الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما القصة بتمامها ، فأخرجها البخارى (3/177 ـ 182) ومسلم (8/106 ـ 112) والبيهقى (2/370 و460 و9/33 ـ 36) وأحمد (3/456 ـ 459 و459 ـ 460و 6/387 ـ 390) عن ابن شهاب: أخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك
أن عبد الله بن كعب كان قائد كعب ـ من بنيه ـ حين عمى: قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك قال كعب بن مالك.
فصل فى أوقات النهى
(478) - (حديث: " إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتى الفجر
" احتج به أحمد (ص 116) .
* صحيح.
روى من حديث أبى هريرة ، وابن عمر ، وابن عمرو.
أما حديث أبى هريرة ، فأخرجه الطبرانى فى " المعجم الأوسط " (1/58/2 من الجمع بينه وبين المعجم الصغير) : حدثنا أحمد بن يحيى الحلوانى حدثنا أحمد بن عبد الصمد الأنصارى حدثنا إسماعيل بن قيس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وقال: " لم يروه عن يحيى إلا إسماعيل تفرد به أحمد بن عبد الصمد ".
قلت: قال الذهبى: " لا يعرف " وذكره ابن حبان فى " الثقات " وقال: " يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات ".
قلت: وليس الأمر كذلك هنا فإنه يرويه عن إسماعيل بن قيس وهو الأنصارى ، قال البخارى والدارقطنى:" منكر الحديث ".
وقال النسائى وغيره: " ضعيف ".
وبه أعل الحديث الهيثمى فى " المجمع "(2/218) وقال: " وهو ضعيف ".
وكان حقه أن يعله بابن عبد الصمد أيضاً.
وقد رواه عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب مرفوعاً مرسلاً.
أخرجه البيهقى (2/466) بإسناد صحيح ، فمثله حجة عند جميع الأئمة لأن المرسل ثقة إمام ، وقد جاء موصولاً من وجوه كما يأتى.
وأما حديث ابن عمر ، فأخرجه أبو داود (1278) والترمذى (2/279) والدارقطنى (161) والبيهقى (2/465) وأحمد (2/104) من طرق عن قدامة ابن موسى عن أيوب (وقال بعضهم: محمد) بن حصين عن أبى علقمة عن يسار مولى ابن عمر قال: رآنى ابن عمر وأنا أصلى بعد طلوع الفجر ، فقال: يا يسار! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا ونحن نصلى هذه الصلاة فقال: " ليبلغ شاهدكم غائبكم ، لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين ".
وقال الترمذى: " حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى ، وروى عنه غير واحد ".
قلت: وهو ثقة كما فى " التقريب " وقد احتج به مسلم ووثقه ابن معين وأبو زرعة وغيرهما فلا تغتر (1) بقول الذهبى فيه: " ذكره البخارى وابن أبى حاتم فسكتا عن حاله ، فلا حجة بانفراده ". لأن سكوت الإمامين المذكورين لا يضر بعد توثيق من ذكرنا. على أن نسبة السكوت إلى ابن أبى حاتم لا يصح ، بل هو من أوهام الذهبى رحمه الله ، فإن ابن أبى حاتم لما ترجم لموسى لم يسكت عنه ، بل روى توثيقه عن ابن معين وأبى زرعة كما ذكرنا وإنما علة الحديث من شيخه أيوب بن حصين وقال بعضهم - كما سبقت
(1) كما جرى لبعض المعلقين على "التقريب".
الإشارة إليه ـ: محمد بن حصين ، والصحيح الأول كما قال البيهقى ومن قبله الدارقطنى ، وعكس ذلك ابن أبى حاتم فقال:" محمد أصح ".
قلت: والأول أرجح عندنا ، وسواء كان هذا أو ذاك فالرجل مجهول.
ولعله لذلك استغربه الترمذى ، والله أعلم.
لكن له عن ابن عمر طرق أخرى:
1 ـ أخرجه ابن عدى فى " الكامل "(ق 297/2) عن محمد بن الحارث حدثنى محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ حديث أبى هريرة إلا أنه قال: " الركعتين قبل المكتوبة ".
وقال ابن عدى: " محمد بن الحارث عامة ما يرويه غير محفوظ ".
قلت: وشيخه فى هذا الحديث محمد بن عبد الرحمن ـ وهو ابن البيلمانى أشد ضعفاً منه ، فقد اتهمه ابن عدى وابن حبان ، وذهب بعضهم إلى أن الآفة منه فى كل ما يرويه ابن الحارث عنه ، والله أعلم.
2 ـ قال الطبرانى فى " الأوسط ": حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير (حدثني أبي الليث بن سعد)[1] حدثنى محمد بن النبيل الفهرى عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: " لا صلاة بعد الفجر إلا الركعتين قبل صلاة الفجر ".
سكت عليه الحافظ الزيلعى ثم ابن حجر فى " الدارية "(ص 58) .
وقال العلامة شمس الحق العظيم آبادى فى " إعلام أهل العصر "(ص 22) : " هذه طريق تقوم بها الحجة ".
قلت: كلا ، بل فيها علتان:
الأولى: جهالة ابن النبيل هذا ، فقد ترجمه ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل "(4/1/108) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، بل أشار إلى أنه لم يسمع من ابن عمر ، فقال:
" روى عن ابن عمر ، وأدخل يحيى بن أيوب بينه وبين ابن عمر أبا بكر بن يزيد بن سرجس ".
وأما ابن حبان فأورده فى " الثقات "(1/209) !
الثانية: عبد الملك بن يحيى لم أجد له ترجمة.
3 ـ ثم روى الطبرانى من طريق عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن المسيب بن رافع عن ابن عمر به ، وقال:" تفرد به عبد الله بن خراش ".
قلت: وهو متروك.
4 ـ وروى الطبرانى فى " المعجم الكبير " من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق عن أبى بكر بن محمد عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر به.
قلت: وهذا إسناده واهٍجداً ، فإن أبا بكر هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة سمع منه عبد الرزاق قال النسائى: متروك ، وقال أحمد: كان يضع الحديث.
وأما حديث ابن عمرو ، فأخرجه ابن أبى شيبة (2/76/1) وابن نصر فى " قيام الليل " (ص 79) والدارقطنى (ص 91 و161) والبيهقى من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى عن عبد الله بن يزيد أبى عبد الرحمن الحبلى عنه مرفوعاً بلفظ:" لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتى الفجر ".
وقال البيهقى: " فى إسناده من لا يحتج به ".
قلت: يعنى الأفريقى هذا.
وقال الهيثمى فى " المجمع ":