الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والله ورسوله برئيانِ منه". وكذلك قول الخضر: {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} ، {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا} ، {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا} . وهذا باب واسع ليس هذا موضعه.
وإنما المقصود هنا أن
جانب الحسنات هو الراجح في خلقه وأمرِه
، أما في خلقه فقد نبه عليه. وأما في أمره وشرعه وثوابه وعقابه فمن وجوه:
أحدها: أن الحسنات يُضاعَف قدرُها، والسيئة لا يضاعفُ قدرُها، قال تعالى:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام: 160]، وقال تعالى في موضع آخر:{[مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ] فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [القصص: 84]، وقال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
…
} الآية [البقرة: 261].
والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك متواترة، مثل قوله:"من صام رمضان وأتبعَه بستٍّ من شوال فكأنما صام الدهر"
(1)
. وقوله: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر يَعدِل صومَ الدهر"
(2)
. وقوله في الصلاة: "هي
(1)
أخرجه مسلم (1164) عن أبي أيوب الأنصاري.
(2)
أخرجه النسائي (4/ 221) عن جابر بن عبد الله، وهو حديث حسن.