الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سالم فإنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان.
وقال الدارقطنى: " منكر الحديث " ، فهو علة الحديث ، والظاهر أنه كان يضطرب فيه ، فقد رواه الهيثم بن حميد عن عبيد الله بن عبيد بن زهير الحمصى عن ثوبان به دون " بعد السلام ".
أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف "(1/178/2) أنبأنا المعلى بن منصور قال: أنبأنا الهيثم بن حميد به.
وبالجملة فهذا الحديث ضعيف من أجل زهير هذا ، لكن له شواهد يتقوى بها ، منها حديث الباب ، وأحاديث أخرى ، ذكرتها فى " صحيح سنن أبى داود "(954) .
(340) - (حديث الأسود: أنه صلى خلف عمر فسمعه كبر ثم قال: " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
" رواه مسلم (ص 89) .
* صحيح.
إلا أن عزوه لمسلم من هذه الطريق وبهذا اللفظ سهو من المؤلف رحمه الله تعالى ، فقد اخرجه مسلم (2/12) من طريق عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات ، يقول: " سبحانك اللهم
…
"
قلت: وهذا منقطع ، قال النووى فى " شرح مسلم " (1/172 ـ طبع الهند) ": قال أبو على النسائى: هكذا وقع " عن عبدة أن عمر " وهو مرسل يعنى أن عبدة وهو ابن أبى لبابة لم يسمع من عمر ".
ثم ذكر النووى أن مسلماً إنما أورد هذا الأثر عرضا لا قصدا ، ولذلك تسامح بإيراده. قال: وله أمثلة. فراجعه.
قلت: وقد صح موصولا.
فأخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف "(1/92/1) والطحاوى (1/117) والدارقطنى (ص 113) والحاكم (1/235) والبيهقى (2/34 ـ 35) من طرق عن الأسود بن يزيد قال: " سمعت عمر افتتح الصلاة وكبر فقال: سبحانك
…
"
واللفظ لابن أبى شيبة وزاد: " ثم يتعوذ ". وإسناده صحيح.
وصححه الحاكم والذهبى وكذا الدارقطنى كما يأتى وزاد فى رواية له: " كان عمر رضى الله عنه إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك
…
يسمعنا ذلك ويعلمنا ".
وهو رواية لابن أبى شيبة (2/143/2) وإسنادها صحيح.
وفى أخرى له وكذا الطحاوى من طريق إبراهيم عن علقمة والأسود نحوه وفيه: " يسمع ذلك من يليه ".
وفى لفظ للطحاوى:: فرفع صوته ليتعلموها ".
ثم روى ابن أبى شيبة من طريق نافع عن ابن عمر عن عمر به دون الزيادات وقال: " هذا صحيح عن عمر قوله ".
ورواه من قبل عن عبد الرحمن بن عمر بن شيبة عن أبيه عن نافع به مرفوعا وقال: " رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر ; والمحفوظ عن عمر من قوله
…
وهو الصواب ".
قلت: وعبد الرحمن هذا لم أجد من ذكره ، وأبو عمر بن شيبة: إن كان ابن قارظ فهو صدوق ، وإن كان ابن أبى كثير مولى أشجع ، فهو مجهول ، وإن كان مولى معقل ابن سنان فلا يعرف ، وقد أورد ثلاثتهم ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل "(3/1/114 ـ 115) .
لكن الحديث قد صح مرفوعا من طرق أخرى كما يأتى بعده.