الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطحاوى ، وعلى بن مالك هذا ضعيف.
وجملة القول: أن الحديث بهذا الطرق والمتابعات صحيح ، لا سيما وبعض طرقه على انفراده صحيح عند الطحاوى كما تقدم ، وتلك فائدة عزيزة لا تكاد تجدها فى كتب التخريجات ككتاب الزيلعى والعسقلانى فضلا عن غيرها فراجعهما إن كنت تريد التثبت مما نقول.
والحديث عزاه الحافظ ابن حجر فى " التلخيص "(ص 112) للحاكم أيضا ، ولم أره عنده من حديث المغيرة وإنما روى نحوه (325) من حديث عقبة بن عامر من رواية عبد الرحمن بن شماسة المهرى قال:" صلى بنا عقبة بن عامر الجهنى ، فقام وعليه جلوس ، فقال الناس: سبحان الله ، سبحان الله ، فلم يجلس ، ومضى على قيامه فلما كان فى آخر صلاته سجد سجدتين ، وهو جالس ، فلما سلم ، قال: إنى سمعتكم أنفا تقولون: " سبحان الله " لكيما أجلس ، لكن السنة الذى صنعت ".
وقال: " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبى.
وفيه نظر ، فإن ابن شماسة لم يخرج له البخارى وفيه إدريس بن يحيى وهو الخولانى وليس من رجال الشيخين ، ولكنه صدوق كما قال ابن أبى حاتم (1/1/265)، وقال: سئل عنه أبو زرعة فقال: " رجل صالح من أفاضل المسلمين ".
(389) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " فإن استتم قائما فلا يجلس وليسجد سجدتين
". رواه أبو داود وابن ماجه (ص 99) .
* صحيح.
وهو عندهما بسند ضعيف جدا ، لكن له طرق أخرى بعضها صحيح كما تقدم بيانه فى الذى قبله.
(390) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شىء من كلام
الناس إنما هى التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " رواه مسلم (ص 99 ـ 100) .
* صحيح.
أخرجه مسلم (2/70 ـ 71) وكذا أبو عوانة (2/141 ـ 142) وأبو داود (930 ، 931) والنسائى (1/179 ـ 180) والدارمى (1/353 ـ 354) والطحاوى فى " شرح المعانى "(1/258) وابن الجارود فى " المنتقى "(ص 113 ـ 114) والبيهقى (2/49 ـ 52) والطيالسى (1105) وأحمد (5/449 ، 448) من طريق يحيى بن أبى كثير عن هلال بن أبى ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمى قال: " بينما أنا أصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس رجل من القوم ، فقلت: يرحمك الله ، فرمانى القوم بأبصارهم ، فقلت: واثكل أمياه! ما شأنكم تنظرون إلى؟ ! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتوننى ، لكن سكت ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبى هو وأمى ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرنى ولا ضربنى ولا شتمنى ، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير ، وقراءة القرآن ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت: يا رسول الله إنى حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منا رجالا يأتون الكهان ، قال: فلا تأتهم قال: ومنا رجال يتطيرون ، قال: ذاك شىء يجدونه فى صدورهم فلا يصدنهم ، قال: قلت ومنا رجال يخطون؟ قال: كان نبى من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطه فذاك ، قال: وكانت لى جارية ترعى غنما لى قبل أحد والجوانية ، فاطلعت ذات يوم ، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بنى آدم ، آسف كما يأسفون ، لكنى صككتها صكة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت يا رسول الله أفلا أعتقها (وفى رواية لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها)، قال: ائتنى بها ، فأتيته بها ، فقال لها: أين الله؟ قالت: فى السماء ، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله ، قال: أعتقها فإنها مؤمنة.
والسياق لمسلم ، والرواية الأخرى لأبى عوانة وفى روايته:
" إن صلاتنا هذه لا يصلح
…
" إلخ مثل رواية المصنف ، وقد صرح يحيى بن أبى كثير بالتحديث فى رواية لأحمد.
وقد قال الذهبى فى أول كتابه " العلو ":