الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكلام في سياق الحمد والثناء وأن الآخرة لهم.
وأما في سورة الأعراف فذكر أنه حرَّم البغي، و
مبدأ البغي من البغض والنُّفرة والغضب
؛ إذ الإنسان لا يبغي على من يحبه، وإنما يبغي على من يبغضه، ولهذا يُقْرَنُ بالحسد كثيرًا.
ثم ذكر فعل المأمور به، فقال:{اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ} ، وهذا جامعٌ لما أمر به، كما أن الإيمان جامعٌ للحسنات كلها.
{وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} هما قرينان في كتاب الله، ووسَّط ذلك بقوله:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} ؛ فإن ذلك يدفعُ طلبَ العُلوِّ في الأرض والفساد، ويوجبُ العدلَ والصلاح؛ لأن في ذلك اجتماع الاعتقادات والإرادات، وفي تركه اختلاف العقائد والإرادات.