الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجسمة، فالحيلة من الخلاص من هذا التحريم للصورة المجسمة ما ذكرناه وسيأتي.
الحيلة في الخلاص من الصورة المجسمة يعني: الفنان يريد أن ينحت صنماً، قال: الحيلة في ذلك أن يأتي إلى دماغ الصنم فيحفر فيه حفيرة حتى يصل إلى مكان الدماغ الذي هو حقيقة يوجد في رأس الإنسان، لأنه في هذه الحالة لا يمكن أن يعيش، لو كان حياً لا يمكن أن يعيش، وهذا لا يمكن أن يعيش بناء على الخرافة السابقة، إذا كانت الصورة في حال لا يعيش فيها لو كان حياً، ثم عاد ليقول: لكن هذا بالنسبة للفن قبيح، أن يكون رأس الصنم محفور، إذاً: فهو يأتي بما يسمى بالباروكة ويضعها على رأس الصنم فيظهر الفن كاملاً وجميلاً، هذه حيلة من حيل اليهود.
(الهدى والنور/493/ 44: 00: 00)
(الهدى والنور/493/ 55: 16: 00)
حديث: «الصورة هي الرأس»
الملقي: نعم، حديث الصورة هي الرأس أو بهذا المعنى؟
الشيخ: أي نعم.
الملقي: هل هذا حديث؟
الشيخ: حديث صحيح هذا، هذا أولاً جاء بهذا اللفظ:«الصورة الرأس» ، وثانياً: الذي يمثل الشخص كما هو معلوم اليوم بالجوازات والهويات إلى آخره ليس هو ما دون الرأس، وإنما هو الرأس، وثانياً من الناحية الإسلامية والفقهية: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث رواه جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا نادر ما يتوفر في حديث واحد أن يرويه جمع من الصحابة، وهذا الحديث من هذا النادر، حيث روته أم سلمة، وروته عائشة، ورواه أبو هريرة، رووا القصة التالية أن النبي
- صلى الله عليه وسلم كان على موعد مع جبريل عليه السلام فرؤي وهو كأنه مكروب وهو في البيت في الدار، وأحست بعض أهله بذلك، فسألته، قال:«إن جبريل وعدني أن يأتيني، ولم يأتني» ، وإذا بجبريل خارج الباب يلوح ويظهر، فسار إليه النبي صلى الله عليه وسلم فباشره جبريل عليه السلام بقوله:«إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه صورة أو كلب؛ فانظر فإن في البيت جرو كلبٍ، وانظر فإن في البيت قراماً» ستارة «فيها صور؛ فمر بالجرو أن يخرج ولينضح مكانه بالماء، ومر بالصورة فلتغير حتى تصير كهيئة الشجرة» ، لا يمكن الصورة أن تتغير وتصير كهيئة الشجرة.
الملقي: إلا أن يقطع الرأس.
الشيخ: إلا أن يزول الرأس، إما بإزالة مطلقاً أو بتشعيبه.
الملقي: نعم.
الشيخ: تفهم علي؟
الملقي: نعم.
الشيخ: فنظروا فوجد تحت سرير النبي صلى الله عليه وسلم جرو كلب جاء به الحسن أو الحسين، ولد صغير للعب به، فأخرج ونضح مكانه بالماء، ثم أخذوا القرام وأزالوه وغيروا شكله حتى صار كهيئة الشجر، فدخل جبريل عليه السلام، فإذاً:«إنما الصورة الرأس» ، هذا صحيح رواية، ودراية، عكس الحديث السابق، الذي كان ضعيفاً رواية، وموضوعاً دراية.
مداخلة: شيخنا، الحديث هذا له تتمة تساعد على المعنى الذي أشرت إليه من حيث الدراية.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «فإذا قطع الرأس فلا صورة» .