الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا من الوحي، وليس للمسلم فيه خيرة، فمثل قوله عليه السلام:«الحبة السوداء شفاء من كل داء» .
فهذا تحدث عن أمر غيبي لا يمكن للرسول عليه السلام أن يتحدث به إلا بوحي السماء، ولذلك فليس لنا خيرة أن نرد مثل هذا الحديث، كما يفعل بعض الكتاب اليوم.
ومن أشكل ما وقع في بعض المسلمين: ردهم لحديث الذبابة: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم ليخرجه، فإن في أحد جناحيه داء، والآخر دواء» .
وفي بعض الروايات: «فإنه حينما يقع، يقع على الجناح الذي فيه الداء» .
فيقولون: هذه يعني: من الأمور التي تلقاها الرسول من العرب مثلاً، هذا خطأ؛ لأن الحديث يتحدث عن أمور دقيقة جداً، لا يمكن للإنسان المسلم العاقل أن يتجرد عن التحدث بها رجماً بالغيب، فكيف يعقل أن يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الدقائق المتعلقة بهذا الحوين، إنما هذا من وحي السماء.
(الهدى والنور / 85/ 22: 22: .. )
حكم صبغ الرجلين للتداوي
السائل: [حكم صبغ الرجلين للتداوي]؟
الشيخ: هناك بعض الأحاديث تحث على التداوي بالحناء فإذا صبغ الإنسان رجليه تداويا فيجوز له ذلك وإلا فيكون متشبها للنساء.
(فتاوى جدة-موقع أهل الحديث والأثر- شريط 4)
حكم إدخال عمود ذهب في الساق
يقول السائل: ما حكم إدخال عمود ذهب، أو بلاتين في الساق بدلاً من بترها؟
الشيخ: إذا كان على سبيل المعالجة فذلك جائز -بلا شك-، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة قد جاءه رجل من الصحابة اسمه عرفجة بن سعد، وكان قد أصيب أنفه في وقعةٍ في الجاهلية اسمها وقعة كُلاب، فاتخذ أنفاً مِنْ وَرِق -من فضة- فأنتن عليه، وهذه طبيعة الفضة مع الرطوبة كطبيعة الحديد والنحاس يخرج من مجموع ذلك شيء من الصدأ، وصدأ الحديد -كما تعلمون- أحمر، أما صدأ الفضة والنحاس فهو أخضر.
فأصبح ينتن عليه هذا الأنف الذي هو من فضة، فشكى أمره إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يتخذ أنفاً من ذهب.
ولا يخفى على الجميع أن اتخاذ الأنف من الذهب هو ليس من باب الضرورات تبيح المحظورات، لأنه يستطيع أن يعيش هذا الذي ذهبت أرنبة أنفه بدون أن يضع أرنبة عارية من معدن، سواءً كان من ذهب أو غيره.
لكن أباح الرسول عليه السلام له أن يتخذ أنفاً من ذهب بدلاً من الفضة لدفع الضرر الذي ينتج من إعادة الأنف تقريباً إلى وضعه الذي خلقه الله عليه.
وإذا كان الأمر كذلك: فإدخال عمود -في الساق المكسورة- من ذهب، إن اقتضى الطب ذلك فلا مانع من ذلك أبداً، لأن إباحة هذا أولى من إباحة الأنف من ذهب، نعم.
لكن أنا أتساءل الآن: هذا العمود من ذهب، يعني لا بد أنه يُكَلّف فهل معنى ذلك: أنه طبياً لا بديل له من حيث أن يستعاض عنه بما هو أرخص منه، فمن الذي سأل هذا السؤال، وهل هو على علم بجواب ما سألت؟
مداخلة: يعني: المادة تكون غير قابلة للصدأ، غير قابلة للتآكل، هذا المفروض.
الشيخ: ما في معدن آخر أرخص منه؟
مداخلة: أنا عندي هنا في ساقي عمود من البلاتين وضعته في لندن، فأعتقد أنه ما في شيء بديل، لأن الشيء الآخر يعمل حساسية، ولا يتقبله الجسم.