الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المليح به. إلا أنه قال " يوم الحديبية ".
أخرجه ابن ماجه (936) وأحمد والحاكم (1/293) وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبى ، وهو كما قالا ، وصححه الحافظ أيضاً فى " الفتح "(2/94) .
وأخرجه ابن أبى شيبة من هذا الوجه إلا أنه قال: " عام الحديبية أو حنين " على الشك ، ولعل الأرجح " حنين " لموافقتها لرواية سمرة. والله أعلم.
وبعد ، فإن هذه كله لا ينفى أن تكون مثل هذه القصة وقعت فى الإبانة [1] أيضاً ، بل لعل هذا هو الأقرب فقد قال الإمام أحمد (4/220) حدثنا على بن عياش حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنى يحيى بن سعيد قال أخبرنى محمد بن يحيى بن حبان عن نعيم بن النحام قال: " نودى بالصبح فى يوم بارد ، وأنا فى وطر [2] امرأتى ، فقلت: ليت المنادى قال: من قعد فلا حرج عليه ، فنادى منادى النبى صلى الله عليه وسلم فى آخر أذانه: ومن قعد فلا حرج عليه ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات ، لولا أن إسماعيل بن عياش قد ضعف فى روايته عن الحجازبين ، وهذه منها ، لكن رواه الطبرانى من طريق آخر رجالها رجال الصحيح كما قال الهيثمى (2/47) ، فالحديث به قوى ، وقد أخرجه أحمد من طريق أخرى: حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبيد بن عمير عن شيخ سماه عن نعيم بن النحام به نحوه.
وهذا رجاله ثقات غير الشيخ الذى لم يسمه ، ولعله قد سمى فى طريق أخرى لدى عبد الرزاق وتبين أنه ثقة ، فقد عزاه الحافظ فى " الفتح "(2/81) لعبد الرزاق بإسناد صحيح عن نعيم بن النحام به نحوه. والله أعلم.
(554) - (وروى فى الصحيحين عن ابن عباس: " فى يوم مطير ". وفى رواية لمسلم: " وكان يوم جمعة
" (ص 131) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (1/239) ومسلم (2/148) وأبو داود (1066) وابن ماجه (939) عن عبد الله بن عباس:
" أنه قال لمؤذنه فى يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، فلا تقل حى على الصلاة ، قل: صلوا فى بيوتكم ، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك ، فقال: أتعجبون من ذا؟ قد فعل ذا من هو خير منى ، إن الجمعة عزمة ، وإنى كرهت أن أخرجكم فتمشون فى الطين والدحض ".
والسياق لمسلم ، وفى رواية له: " أذن مؤذن ابن عباس يوم جمعة فى يوم مطير
…
" الحديث نحوه.
وله طريق أخرى مختصراً ، رواه ابن عوف عن محمد أن ابن عباس ـ قال ابن عوف: أظنه قد رفعه ـ قال: " أمر منادياً فنادى فى يوم مطير أن صلوا فى رحالكم ".
أخرجه أحمد (1/277) حدثنا ابن أبى عدى عن ابن عوف به.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
ومحمد هو ابن سيرين. وابن عوف اسمه عبد الله. وابن أبى عدى هو محمد بن إبراهيم ، وكلهم ثقات محتج بهم فى الصحيحين.
ورواه ابن أبى شيبة (2/29/2) من طريق أخرى عن ابن عباس به. وفيه انقطاع.
ويشهد للحديث ما رواه ناصح بن العلاء أبو العلاء مولى بنى هاشم حدثنا عمار بن أبى عمار مولى بنى هاشم أنه مر على عبد الرحمن سمرة وهو على نهر أم عبد الله يسيل الماء مع غلمته ومواليه ، فقال له عمار: يا أبا سعيد الجمعة! فقال عبد الرحمن بن سمرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إذا كان يوم مطر وابل فليصل أحدكم فى رحله ".