الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(تنبيه) : عزا الشوكائى فى " النيل "(2/86) هذا الأثر عن عمر لرواية الترمذى ، وإنما ذكره تعليقا (2/10) عنه وعن ابن مسعود.
(341) - (حديث عائشة وأبى سعيد قالا: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال ذلك
" (89) .
* صحيح.
أما حديث عائشة فأخرجه الترمذى (2/11) وابن ماجه (806) والطحاوى (1/117) والدارقطنى (113) والبيهقى (2/34) من طريق حارثة بن أبى الرجال عن عمرة عنها قالت: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم
…
".
وقال البيهقى: هذا لم نكتبه إلا من حديث حارثة وهو ضعيف ".
وقال الترمذى: " لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".
قلت: قد عرفه غيره من غير هذا الوجه ، أخرجه أبو داود (776) والدارقطنى (112) والحاكم (1/235) والبيهقى من طريق طلق بن غنام حدثنا عبد السلام بن حرب الملائى عن بديل بن ميسرة عن أبى الجوزاء عن عائشة به.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى - إلا أنه وقع فى نسختنا من تلخيصه " على شرطهما " وأظنه وهما من بعض النساخ " -.
وأعله أبو داود بقوله: " وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب ، لم يروه إلا طلق بن غنام ، وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكر فيه شيئا من هذا ".
قلت: يشير أبو داود إلى الحديث (309) بلفظ " كان يستفتح الصلاة بالتكبير
والقراءة بـ (الحمد لله رب العالمين) ليس فيه " سبحانك
…
" وهذا الإعلال ليس بشىء عندنا لأنها زيادة من ثقة وهى مقبولة ، ولولا أن الإسناد منقطع لحكمنا بصحته.
قال الحافظ فى " التلخيص "(ص 86) : " ورجال إسناده ثقات ، لكن فيه انقطاع " يعنى بين أبى الجوزاء وعائشة ، وقد سبق بيان ذلك فى المكان المشار إليه.
ولكنه مع ذلك شاهد جيد للطريق الأولى يرقى الحديث بهما إلى درجة الحسن ، ثم إلى درجة الصحة بشهادة حديث أبى سعيد وغيره مما يأتى ذكره.
وأما حديث أبى سعيد:
فأخرجه أبو داود (775) والنسائى (1/143) والترمذى (2/9 ـ 10) والدارمى (1/282) وابن ماجه (804) والطحاوى (1/116) والدارقطنى (112) والبيهقى (2/34 ـ 35) وأحمد (3/50) وابن أبى شيبة من طرق عن جعفر بن سليمان الضبعى عن على بن على الرفاعى عن أبى المتوكل الناجى عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ثم يقول " فذكره.
ولفظ أبى داود والطحاوى " كان إذا قام من الليل كبر
…
الحديث - وزادا: " ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثا ، ثم يقول: الله أكبر كبير [1] ثلاثا ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ " -.
وهى عند الآخرين أيضا إلا النسائى وابن ماجه وقال الترمذى: " وقد تكلم فى إسناد حديث أبى سعيد ، كان يحيى بن سعيد يتكلم فى على بن على الرفاعى ، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث ".
قلت: ولعل هذا لا ينفى أن يكون حسنا فإن رجاله كلهم ثقات ، وعلى هذا وإن تكلم فيه يحيى بن سعيد فقد وثقه يحيى بن معين ووكيع وأبو زرعة وقال شعبة: اذهبوا بنا إلى سيدنا وابن سيدنا على بن على الرفاعى.
وقال أحمد: لم يكن به بأس إلا أنه رفع أحاديث.
قلت: وهذا لا يوجب إهدار حديثه ، بل يحتج به حتى يظهر خطأه ، وهنا ما روى شيئا منكرا ، بل توبع عليه كما سبق.
وكأن العقيلى أشار إلى تقويته حيث قال عقب حديث حارثة بن أبى الرجال المتقدم عن عائشة: " وقد روى من غير وجه بأسانيد جياد ".
وفى الباب عن أنس.
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(1/35/2 من الجمع بينه وبين الصغير) عن عبد العزيز الحدانى حدثنا مخلد بن يزيد عن عائذ بن شريح عنه.
وقال: " لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد ".
قلت: بلى ، قد رواه الدارقطنى (ص 113) من طريق محمد بن الصلت حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس به.
بل أخرجه الطبرانى نفسه فى " كتاب الدعاء " كما فى " نصب الراية "(1/320) من طريق الفضل بن موسى السينانى ـ وفى الأصل ـ الشيبانى وهو تصحيف ـ عن حميد الطويل به.
وهذا إسناد صحيح ، فلا يلتفت بعد هذا إلى قول أبى حاتم:" هذا حديث كذب لا أصل له ، ومحمد بن الصلت لا بأس به كتبت عنه " كما فى " العلل "(1/135) لابنه.
وذلك لأمرين:
الأول: أنه لم يذكر الحجة فى كذب هذا الحديث مع اعترافه بأن راويه ابن الصلت لا بأس به ، بل قد وثقه هو وأبو زرعة وابن نمير كما ذكر ابنه فى " الجرح والتعديل "(3/2/289) .
الثانى: أنه لم يتفرد به ابن الصلت بل توبع عليه من الطريقين المتقدمين