الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو أن الأنبياء والأولياء أفضل من الملائكة.
ولنا في هذه المسألة مصنف مفرد، ذكرنا فيه الأدلة من الجانبين
(1)
.
فصل
(2)
* وأما
الميزان هل هو عبارة عن العدل أم له كِفَّتان
؟
فالجواب: أنّ الميزان ما يوزن به الأعمال، وهو غير العدل، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى:{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [الأعراف:8][{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} [الأعراف:9]]
(3)
، وقوله:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء:47].
وفي «الصحيحين»
(4)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» .
(1)
ذكره ابن رشيق «الجامع» (ص 298)، وابن عبد الهادي (ص 52). ولعله ما في «الفتاوى»:(4/ 350 - 392) على أنه يُشكّ في صحة نسبة هذه الرسالة إلى شيخ الإسلام، انظر «صيانة مجموع الفتاوى» (ص 37 ــ 40). وذكر ابن القيم خلاصة البحث في «بدائع الفوائد»:(3/ 1104 - بتحقيقي).
(2)
هذا السؤال في «مجموع الفتاوى» : (4/ 302).
(3)
الآية بين المعكوفين من (ف).
(4)
أخرجه البخاري (6406)، ومسلم (2694) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال عن ساقَيْ عبدِ الله بن مسعود: «لهما في الميزان أثقل من أحد»
(1)
. وفي الترمذي وغيره حديث البطاقة، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما، في الرجل الذي يُؤتى به، ويُنشر له تسعة وتسعون سجلًّا كلّ سجلّ منها مدّ البصر، فتوضع في كِفّة، ويُؤتى له ببطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«فطاشت السِّجلّات، وثَقُلت البطاقة»
(2)
.
وهذا وأمثاله مما يبيّن أنّ الأعمال توزن بموازين يتبين بها رُجْحان الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما يتبيَّن به [العدل]
(3)
، والمقصود بالوزن العدل كموازين [ق 39] الدنيا.
وأما كيفيّة تلك الموازين، فهو بمنزلة كيفية سائر ما أُخْبِرنا به من الغيب.
(1)
أخرجه أحمد (920)، وابن أبي شيبة (32897)، والبخاري في «الأدب المفرد» (237) من حديث علي رضي الله عنه. وله شاهد من حديث ابن مسعود وقرة بن خالد رضي الله عنهما.
(2)
أخرجه الترمذي (2639)، وابن ماجه (4300)، وأحمد (6994)، وابن حبان (225)، والحاكم:(1/ 6) وصححه. وفي مطبوعة الترمذي: حسن غريب.
(3)
الأصل: «العذاب» تحريف. والعبارة في (ف): «فهو ما به تبين العدل» .