الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا سند صحيح وأبو موسى هذا اسمه إسحاق بن إبراهيم البغدادى وهو ثقة.
(454) - (حديث أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من نام ونيته أن يقوم كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه
". رواه أبو داود والنسائى (ص 111) .
* صحيح.
رواه النسائى (1/255) ـ دون أبى داود ـ وابن ماجه (1344) وابن نصر فى " قيام الليل "(ص 38) والحاكم (1/311) وعنه البيهقى (3/15) من طريق الحسين بن على الجعفى عن زائدة عن سليمان عن حبيب بن أبى ثابت عن عبدة بن أبى لبابة عن سويد بن غفلة عن أبى الدرداء مرفوعاً.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى ، وقال المنذرى فى " الترغيب " (1/208) :" إسناده جيد ".
قلت: وهو كما قالوا لولا أن حبيب بن أبى ثابت مدلس وقد عنعنه.
وقد خالفه معاوية بن عمرو حدثنا زائدة فذكره بإسناده من قول أبى الدرداء.
أخرجه الحاكم.
وتابعه جرير عن الأعمش وهو سليمان عن حبيب به موقوفاً ، أخرجه ابن نصر.
وتابعه سفيان عن عبدة بسنده عن أبى ذر وأبى الدرداء موقوفاً.
أخرجه النسائى وكذا ابن خزيمة فى صحيحه كما فى " الترغيب "(1/208) إلا أنه قال: " عن أبى ذر أو أبى الدرداء " على الشك ، ورواه ابن حبان فى صحيحه مرفوعاً هكذا على الشك.
قلت: ويبدو أن الأصح الوقف ، ولكنه فى معنى الرفع لأنه لا يقال من
قبل الرأى كما هو ظاهر.
وله شاهد مرفوع من حديث عائشة رضى الله عنها بلفظ: " ما من امرىء تكون له صلاة بليل ، يغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته ، وكان نومه عليه صدقة ".
أخرجه مالك (1/117/1) عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضا أنه أخبره أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود (1314) والنسائى أيضاً وابن نصر (78) والبيهقى وأحمد (6/180) .
قلت: وإسناده كلهم ثقات غير الرجل الذى لم يسم ، وهو وإن كان عند سعيد رضاً كما قال هو نفسه فذلك لا يكفى فى توثيقه حتى يسمى ، فيتبين أنه ثقة ، كما هو مقرر فى " مصطلح الحديث ". وقد سماه النسائى فى رواية له " الأسود بن يزيد " ، لكن فى الطريق إليه أبو جعفر الرازى وهو سىء الحفظ فلا يحتج به ، فلا يغتر بقول المنذرى:" الأسود بن يزيد ثقة ثبت ، وبقية إسناده ثقات ". لاسيما وقد رواه أحمد (6/63) من طريق أبى جعفر هذا بإسقاط الواسطة بين سعيد وعائشة ، وتابعه على ذلك عنده (6/72) أبو أويس واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس ، وهو وإن روى له مسلم ففيه ضعف ، فلا ينهض لمعارضته رواية مالك.
نعم هو شاهد حسن لحديث أبى الدرداء ، لاسيما وقد قال المنذرى عقب قوله السابق:" ورواه ابن أبى الدنيا فى " كتاب التهجد " بإسناد جيد ، رواته محتج بهم فى الصحيح ".
قلت: وليس هو فى نسخة " التهجد " المحفوظة فى المكتبة الظاهرية بدمشق ، والظاهر أن النسخ مختلفة ، فإن هذه النسخة مع أنها ختمت بعبارة " آخر الكتاب "
وبجانبها بخط مغاير لخطها: " بلغ العرض بالأصل "، فقد ألحق بها أربع ورقات كبار كتب فى أعلى الأولى منها:" تمام كتاب ابن أبى الدنيا ". والله أعلم.
(تنبيه) عزا المؤلف حديث أبى الدرداء لأبى داود والنسائى. وقد تبين من التخريج المذكور أن أبا داود إنما رواه من حديث عائشة ، فعزوه إليه من حديث أبى الدرداء وهم أو تسامح.
(455)
- (حديث: " من صلى قائماً فهو أفضل ، ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ". متفق عليه (ص 112) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (1/282) ـ دون مسلم ـ وكذا أبو داود (951) والنسائى (1/245) والترمذى (2/207) وابن ماجه (1231) والبيهقى (2/491) وأحمد (4/433 و435 ، 443) عن عمران بن حصين ـ وكان رجلاً ميسوراً [1]ـ قال: " سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعدا؟ فقال: فذكره.
وزاد: " ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد ".
والسياق للبخارى وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
ولم يروه مسلم فقوله " متفق عليه " وهم.
نعم أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو قال: " حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة ،
قال: فأتيته فوجدته يصلى جالساً ، فوضعت يدى على رأسه ، فقال: ما لك يا عبد الله بن عمرو؟ قلت: حدثت يا رسول الله أنك قلت: صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة ، وأنت تصلى قاعداً؟ قال: أجل ، ولكن لست كأحد منكم ".
وأخرجه أيضاً وأبو عوانة (2/220 ـ 221) وأبو داود (950) والنسائى (1/245) والدارمى (1/321) وابن ماجه (1229) والطيالسى (2289)
وأحمد (2/162 و192 و201 و203) .
(456)
- (حديث: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ". رواه أحمد ومسلم وأبو داود (ص 112) .
* صحيح.
رواه أحمد (2/421) ومسلم (2/49 ـ 50) وأبو داود (875) وكذا أبو عوانة فى صحيحه (2/180) والنسائى (1/171) والبيهقى (2/110) وزادوا: " فأكثروا الدعاء ". وزاد البيهقى: " فيه ". وفى رواية لأبى عوانة: " فأكثروا من الدعاء ".
والحديث عزاه السيوطى فى " الجامع الكبير "(1/119/2) و" الجامع الصغير " لمسلم وأبى داود والنسائى فقط!
(457)
- (أمره صلى الله عليه وسلم بكثرة السجود فى غير حديث " رواه أحمد ومسلم وأبو داود (ص 112) .
* صحيح.
وفيه أحاديث:
الأول والثانى: عن ثوبان وأبى الدرداء ، يرويه عنهما معدان بن طلحة اليعمرى قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: أخبرنى بعمل أعمله يدخلنى الله به الجنة ، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله ، فسكت ، ثم سألته فسكت ، ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة ، إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة ". قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته ، فقال لى مثل ما قال لى ثوبان.
أخرجه مسلم (2/51 ـ 52) وأبو عوانة (2/180 ـ 181) والنسائى (1/171) والترمذى (2/230 ـ 231) وابن ماجه (1423) والبيهقى (2/485 ـ 486) وأحمد (5/276) وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وله عن ثوبان طريق أخرى بلفظ: " ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة ". أخرجه أحمد (5/276 و283) عن سالم بن أبى الجعد قال: قيل لثوبان: حدثنا {عن} رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: تكذبون [1] على ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: ورجاله ثقات لكنه منقطع فإن سالماً لم يلقَ ثوباناً وله طريق ثالثة عند أبى نعيم فى " الحلية "(3/56) .
الثالث: عن ربيعة بن كعب الأسلمى قال:
" كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته ، فقال لى: سلنى فقلت: أسألك مرافقتك فى الجنة قال: أو غير ذلك؟ قال: هو ذاك ، قال: فأعنى على نفسك بكثرة السجود ".
أخرجه مسلم وأبو عوانة وأبو داود (1320) والنسائى والبيهقى عن أبى سلمة ابن عبد الرحمن عنه.
وأخرجه أحمد (4/59) من طريق أخرى أتم منه: عن ابن إسحاق قال: حدثنى محمد
ابن عمرو بن عطاء عن نعيم بن مجمر [2] عن ربيعة بن كعب قال: " كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقوم له فى حوائجه نهارى أجمع حتى يصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة ، فأجلس ببابه إذا دخل بيته ، أقول: لعلها أن
تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة ، فما أزال أسمعه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده ، حتى أمل ، فأرجع أو تغلبنى عينى فأرقد ، قال: فقال لى يوماً ـ لما يرى من خفتى ، وخدمتى إياه ـ: سلنى يا ربيعة أعطك ، قال: فقلت: أنظر فى أمرى يا رسول الله ثم أعلمك ذلك. قال: ففكرت فى نفسى فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة ، وأن لى فيها رزقاً سيكفينى ويأتينى ، قال: فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتى ، فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذى هو به ، قال: فجئت ، فقال: ما فعلت يا ربيعة؟ قال: فقلت: نعم يا رسول الله أسألك أن تشفع لى إلى ربك فيعتقنى من النار ، قال: فقال: من أمرك بهذا يا ربيعة! قال: فقلت: لا والله الذى بعثك بالحق ما أمرنى به أحد ، ولكنك لما قلت: سلنى أعطك وكنت من الله بالمنزل الذى أنت به نظرت فى أمرى وعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة ، وأن لى فيها رزقاً سيأتينى ، فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتى ، قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً ، ثم قال لى: إنى فاعل ، فأعنى على نفسك بكثرة السجود ".
قلت: وإسناده حسن.
الرابع: عن أبى ذر رضى الله عنه:
قال الأحنف بن قيس: دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلاً يكثر السجود ، فوجدت فى نفسى من ذلك ، فلما انصرف قلت: أتدرى على شفع انصرفت أم على وتر ، قال: إن أك لا أدرى فإن الله عز وجل يدرى ، ثم قال: خبرنى حبى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، ثم بكى ، ثم قال: أخبرنى حبى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ثم بكى ، ثم قال: أخبرنى حبى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال: " ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، وكتب له بها حسنة ". قال: قلت: أخبرنى من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتقاصرت إلى نفسى.
أخرجه الدارمى (1/341) وأحمد (5/164) والسياق له ، وإسناده صحيح
على شرط مسلم.
وله فى المسند (5/147 و148) طريقان آخران عن أبى ذر.
الخامس عن أبى فاطمة قال:
" قلت يا رسول الله أخبرنى بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال: " عليك بالسجود ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة ".
أخرجه ابن ماجه (1422) بإسناد حسن. وأخرجه أحمد (3/428) من طريق أخرى عنه بلفظ: " أكثر من السجود ، فإنه ليس من رجل يسجد لله سجدة
…
" الحديث
ومن طريق ثالث مختصراً ، بلفظ:" يا أبا فاطمة إن أردت أن تلقانى فأكثر السجود ". وفيها ابن لهيعة وهو حسن الحديث فى المتابعات والشواهد.
السادس: عن عبادة بن الصامت مرفوعاً.
مثل حديث أبى ذر من الطريق الرابعة وزاد: " فاستكثروا من السجود ".
أخرجه ابن ماجه وأبو نعيم " فى الحلية "(5/130) ، ورجاله ثقات.
(458)
- (حديث جابر مرفوعاً: " أفضل الصلاة طول القنوت ". رواه أحمد ومسلم والترمذى (ص 112) .
* صحيح.
أخرجه أحمد (3/391) ومسلم (2/175) والترمذى (2/229) وابن ماجه (1421) والبيهقى (3/8) من طرق عن أبى الزبير عنه ، وقال الترمذى: