الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه ".
قلت: ولعل هذا هو الأولى لموافقته للطريق الأولى عن أبى ذر ، وعلى كل حال فالحديث بهذا اللفظ صحيح ، والله أعلم.
(378) - (حديث على مرفوعا: " لا تقعقع أصابعك وأنت فى الصلاة
" رواه ابن ماجه (ص 96) .
* ضعيف جدا.
أخرجه ابن ماجه (965) من طريق أبى إسحاق عن الحارث عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا.
قال البوصيرى فى " الزوائد ": (ق 62/1) : " فيه الحارث بن عبد الله الأعور أبو زهير الهمدانى وهو ضعيف ، وقد اتهمه بعضهم ".
وفى الباب عن معاذ بن أنس الجهنى مرفوعا بلفظ: " الضاحك فى الصلاة ، والملتفت ، والمقعقع أصابعه بمنزلة واحدة ".
أخرجه أحمد (3/438) والدارقطنى (64) والبيهقى (2/289) من طريق زبان بن فائد أن سهل بن معاذ حدثه عن أبيه به.
وقال البيهقى: " زبان بن فائد غير قوى ".
وروى ابن أبى شيبة (2/72/1) عن شعبة مولى ابن عباس قال: " صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعى ، فلما قضيت الصلاة قال: لا أم لك تفقع [1] أصابعك وأنت فى الصلاة؟ ! ".
وسنده حسن.
(379) - (عن كعب بن عجرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قد شبك أصابعه فى الصلاة ففرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه
". رواه الترمذى وابن ماجه (ص 96) .
* ضعيف.
أخرجه ابن ماجه (967) من طريق أبى بكر بن عياش عن محمد بن عجلان عن أبى سعيد المقبرى عن كعب بن عجرة به.
قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة فإن رجاله ثقات ، غير أن أبا بكر بن عياش وإن كان من رجال البخارى ففى حفظه ضعف ، وقد خولف فى إسناده ومتنه.
فقال الليث بن سعد: عن ابن عجلان عن سعيد المقبرى عن رجل عن كعب بن عجرة بلفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ، ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه فى صلاة ".
أخرجه الترمذى (2/228) وقال: " رواه غير واحد عن ابن عجلان مثل حديث الليث ".
قلت: رواه ابن جريج: أخبرنى محمد بن عجلان به إلا أنه قال: " عن بعض بنى كعب بن عجرة عن كعب ".
أخرجه أحمد (4/242) .
فهذا خلاف رواية أبى بكر بن عياش إسنادا ومتنا كما هو ظاهر.
وفى إسناده اختلاف آخر ، فرواه الدارمى (1/327) عن سفيان وأحمد (4/242) عن قران بن تمام و (4/243) عن شريك بن عبد الله والحاكم (1/206) عن يحيى بن سعيد أربعتهم عن ابن عجلان عن المقبرى ـ وسماه الثانى سعيد بن أبى سعيد ـ عن كعب بن عجرة به. فأسقطوا الرجل المبهم والصواب إثباته فقد قال الطيالسى (1063) : حدثنا ابن أبى ذئب عن سعيد المقبرى عن مولى لبنى سالم عن أبين عن كعب به وكذلك رواه أحمد (4/242) : حدثنا حجاج أنبأنا ابن أبى ذئب به.
وهذا اختلاف آخر على سعيد إذ أدخل ابن أبى ذئب ـ وهو ثقة ـ بينه وبين كعب واسطتين ، وقد سمى أحدهما. فرواه أبو داود (562) والدارمى
(1/326) والبيهقى (3/230) وأحمد (4/241) عن داود بن قيس الفراء عن سعد بن إسحاق عن أبى ثمامة قال: " أدركنى كعب بن عجرة بالبلاط ، وأنا مشبك بين أصابعى فقال
…
" فذكر الحديث.
وأبو ثمامة هذا مجهول.
وقال الذهبى: " لا يعرف وخبره منكر ". ثم ساق له هذا الحديث.
وقال الحافظ فى " التقريب ": " مجهول الحال ".
وجزم فى " التهذيب " أنه الرجل المبهم فى رواية الترمذى عن ابن عجلان.
ومن الاختلاف فيه عنه ـ أعنى ابن عجلان ـ ما أخرجه الحاكم " (1/207) من طريق أبى غسان حدثنا شريك عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه.
وقال الحاكم: " وهم شريك فى إسناده " ، وكذا قال الذهبى.
وعلقه الترمذى وقال: " هو غير محفوظ ".
قلت: وهذا من سوء حفظ شريك الذى اشتهر به ، وقد رواه عن ابن عجلان على وجه آخر كما سبق.
قلت: فهذا اضطراب شديد فى إسناد الحديث ، لا يمكن معه الحكم عليه بالصحة وإن قال الحاكم فى رواية يحيى بن سعيد المتقدمة:" صحيح على شرط مسلم " ، فإنه قائم على عدم النظر إلى هذا الاضطراب الشديد.
نعم للحديث أصل صحيح عن المقبرى عن أبى هريرة مرفوعا بلفظ: " إذا توضأ أحدكم فى بيته ثم أتى المسجد كان فى صلاة حتى يرجع ، فلا يفعل هكذا ، وشبك بين أصابعه ".
أخرجه الدارمى (1/327) والحاكم من طريقين عن إسماعيل بن أمية عن المقبرى به. وقال: