الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله شاهد مرفوع ، فقال ابن أبى شيبة:" حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا ابن أبى ذئب عن الزهرى عن عروة عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يوتر بركعة ، يتكلم بين الركعتين والركعة ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
(421) - (حديث عائشة: " كان النبى صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث لا يفصل فيهن
". رواه أحمد والنسائى (ص 107) .
* ضعيف.
رواه الإمام أحمد (6/155) عن يزيد بن يعفر عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء دخل المنزل ، ثم صلى ركعتين ، ثم صلى بعدهما ركعتين أطول منهما ، ثم أوتر بثلاث لا يفصل فيهن ، ثم صلى ركعتين وهو جالس ويسجد وهو قاعد جالس.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ، يزيد هذا قال الذهبى:" ليس بحجة ، وقال الدارقطنى: يعتبر به ". وكأنه من أجله ضعف الإمام أحمد إسناده كما نقله المجد ابن تيمية فى " المنتقى "(2/280 ـ بشرح الشوكانى) .
وأما النسائى فأخرجه (1/248) من طريق سعيد - وهو ابن أبى عروبة - عن قتادة عن زرارة بن أبى أوفى عن سعد بن هشام به مختصرا بلفظ: " كان لا يسلم فى ركعتى الوتر ".
ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبى شيبة (2/53/1) وابن نصر فى " قيام الليل "(122) وكذا الإمام محمد فى موطئه (ص 146) والطحاوى (1/195) والدارقطنى (175) والحاكم (1/304) وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى.
قلت: بل هو معلول ، فقد قال ابن نصر: " هذا ـ عندنا ـ قد اختصره سعيد من الحديث الطويل الذى ذكرناه ، ولم يقل فى هذا الحديث إن النبى صلى الله عليه وسلم أوتر بثلاث لم يسلم فى الركعتين ، فكان يكون
حجة لمن أوتر بثلاث بلا تسليم فى الركعتين ، إنما قال: لم يسلم فى ركعتى الوتر ، وصدق فى ذلك الحديث أنه لم يسلم فى الركعتين ولا فى الثلاث ولا فى الأربع ولا فى الخمس ولا فى الست ، ولم يجلس أيضا فى الركعتين كما لم يسلم فيهما ".
ويؤيد ما ذكره رواية الحاكم بلفظ:" لا يسلم فى الركعتين الأوليين من الوتر "
فهذا نص على أنه لا يعنى بالركعتين الركعتين اللتين هما قبل الركعة مباشرة ، وعلى أن الوتر فى هذا الحديث كان أكثر من ثلاث وهو ما صرح به الحديث الذى أشار إليه ابن نصر ، وذكر أن هذا مختصر منه ، وإليك لفظه فيما رواه جماعة عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عنها ، قال: قلت: يا أم المؤمنين نبئينى عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت:" كنا نعد له سواكه وطهوره ، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ويتوضأ ، ويصلى تسع ركعات لا يجلس فيها إلا فى الثامنة ، فيذكر الله ويحمده ويدعوه ، ثم ينهض ولا يسلم ، ثم يقوم فيصلى التاسعة ، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ، ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلى ركعتين بعدما يسلم " الحديث.
رواه مسلم وغيره وقد سبق تخريجه (138)، وكذلك أخرجه مسلم والنسائى (1/250) وغيرهما من طرق أخرى عن قتادة به. وقد اختصر أيضا! فأخرجه الحاكم (1/304) وعنه البيهقى (3/28) من طريق شيبان بن فروخ أبى شيبة حدثنا أبان عن قتادة به بلفظ:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث لا يسلم "
وقال البيهقى: (لا يقعد) إلا فى آخرهن ".
ساقه الحاكم عقب رواية سعيد ، وسكت عليه هو والذهبى! وقد أشار البيهقى إلى إعلالها بقوله:
" كذا فى هذه الرواية ، وقد روينا فى حديث سعد بن هشام وتر النبى صلى الله عليه وسلم