الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولاية أمور الإسلام
(1)
من أعظم واجبات الدين
، وأفضل أعمال الصالحين، وأعلى القُرُبات إلى ربّ العالمين، إذا اجتهد وليّ أمرهم في اتباع الكتاب والسنة، وتحرِّي العدل والإنصاف، وتجنُّب طرق الجهل والظلم، ولا يكلِّف الله نفسًا إلا وسعها.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعة [ق 2] يظلّهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله: إمام عادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل قلبه معَلَّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه، ورجلٌ ذَكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه بالدموع
(2)
، ورجل دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمال فقال: إني أخاف الله ربّ العالمين، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شمالُه ما تنفق يمينه". أخرجاه في "الصحيحين"
(3)
.
فانظر كيف قدّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الإمامَ العادل.
وفي الحديث: "يومٌ مِن إمامٍ عادل أفضل من عبادة ستين أو سبعين
(4)
سنة"
(5)
.
(1)
(ك): "المسلمين".
(2)
ليست في (ك).
(3)
البخاري (660)، ومسلم (1031) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(4)
هنا علامة لحق في الأصل لم يظهر في مصوّرتي. والمثبت من (ك). كما في لفظ الحديث وسياقات المؤلف له في مواضع عدة منها ما سيأتي (ص 231).
(5)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11932)، و"الأوسط"(4762)، وأبو نعيم في "فضيلة العادلين"(16)، والبيهقي في "الكبرى":(8/ 162) و"الشعب"(6995). من طريق عكرمة عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ مرفوعًا. الحديث. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عكرمة إلا عفان بن جبير، تفرد به جعفر بن عون، ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد". وقال الهيثمي في "المجمع": (6/ 263): "فيه زريق بن السخت ولم أعرفه". وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة"(989).