الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو حديث غريب جدا ونافع ثقة ".
الرابع: عن أنس مرفوعا بلفظ: " من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أجير من الشيطان حتى يمسى ".
أخرجه ابن السنى (48) عن داود بن سليك عن يزيد عنه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ، يزيد الرقاشى ضعيف ، وداود بن سليك لم يوثقه غير ابن حبان وفى " التقريب ":"مقبول"، أى عند المتابعة.
وفى الباب عن ابن عمر موقوفا عليه بلفظ: " كان يتعوذ يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ".
هكذا أخرجه ابن أبى شيبة (1/92/1) عن ابن جريج عن نافع عنه.
قلت: وإسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين لولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه.
قلت: فهذه طرق يدل مجموعها على ثبوت زيادة " السميع العليم " فى الاستعاذة لاسيما وحديث أبى سعيد وحده حسن ، فكيف إذا انضم إليه الأحاديث الأخرى؟ !
وجملة القول إن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم فى الاستعاذة ضم هذه الزيادة إليها أو التى قبلها ، أو كليهما معا على حديث أبى سعيد ، والله أعلم.
(343) - (حديث أم سلمة: " أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ فى الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم ، وعدها آية
" (ص 90) .
* صحيح.
أخرجه أبو داود (4001) وعنه البيهقى (2/44) والترمذى (2/152) وفى " الشمائل "(2/131) والدارقطنى (118) والحاكم (2/231 ـ 232) وأحمد (6/302) وأبو عمرو الدانى فى " القراآت "(ق 6/1 ، 8/2) من طرق عن يحيى بن سعيد الأموى قال: حدثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبى مليكة عنها " أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين ".
وقال الدارقطنى: " إسناد صحيح ، وكلهم ثقات ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى.
وصححه ابن خزيمة فأخرجه فى صحيحه كما فى " تفسير ابن كثير "(1/17) وكذا صححه النووى فى " المجموع "(3/333) .
قلت: وهو كما قالوا: لولا عنعنة ابن جريج ، لكنه قد توبع كما يأتى ، فالحديث صحيح.
وأخرجه الطحاوى (1/117) والحاكم أيضا (1/232) من طريق حفص بن غياث: حدثنا ابن جريج به ولفظه:
" كان يصلى فى بيتها فيقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين.. " إلخ الفاتحة.
وفى رواية لأبى عمرو الدانى.
" كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية ، يقول: بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم يقف ، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين ثم يقف ، ثم يقول الرحمن الرحيم. ملك يوم
الدين " وقال: " ولهذا الحديث طرق كثيرة ، وهو أصل فى هذا الباب ".
قلت: كذا وقع فى رايته: " ملك ". دون مد الميم ، وهى رواية الترمذى بلفظ:" وكان يقرؤها ملك يوم الدين ".
وأعله بالانقطاع فقال: " هذا حديث غريب ، وبه يقول أبو عبيد ويختاره ، هكذا روى يحيى بن سعيد الأموى وغيره عن ابن جريج عن ابن أبى مليكة عن أم سلمة ، وليس إسناده بمتصل ، لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن ابن أبى مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة إنها وصفت قراءة النبى صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا
…
وحديث الليث أصح ".
كذا قال! ونحن نرى أن الصواب خلاف ما ذهب إليه الترمذى ، وأن الصواب والأصح حديث ابن جريج ، لأنه قد توبع ، فقال الإمام أحمد (6/288) :" حدثنا وكيع عن نافع بن عمر ، وأبو عامر حدثنا نافع عن ابن أبى مليكة عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم قال أبو عامر: قال نافع: أراها حفصة ـ أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: إنكم لا تستطيعونها ، قال: فقيل لها: أخبرينا بها ، قال: فقرأت قراءة ترسلت فيها ، قال أبو عامر: قال نافع: فحكى لنا ابن أبى مليكة: الحمد لله رب العالمين ، ثم قطع ، الرحمن الرحيم ، ثم قطع ، مالك يوم الدين ".
قلت: وهذا صحيح ، وهو متابع قوى لابن جريج فى أصل الحديث. ولا يضره أنه لم يسم زوج النبى صلى الله عليه وسلم ولا أنه سماها حفصة لأنه ظن منه ، فلا يعارض به من جزم بأنها أم سلمة.