الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"مَثَلُ القلب مَثَلُ ريشةٍ ملقاةٍ في أرضٍ فلاة"
(1)
.
و
النفس طبيعتُها الحركة
، ولهذا قال بعضهم:"نفسك إن لم تَشْغَلها شَغَلتْك"
(2)
، إن لم تَشْغَلها بالحق شَغَلَتْك بالباطل.
فالإنسان لا يعدلُ عن فعلٍ إلا لاشتغاله بفعلٍ آخر، ولا يترك إرادةً يهواها إلا لإرادةٍ أخرى، إما إرادة محبوبٍ هو أحبُّ إليه من الأول، فيتركه لأجلها؛ لأن الضدَّين لا يجتمعان. وإما لمكروهٍ يتحصَّل له من ذاك، فتكون إرادتُه للسلامة من ذاك ولنجاته منه مانعًا من إرادة ذلك المكروه.
فإذا كان الله تعالى أحبَّ إلى العبد من كل شيء، وأخوفَ عنده من كل شيء، كان ذلك باعثًا له على طاعته، وزاجرًا له عن معصيته.
(1)
أخرجه أحمد (19661، 19756) ، وعبد بن حميد (535) ، وابن ماجه (88) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا.
وروي عنه موقوفًا وهو أصح، أخرجه ابن أبي شيبة (35965) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(1472) ، وغيرهما.
ومن حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا عند ابن الأعرابي في معجمه (856) ، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1369) ، والبيهقي في "شعب الإيمان"(736)، وهو وهمٌ. انظر: مسند البزار (7509) ، وعلل الدارقطني (12/ 250).
(2)
من مستجاد كلام الحسين بن منصور الحلَّاج. أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(8/ 692، 711). وانظر: "عيوب النفس" للسلمي (43) ، و"بداية حال الحلَّاج ونهايته" لابن باكويه (35) ، و"أخبار الحلَّاج" لابن الساعي (90).