الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والكلام ليس فيه حسه لحسن
(1)
الظاهر؛ فإن هذا مع شهود القلب لا يضر، وإنما الكلام في مغيب القلب بحيث [يذهب] بعض عقله وتمييزه
(2)
، أو ضعف قوَّته وقدرته، فإن العلم والقدرة صفة كمال.
و
النوع الثاني: الفناء عن شهود السّوى
، فهذا هو الذي يقارنه الاصطلام، والسُّكر، والطمس، والمَحْق، فيغيب بموجوده عن وجوده، وبمعبوده عن عبادته، وبمعروفه عن عرفانه، وبمشهوده عن شهادته، حتى لا يشعر بالسِّوى.
فهذا هو الذي تنازع فيه الناس، هل هو غاية السالكين، أو مقامٌ لازمٌ لهم، أو حال يعاين صاحبه، أو أمر عارض لهم؟
ومن جعل هذا غايةً فقد ضلَّ ضلالًا مبينًا، وإن كان قد وقع في ذلك طوائف من الشيوخ. ولهذا شاركهم في ذلك طوائف من المتفلسفة، كابن سينا البخاري، وابن الطفيل القرطبي صاحب رسالة حيّ بن يقظان
(3)
، وأمثالهم ممن يتكلم في التصوّف على طريقة الفلاسفة.
وقد عُلِم أنّ تصوُّفَ الفلاسفةِ من أبعد الأمور عن دين الإسلام، وخيرٌ منه تصوّف أهل الكلام المُحْدَث، مع ما فيه من البِدَع.
(1)
كذا العبارة. ولعلها: "ليس في مغيب الحسّ"(إصلاحي).
(2)
غير محررة في الأصل، ولعلها ما أثبت.
(3)
الأصل: "القرطمي" تحريف، و"بعطان" بلا نقط. وهو محمد بن عبد الملك بن محمد بن طُفيل القيسي أبو بكر القرطبي، طبيب فيلسوف (ت 581). ترجمته في "عيون الأبناء":(2/ 478 ــ 482)، و"وفيات الأعيان":(7/ 134).
وخيرُ الصوفية صوفيةُ أهل الحديث.
وكلّ مَن كان منهم بالسنة أعلم وبها أعمل، كان أفضل من غيره، كالفُضَيل بن عياض، وسَهْل بن عبد الله التستري، والجُنيد بن محمد، وعمرو
(1)
بن عثمان المكي. وأبو عثمان النيسابوري وأمثالهم فوق ذي النون المصري، وصاحبه يوسف بن الحسين الرازي
(2)
، وأبي بكر الشِّبلي، وأمثالهم.
وكذلك أبو طالب المكي وأمثاله، كلامه في المقامات خير من كلام أبي حامد في "الإحياء"، وإن كان عامة كلامه مأخوذًا [منه]. بل كلام أبي طالب خير من كلام أبي القاسم القُشَيري صاحب "الرسالة".
وأصحاب هذا النوع من الفناء، تارةً يشهدون توحيد الربوبية، فلا يُفرّقون بين المأمور والمحظور، ومنهم من يجعل هذا غاية، ويجعل السلوك إليها
(3)
.
ومنهم مَن يقول: مَن شهد الإرادةَ سقط عنه التكليف. وهذا
(1)
الأصل: "عمر" خطأ. ترجمته في "تاريخ بغداد": (12/ 223)، و"حلية الأولياء":(10/ 291).
(2)
الأصل: "بن الحسن الدارمي" تحريف، والصواب ما أثبت. وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد":(14/ 314)، و"طبقات الحنابلة":(2/ 561 ــ 565).
(3)
في الكلام نقص أو تحريف، وفي "الفتاوى":(2/ 314) سياق عبارة قريب وهو: "ومن الناس من يجعل هذا من السلوك، ومنهم من يجعله غاية السلوك
…
".
[كفر]
(1)
بالدين، بخلاف مَن أفناه شهود الإلهيّة حتى غاب بمعبوده عن عبادته، وبمشهوده عن شهادته، فإن هذا لم يفسد إيمانه واعتقاده، وإنما ضعف عن حمل ما شهده. فهذا إذا أفاق عاد إلى الأمر والنهي، كما يُذكَر عن أبي يزيد.
ففَرْق بين فناءٍ يُفسِد الاعتقاد، وفناءٍ يغيّب الاعتقادَ
(2)
ولا يُزيله ولا يُفسده.
وقدماء الصوفية الأصحَّاء إذا تكلّموا في هذا الفناء، إنما يريدون ما يُغيِّبُ العبدَ عن شهود السِّوى، لا
(3)
يريدون له أنك تُسوِّي بين المأمور والمحظور.
لكن إذا لم يكن عند العبد فَرقٌ بين الحقيقة الكونية القدرية، والحقيقة الدينية الشرعية، لم يميّزْ بين هذا وهذا.
فسوَّوا بين الإرادةِ الدينيةِ والكونية، فقالوا: ما ثَمَّ إلا طاعةٌ بلا معصية، فإن الكائنات كلها جارية على وَفْق المشيئة العامة. ثم أخذوا عن الجهمية نفي الصفات، وأن الصانع ليس مباينًا للعالَم خارجًا عنه. فقالوا: الوجودُ واحدٌ، وما ثَمَّ لا طاعةٌ ولا معصيةٌ.
ولهذا صار هؤلاء يُصنّفُ أحدُهم في مفتاح غيب الجمع والوجود،
(1)
زيادة يستقيم بها السياق، أو بكلمة نحوها.
(2)
الأصل: "الاعتداد".
(3)
تكررت في الأصل.
ومَن
(1)
انتهى إليه صاحب "منازل السائرين". وشيخُ الإسلام أبو إسماعيل من أعظم الخلق إثباتًا للصفات ومباينة الربِّ للمخلوقات، وأبعد الخلق عن الحلول والاتحاد، لكن جاء مثل القُونوي والتِّلِمْساني ونحوهما، أخذوا ما وجدوه يناسبهم من كلامه في الفناء، والجمع، والوجود، وانتقلوا منه إلى ما يقولونه من وحدة الوجود. كما أخذوا من كلام أبي حامد الغزالي من "مشكاة الأنوار"، و "المظنون به على غير أهله"
(2)
، ونحو ذلك مما فيه مشابهة لكلام الفلاسفة في نفي الصفات، مباينًا بهم في هذا النفي. وانتقلوا منه إلى الحلول والاتحاد. وأبو حامد يُكفِّر مَن يقول بالحلول والاتحاد، ويُصرِّح بأنه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته.
ولم يكن في كلامه في الأمر والنهي والأعمال مما يتعلّق به [في] الفناء، كما لم يكن لهم في كلام شيخ الإسلام في الصفات ما
(3)
يتعلقون به في النفي. ولكنْ مَن في قلبه مرضٌ يأخذ من كلِّ كلام ما يُناسب مرضَه.
ولهذا كان كلام الشيخ عبد القادر في الأمر والنهي ومعاني الفناء والبقاء خيرًا
(4)
من كلام شيخ الإسلام، كما أن شيخ الإسلام أعلم
(1)
لعلها: "وممن".
(2)
انظر "الرد على الشاذلي"(ص 20 - 21 - بتحقيقي) وما علقته هناك بخصوص ثبوت هذه الكتب للغزالي من عدمه.
(3)
الأصل: "مما".
(4)
الأصل: "خير".
بالحديث والصفات من الشيخ عبد القادر.
ولقد كتبنا فيما مضى قبل هذا
(1)
أن الفناء يراد به في كلامهم ثلاثة أنواع:
أحدها: الفناء عن إرادة ما سوى الحقِّ، أو التوكّل عليه، أو رجائه، أو خوفه، أو حبّه. ويدخل في ذلك الفناء عن إرادة ما تهوى الأنفس، وعن تعلّق الرجاء بأعمالها، والثقة بها، حيث يكون عمله لله وبالله، فهو يعبده ويتوكّل عليه، لا للخلق ولا بهم.
وهذا الفناء يجامع البقاء، فإنه فناءٌ
(2)
عن إرادة ما سواه بحبه، وعن رجاء ما سواه برجائه، وعن التوكل على ما سواه بالتوكل عليه، وعن الثقة بما سواه بالثقة به.
وبالجملة فتحقيق قول: "لا إله إلا الله" فناءٌ
(3)
عن تألُّه ما سواه بتألّهه. فهذا أو نحوه هو الذي يذكره الشيخ عبد القادر في الفناء.
وهذه طريقة الأنبياء ومن اتبعهم، وهو حقيقة دين إبراهيم، وهو تحقيق التوحيد وإخلاص [الدين]
(4)
أو بعض ما يجب منها. وهذه جملة يطول تفصيلها. ولهذا قال عمر بن عبد العزيز: "مَن عَبَدَ اللهَ بغير
(1)
(ص 162 وما بعدها)، وانظر "مجموع الفتاوى":(2/ 313، 10/ 218، 337).
(2)
الأصل: "نفى"، ولعله ما أثبت.
(3)
الأصل: "بنفي"، ولعله ما أثبت.
(4)
بياض في الأصل بقدر كلمة، والإكمال مقترح.
علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه"
(1)
.
ومن أسباب وقوعهم في ذلك: أنهم قد لا يجدون من يعلم أعمال القلوب وأحوالها على الوجه المشروع الذي جاء به الرسول، وكان عليه أصحابه، [ق 8] بل إن وجدوا من يتكلّم في العلم وجدوا من [يتكلم]
(2)
في علم الأعمال الظاهرة، وقد يكون في كثير من كلامه مِنَ الظنّ واتباع الهوى ما ينقص حال من يتابعه، أو يضرّه فيما يطلبه من صلاح قلبه.
فإنَّ كثيرًا ممن يتكلَّم في فقه الأعمال الظاهرة، لم يكن له خبرةٌ ولا رعايةٌ لأعمال القلوب. كما أن كثيرًا ممن يتكلَّم في أعمال القلوب، لم تكن له خبرة ولا رعاية للأعمال الظاهرة. [و] كثيرٌ مما يقع من هؤلاء وهؤلاء ــ كأنهم أهل مِلّتين ــ نظيرُ ما يقع من اليهود والنصارى. وشواهد هذا وتفصيله يطول، وهي مبسوطة في غير هذا الموضع.
والحاكمُ على الطريق كلها الكتابُ والسنةُ وإجماعُ الصحابةِ، فعلى كلِّ مَن انتسبَ إلى الدين بقولٍ أو عملٍ أن يكون مُتّبِعًا للصحابة، مقتديًا بهم.
قال عبد الله بن مسعود: "إنَّ الله نظرَ في قلوب العباد فوجد قلبَ محمدٍ خيرَ قلوبِ العباد، فابتعثه برسالته، واختصَّه بوحيه. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلبِ محمدٍ فوجدَ قلبَ أصحابِهِ خيرَ قلوبِ العباد، فما رآه المؤمنون حسنًا فهو عند الله حَسَن، وما رآه المؤمنون قبيحًا فهو
(1)
أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 301).
(2)
بياض في الأصل، والسياق يدل على ما أثبت.
عند الله قبيح"
(1)
.
وقال أيضًا: "مَن كان منكم مُسْتَنًّا فَلْيستنّ
(2)
بمن قد مات، فإن الحيَّ لا يُؤْمَن عليه الفتنة، أولئك أصحابُ محمدٍ أبرُّ الأمةِ قلوبًا، وأعمقُها علمًا، وأقلُّها تكلُّفًا"
(3)
.
وقال حذيفة: "يا معشر القُرَّاء، استقيموا وخُذُوا طريقَ من كان قبلكم، فوالله لئن اتبعتموهم لقد سُبِقْتَم
(4)
سبقًا بعيدًا، ولئن أخذتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا"
(5)
.
وقال جندب بن عبد الله: "يا أخابث خلق الله! في خِلافنا تبغون
(1)
أخرجه أبو داود الطيالسي (243)، وأحمد (3600)، والطبراني في "الكبير"(8582)، والحاكم:(3/ 78)، وغيرهم. وصححه الحاكم، وقواه ابن القيم في "الفروسية" (298). وروي من حديث أنس مرفوعًا عند الخطيب في "تاريخه":(4/ 165). وفي سنده من اتهم بالوضع.
(2)
الأصل: "فليكن"، تحريف.
(3)
أخرجه ابن عبد البر في "الجامع"(1810) بنحوه، وعزاه ابن القيم في "الإعلام":(5/ 579) لأحمد.
(4)
ضُبطت في الأصل على البناء للمفعول، وهو كذلك في نسخة اليونيني من البخاري، كما نص عليه القسطلاني في "الإرشاد":(10/ 305)، وضبط في رواية أبي ذر بالفتح، قال الحافظ ابن حجر (13/ 257): وجزم به ابن التين، وهو المعتمد.
ومعناه على البناء للمفعول: أي لازموا الكتاب والسنة فإنكم مسبوقون. قاله القسطلاني والعيني.
(5)
أخرجه البخاري (7282).
الهدى"
(1)
.
وقد قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: 100].
والله سبحانه أمرنا أن نقول في كتابه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6 - 7].
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اليهود مغضوبٌ عليهم، والنصارى ضالون"
(2)
.
وذلك أن اليهود عَرفُوا الحقَّ ولم يَتَّبِعُوه، فكانوا في الغيِّ. والنصارى عملوا بغير علم، فكانوا في الضلال.
ولهذا كان السلف يحذِّرون من العالم الفاجر، والعابد الجاهل، ويقولون: في الأول شَبَهٌ من اليهود، وفي الثاني شَبَهٌ من النصارى
(3)
.
وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لتركبنَّ سَنَنَ مَنْ كان قبلكم حَذْوَ
(1)
ذكره المصنف في "تنبيه الرجل العاقل": (2/ 580) بسياق أطول، ولم أجد من أخرجه.
(2)
أخرجه أحمد (19381)، والترمذي (2953)، وابن حبان (7206) من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه. قال الترمذي:"حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب". وفيه أيضًا عباد بن حُبيش شيخ سماك. قال الذهبي: لا يعرف، وذكره ابن حبان في "الثقات":(5/ 142).
(3)
نسبه المصنف في عدد من كتبه لسفيان بن عيينة، انظر "الرد على الشاذلي"(ص 31 - بتحقيقي)، وذكره ابن القيم في "بدائع الفوائد"(2/ 440 - بتحقيقي).
القذَّة بالقذَّة، حتى لو دخلُوا جُحْرَ ضبٍّ لدخلتموه". قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: "فمَنْ"
(1)
؟!
ولهذا يؤخَذ ما يَعرِض لهؤلاء بإزاء ما يعرض لهؤلاء.
فأهل النظر والعلم والكلام المُحْدَث قد يقعون في نَفْيِ ما أثبته الرسول من الأمور التي وصفها، كما يقع أهل الإرادة والعبادة والتصوّف المُحْدَث في الفناء عمّا أَمر به الرسول من الأعمال التي شَرَعها.
ثم أولئك منهم مَن يجعلُ النفيَ لما أثبته الرسول من الصفات والكلام وغير ذلك، هو غاية المعرفة والتحقيق والتوحيد، كما فَعَلَت الجهمية المَحضة.
ومنهم مَن يَجعلُ كثيرًا مما أُحْدِثَ من الكلام لازمًا لسالك الطريق، حتى يَعْرِفَ مطلوبَه بالدليل النظري، وبعدّة أمور أخرى.
وبعضهم يجعل مَنْ وقع في شيء من ذلك مُلْحِدًا خارجًا عن الدين.
والتحقيق: أن هذا أمرٌ يعرض لبعض الناس، فقد يحتاج بعض الناس لشبهةٍ عَرَضت له إلى ما يزيلها عنه، وقد يحتاج في بعض الأمور إلى دليل مُعيَّن، وقد يقع كثير منهم في بعض البدع المحْدَثة.
(1)
أخرجه البخاري (7320)، ومسلم (2669) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فهذه عوارض تعرض للسالكين، واللازم للناس طاعة
(1)
الرسول بما أخبر، وطاعته فيما أمر، وأخْذ
(2)
ذلك مِن الطرق التي شَرَعها وبيَّنها، كما كان عليه الصحابة. فلا أحد أعلمُ بالدِّين ولا أَتْبعُ له منهم، وليس من القرون أعلم بالله من قَرْنهم، وبما
(3)
يستحقّه من الأسماء والصفات له نفيًا وإثباتًا.
ثم إنه قد يعرض لبعض مَن اتبع الكلامَ المُحْدَث والتصوّف المحْدَث= أَنْ صار إلى طريق أهل الإلحاد، وقال بالحلول والوحدة والاتحاد.
فإنهم أخذوا نَفْيَ الجهمية في الصفات والفناء الذي أخذته بعض الصوفية من العبادات، فكانوا فيه حائرين، وإلى اتّباعِ شهوات أنفسهم صائرين
(4)
.
(1)
كذا، وكتب الناسخ في الهامش:"لعله: تصديق الرسول".
(2)
في الأصل: "واجدّ".
(3)
رسمها: "مما".
(4)
في آخر الأصل: "تم الكتاب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. وقع الفراغ من تحرير هذا الكتاب المبارك في يوم الأحد سنة 1285. بقلم الفقير إلى الله راشد بن عبد الله العنزي، غفر الله له ولإخوانه المسلمين. آمين ثم كتب على هامشها: "بلغ مقابلة على الأصل بحسب الطاقة، ولله الحمد والمنة".
ثم كتب ثلاثة عشر بيتًا لا تعلق لها بالكتاب وذكرنا بعضها في المقدمة عند وصف النسخة".