الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا صلى خلفه ، وأدى إليه زكاة ماله. وسنده صحيح.
وأخرج عن سيف المازنى قال: " كان ابن عمر يقول: لا أقاتل فى الفتنة ، وأصلى وراء من غلب ".
وإسناده صحيح ، إلى سيف ، وأما هو فأورده ابن أبى حاتم (2/1/274) . ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(526) - (حديث: " أن الحسن والحسين كانا يصليان وراء مروان
" (ص 125) .
أخرجه الشافعى (1/130) ـ وعنه البيهقى ـ وابن أبى شيبة (2/84/2) قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه:
" أن الحسن والحسين رضى الله عنهما كانا يصليان خلف مروان ، قال: فقيل: ما
كانا يصليان إذا رجعا إلى منازلهما؟ فقال: لا والله ما كانا يزيدان على صلاة الأئمة ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم إن كان أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم قد سمع من جديه الحسن والحسين ، فقد قيل إنه لم يسمع من أحد من الصحابة ، والله أعلم.
(527) - (قال صلى الله عليه وسلم: " إن الصلاة المكتوبة واجبة خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر
" رواه أبو داود) ص 125.
* ضعيف.
أخرجه أبو داود (594 و2533) وعنه البيهقي (3/121) والدارقطني (184 و185) وابن عساكر (13/394/1) عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال الدارقطني: مكحول لم يسمع من أبي هريرة ومن دونه ثقات.
وقال الزيلعي في " نصب الراية "(2/27) : رواه أبو داود في الجهاد وضعفه بأن مكحولا لم يسمع من أبي هريرة ، ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في " المعرفة " وقال: إسناده صحيح ، إلا أن فيه انقطاعا بين مكحول وأبي هريرة.
قلت: وما عزاه لأبي داود من التضعيف ليس في سنن أبي داود لا في الجهاد وإليه رمزنا بالرقم الثاني ، ولا في الصلاة وإليه الرمز بالرقم الأول ، فلعله في كتاب آخر لأبي داود ، والله أعلم.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " سيليكم بعدي ولاة ، فيليكم البر ببره ، والفاجر بفجوره ، فاسمعوا لهم وأطيعوا فيما وافق الحق ، وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم ، وإن أسأؤوا فلكم وعليهم ".
أخرجه الدارقطني (184) وابن حبان في " الضعفاء " من طريق عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان عنه.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا ، آفته عبد الله هذا فإنه متروك كما قال الحافظ في " التلخيص "(125) .
وفي الباب عن ابن عمر وأبي الدرداء وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وواثلة بت الأسقع وأبي أمامة.
1 ـ أما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأولى: عن عطاء بن أبي رباح عنه مرفوعا بلفظ: " صلوا على من قال لا إله إلا الله ، وصلوا خلف من قال: لا إله إلا الله ".
أخرجه الدارقطني (184) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/217) من طريق
عثمان بن عبد الرحمن عن عطاء به.
قلت: وهذا سند واه جدا ، عثمان بن عبد الرحمن هو الزهري الوقاصي متروك وكذبه ابن معين.
الثانية: عن مجاهد عنه به.
أخرجه الدارقطني وتمام في " الفوائد "(ج 9/132/2) وأبو بكر بم مكرم القاضي في " الأمالي "(1/37/1) وابن شاذان في " الفوائد "(1/118/2 و125/1) وأبو جعفر الرزاز في " ستة مجالس من الأمالي "(ق 229/1) والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو "(ق 46/1) من طريق الحاكم ، كلهم عن محمد بن الفضل بن عطية ثنا سالم الأفطس عن مجاهد ، وقال الحاكم: تفرد به محمد بن الفضل بن عطية.
قلت: وهو كذاب كما قال الفلاس وغيره ، وقد خولف فيه عن سالم كما يأتي.
الثالثة: عن نافع عنه ، وله عنه طرق:
أـ عن أبي الوليد المخزومي ثنا عبيد الله عنه.
أخرجه الدارقطني وابن المظفر في " الفوائد المنتقاة "(2/218/1) وأبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان في " غرائب حديث الميانجي "(ق 125) والخطيب (11/293) عن العلاء بن سالم عن أبي الوليد.
قلت: وهذا إسناد واه جدا ، أبو الوليد اسمه خالد بن إسماعيل المخزومي ، قال ابن عدي: كان يضع الحديث على الثقات.
قلت: وقد تابعه وهب بن وهب القاضي وهو كذاب أيضا.
أخرجه الخطيب (6/403) .
ب ـ عن عثمان بن عبد الله بن عمرو العثماني ثنا مالك بن أنس عنه به.
أخرجه محمد بن المظفر في " غرائب مالك "(ق 69/2) وتمام في
" الفوائد "(4/78/2) وابن عدي (ق 291/1) والخطيب (11/283) كلهم عنه.
قلت: وهذا كالذي قبله فإن العثماني هذا كذاب وضاع وقد ساق له الذهبي بعض ما وضعه من الأحاديث ، وقال ابن عدي عقب هذا: باطل عن مالك.
الرابعة: عن سعيد بن جبير عنه.
أخرجه أبو نعيم (10/320) عن نصر بن الحريش الصامت ثنا المشمعل بن ملحان عن سويد بن عمر عن يالم الأفطس عن سعيد بن جبير به.
قلت: وهذا سند ضعيف ، نصر هذا ، قال الدارقطني: ضعيف ، وروى الخطيب (13/286) عنه أنه قال: حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا ، فسمي الصامت لذلك.
قلت: وهذا مخالف للإسلام لأن معناه أنه لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر ، فالظاهر أنه صوفي مقيت.
2 ـ وأما حديث أبي الدرداء ، فهو من طريق الوليد بن الفضل أخبرني عبد الجبار بن الحجاج بن ميمون الخراساني عن مكرم بن حكيم الخثعمي عن سيف بن منير عنه قال:" أربع خصال سمعتهن من رسول صلى الله عليه وسلم لم أحدثكم بهن ، فاليوم أحدثكم بهن ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تكفروا أحدا من أهل قبلتي بذنب وإن عملوا الكبائر ، وصلوا خلف كل إمام ، وجاهدوا ـ أو قال: قاتلوا ـ مع كل أمير ، والرابعة ، لا تقولوا في أبي بكر الصديق ، ولا في عمر ، ولا في عثمان ، ولا في علي إلا خيرا ، قولوا: * (بلك أمة قد خلت ، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم) * ".
أخرجه الدارقطني (184) وقال:
ولا يثبت إسناده ، من دون أبي الدرداء ضعفاء.
وأخرجه العقيلي في " الضعفاء "(260 ـ 261) من هذا الوجه مختصرا بلفظ: " صلوا خلف كل إمام ، وقاتلوا مع كل أمير "، وقال: عبد الجبار هذا إسناده مجهول غير محفوظ ، وليس في هذا المتن إسناد يثبت.
قلت: والراوي عن عبد الجبار وهو الوليد بن الفضل أوهى منه ، قال ابن حبان: يروي المناكير التي لا يشك أنها موضوعة ، لا يجوز الاحتجاج به.
وله طريق أخرى ستأتي في الحديث السادس.
3 ـ وأما حديث علي ، فهو من طريق أبي إسحاق القنسريني ثنا فرات بن سليمان عن محمد بن علوان عن الحارث عنه مرفوعا بلفظ:" من أصل الدين الصلاة خلف كل بر وفاجر ، والجهاد مع كل أمير ولك أجرك ، والصلاة على كل من مات من أهل القبلة".
أخرجه الدارقطني (185) وقال: وقد ساق قبله الأحاديث المتقدمة: وليس فيها شيء يثبت.
قلت: وعلة هذا من وجوه:
الأول: الحارث وهو الأعور ، وهو متهم بالكذب.
الثاني: محمد بن علوان ، وهو مجهول.
الثالث: فرات بن سليمان ، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا ، يأتي بما لا يشك أنه معمول.
الرابع: أبو إسحاق هذا ، قال الذهبي: مجهول.
4 ـ وأما حديث ابن مسعود فهو من طريق عمر بن صبح عن منصور عن
إبراهيم عن علقمة والأسود عنه مرفوعا بلفظ: " ثلاث من السنة: الصف خلف كل إمام ، لك صلاتك وعليه إثمه ، والجهاد مع كل أمير ، لك جهادك وعليه شره ، والصلاة على كل ميت من أهل التوحيد ، وإن قاتل نفسه ".
أخرجه الدارقطني (185) وقال: عمر بن صبح متروك.
قلت: وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.
5 ـ وأما حديث واثلة ، فهو من طريق الحارث بن نبهان ثنا عتبة بن اليقظان عن أبي سعيد عن مكحول عنه مرفوعا بلفظ:" لا تكفروا أهل ملتكم ، وإن عملوا الكبائر ، وصلوا مع كل إمام ، وجاهدوا مع كل أمير ، وصلوا على ميت ".
أخرجه الدارقطني (185) بتمامه وابن ماجه (1525) الجملة الأخيرة والتي قبلها ، وقال الدارقطني: أبو سعيد مجهول.
قلت: الظاهر أنه محمد بن سعيد المصلوب الشامي فإنه من أصحاب مكحول وكان الرواة يدلسون اسمه ويقلبونه على أنواع كثيرة جمعها بعض المحدثين فجاوزت مائة! وهو كذاب وضاع.
وفي السند علتان أخريان: عتبة بن يقظة ، قال النسائي: غير ثقة.
والحارث بن نبهان ، قال البخاري: منكر الحديث.
وللحديث طريق أخرى تأتي بعده.
6 ـ وأما حديث أبي أمامة فهو من طريق القرقساني عن عبد الله بن يزيد