الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المؤمن المستقيم، ومن خالفهم فيهما فهو المنافق والكافر، ومن شَرِكَهم في الحق الذي فعلوه وفعل الباطلَ الذي تركوه، كحالِ كثير من الفقهاء والمتكلمين والعبَّاد والصوفية، فهو محمودٌ بما فيه من الحقّ مذمومٌ بما فيه من الباطل، وإن كان قد يغفر له لاجتهادٍ أو تقليد.
ولما كان
جماع الخير في القرآن والإيمان
، كما قال الله تعالى:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجاه في الصحيحين
(1)
وضدّ ذلك النفاق والشعر والكذب، كما قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6]، وقال عبد الله بن مسعود: الغناء يُنبت النفاق في القلب كما يُنبِت الماءُ البقلَ
(2)
.
(1)
البخاري (5427، 7560) ومسلم (797).
(2)
بعده بياض قدر نصف صفحة. ثم [79 ب] فصل: ولما أعرض
…
(=مجموع الفتاوى 3/ 338 - 340).