع الصوت بالبكاء قرب الموت لأنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أقرهن وقتئذ ومنعهن بعده: لكن لا نعلم أحدًا من العلماء قال بذلك.
ويعارضه أحاديث النهي عن الناحيه مطلقًا ولا سيما ما سيأتي للمصنف في "باب النوح" من طريق يزيد بن أوس قال دخلت على أبي موسى وهو ثقيل فذهبت امرأته به فقال لها أبو موسى: أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم؟ قالت بلى قال فسكت "الحديث" وفيه قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "ليس منا من حلق ومن سلق ومن خرق" والسلق بالسين المهملة ويورى بالصاد رفع الصوت بالبكاء. وما رواه البخاري
ومسلم من طريق أبي برد، بن أبي موسى قال: وجع أبو موسى وجعًا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت فلم يستطيع ان يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: إني برئ ممن برئ منه محمَّد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة
(قوله لأرجو أن تكون شهيدًا الخ) أي تموت شهيدًا في القتال فإنك أعددت أسباب الجهاد
(قوله قد أوقع أجره على قدر نيته) يعني أثبت له أجره على حسب نيته
(قوله وما تعدون الشهاده الخ) يعني ما تعدون أسباب الشهاده؟ قالوا نعدها القتل في سبيل الله فأعلمهم النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أن الشهاده أعم من ذلك فقال الشهاده سبع الخ
(قوله المطعون شهيد) أي من مات بالطاعون
(قوله والغرق شهيد) بفتح الغين وكسر الراء أي الغريق كما في نسخه لكن محله ما لم يكن ألقى بنفسه إلى الغرق
(قوله وصاحب ذات الجنب) أي القروح أو القرحة التي تصيب الإنسان داخل جنبه وفي النهاية هي الدمله الكبيره التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها. وعلامته حمى لازمه وسعال وضيق نفس ووجع ناخس وهو في النساء أكثر
(قوله والمبطون شهيد) أي الذي يموت بمرض بطنه من نحو إسهال أو استسقاء
(قوله والمرأة تموت بجمع) بتثليث الجيم والضم أشهر أي التي ماتت وفي بطنها ولدها، وقيل هي التي تموت بكرًا، وقيل التي تموت عند الولادة ولم يخرج ولدها، والجمع اسم بمعنى المجموع أي أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة.
وكان من مات بواحد من هذه الأشياء شهيدًا لمشاركتهم لشهيد المعركة في بعض ما يناله من الكرامة بسبب ما كابدوه من المشقة لا في جميع الأحكام والفضائل فإن شهيد المعركة لا يغسل ويصلى عليه ويدفن في ثيابه التي مات فيها عند الحنفية وعند غيرهم لا يصلى عليه أيضًا بخلاف هؤلاء.
وسمى من مات بأحد هذه الأسباب شهيدًا لأن الله شهد له بالجنة، ولسان ملائكه الرحمة تشهد غسله ونقل روحه إلى الجنة، ولأنه يشهد ما أعد الله له من الكرامة في الجنة.
والعدد المذكور في الأحاديث لا مفهوم له. فقد ورد ما يفيد الشهاده لغيرهم. منه ما رواه النسائي من حديث سويد بن مقرن مرفوعًا "من قتل دون مظلمته فهو شهيد" وما رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي من حديث سعيد بن زيد مرفوعًا "من قتل دون ماله فهو شهيد" وما رواه الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعًا "المرء يموت على فراشه في سبيل الله شهيد" ولابن حبان من حديث أبي هريرة "من مات مرابطًا مات شهيدًا" وصحح الدارقطني من حديث ابن عمر "موت الغريب شهاده"
قال في الفتح لم يقصد الحصر في شيء من ذلك وقد اجتمع لنا من الطرق الجيده أكثر من عشرين خصله والذي يظهر أنهم ليسوا في المرتبه سواء مختصرًا.
(فقه الحديث) دل الحديث على مشروعية عياده المريض. وعلى مشروعية الاسترجاع
عند اليأس من حياة المريض. وعلى مشروعية الثناء على من حضرته الوفاة وإظهار الرغبة في حياته. وعلى جواز رفع الصوت بالبكاء عند الاحتضار وقد علمت ما فيه "وعلى النهي عنه بعد الموت. وعلى أن الإنسان يثاب على نية فعل الخير وإن لم يعمله. وعلى فضل من مات بالطاعون أو بواحد مما ذكر معه
(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي وابن ماجه، وقال المنذر عن النمري رواه جماعة الرواة عن مالك فيما علمت لم يختلفوا في إسناده ومتنه وهو صحيح من مسند مالك
(باب المريض يؤخذ من أظافره وعانته)
وفي بعض النسخ "باب المريض يؤخذ من أظافره وعانته"
(ص) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ أَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ خُبَيْبًا -وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ- فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا لِقَتْلِهِ فَاسْتَعَارَ مِنَ ابْنَةِ الْحَارِثِ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ فَدَرَجَ بُنَىٌّ لَهَا وَهِيَ غَافِلَةٌ حَتَّى أَتَتْهُ فَوَجَدَتْهُ مُخْلِيًا وَهُوَ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ فَفَزِعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا فِيهَا فَقَالَ أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ.
(ش) مناسبة الحديث للترجمة أن خبيبًا طلب الموسى للاستحداد بعد أن أجمعوا على قتله فهو في حكم المريض
(رجال الحديث)(عمرو بن جاريه الثقفي) هكذا في نسخه بفتح العين وبالواو وفي أكثر النسخ عمر كزفر. والأولى صححها البخاري في التايخ ورجحها ابن السكن ودرج عليها الحافظ في التقريب، وفي التهذيب عمرو بن أبي سفيان بن اسيد بن جاريه المدني حليف بني زهرة وقال الحافظ في الفتح في غزوة بدر هو عمرو بن أسيد بن العلاء بن جارية وأبو سفيان كنية لأسيد فجارية جده الأعلى لا أبوه خلافًا لما يوهمه ظاهر العبارة. روى عن ابن عمرو وأبي موسى الأشعري. وعنه الزهري وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وهشام بن سعد ذكره ابن حبان في الثقات وفي التقريب ثقة من الثالثة. روى له الشيخان وأبو داود والنسائي
(معنى الحديث)
(قوله ابتاع بنو الحارث خبيبًا) أي اشتروه، وخبيب بالتصغير ابن
عدي بن مالك بن عامر بن مخدعة الأوسي الأنصاري: وسبب شرائهم له ذكره البخاري حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وهط سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأه وهو بين عسفان ومكه ذكرو الحيّ من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم قريبًا من مائتي رجل كلهم رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرًا تزودوه من المدينة، فقالوا هذا تمر يثرب فاقتصروا آثارهم فلما رآهم عاصم وأصحابه لجأوا إلى فدفد (موضع مرتفع) وأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق ولا نقتل منكم أحدًا، فقال عاصم بن ثابت أمير السرية: أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمه كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصمًا في سبعة، فنزل إليهم ثلاثه رهط بالعهد والميثاق منهم خبيب الأنصاري وابن دثنه ورجل آخر، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي في هؤلاء لأسوة يريد القتل فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى، فقتلوه فانطلقوا بخبيب وابن دثنه حتى باعوهما بمكة بعد وقيعة بدر فابتاع خبيبًا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، وكان خبيب قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرًا فأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا (لقتله) استعار منها موسى يستحد بها فأعارته فأخذ ابنًا لي وأنا غافلة حتى أتاه، قالت فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده ففزعت فزعه عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن اقتله ما كنت لأفعل ذلك، والله ما رأيت أسيرًا قط خيرًا من خبيب، والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمر وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبًا، فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين فتركوه فركع ركعتين، ثم قال لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها اللهم أحصهم عددًا
ولست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع
فقتله ابن الحارث. فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرًا فأستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أصحابه خبرهم وما أصيبوا
وبعث ناس من كفار قريش إلى عاصم حين حدثوه أنه قتل ليأتوا بشيء منه يعرف وكان قد قتل رجلًا من عظمائهم يوم بدر فبعث على عاصم مثل الظلة من الدبر (الزنابير) فحمته من رسولهم فلم يقدروا على أن يقطعوا من لحمه شيئًا والشلو بكسر فسكون الجسد. وممزع بضم ففتح وتشديد