الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زكاة التركة
مداخلة: يا شيخ بالنسبة للتركة المزكاة.
الشيخ: بالنسبة لأيش؟
مداخلة: التركة.
الشيخ: التركة.
مداخلة: الوالد توفي وكان فيه عنده أموال كان يزكيها، وزعنا التركة على الورثة يحق للوارث أن يزكي للتركة إذا أخذها قبل أن يمضي عليها عام؟
الشيخ: يعني: يزكي حصته اللي أخذها.
مداخلة: اللي أخذها.
الشيخ: أنت لما بتقول يحق، أظن بتعني هل يجب.
مداخلة: نعم هل يجب نعم.
الشيخ: الزكاة لا تجب على أي مال إلا بشرطين اثنين، الشرط الأول: أن يبلغ النصاب، والنصاب شرعاً عشرين دينار ذهب قديماً، العشرين دينار ذهب تساوي اليوم عشر دنانير ذهبية إنجليزية مثلاً، هذه الدنانير العشرة الإنجليزية تساوي اليوم قرابة أربعمائة دينار أردني، فإذا كان هذا الوارث ورث أربعمائة دينار هذا الشرط الأول، وحال عليه الحول وهو الشرط الثاني وجب الزكاة، فإذا اختل أحد الشرطين لم يجب الزكاة، لكن هنا شيء وهو: لو تمسكنا بلفظ السؤال: هل يحق له؟ أنا بجاوب يحق له. لكن ليس هذا المقصود من السائل، ولذلك فهمنا من لفظه قصده واللفظ لا يعطي قصده، ثم رجعنا وبنينا على لفظه حكم ثاني، وهو أنه يحق لمن ورث مالاً بلغ نصاباً أن يعجل بالخير ويطلع في المية اثنين ونصف.
مداخلة: وهذا هو السؤال بعينه.
الشيخ: لكن أنا تحفظت قلت له: لعلك أنت تعني يجب قال: نعم. إذاً معناها
ما بنفرق بين يجب وبين يحق.
مداخلة: بالنسبة لأخوي الأصغر طلع له من التركة مبلغ، المبلغ اللي طلع له مش معه، أنا مثلاً أخذته منه، هل .. هل يجب أن يزكيه؟
الشيخ: كيف صارت هذه؟
مداخلة: يعني: كل التركة كل واحد وصل له نصابه، إلا الأصغر ما وصل له نصيبه نصيبه خليته معي أنا، كدين عندي.
الشيخ: أنت نصيب أخوك هذا أنت حاوي حقه معك غصباً عنه أم برضاه.
مداخلة: لا بارادته.
الشيخ: بإرادته.
مداخلة: نعم.
الشيخ: جواب سؤالك: إذا كان هذا المال اللي لأخيك عندك ما مات، فيجب عليه يطلع زكاته كل سنة، كل سنة بدك تطلع زكاة المال هذا كل سنة.
مداخلة: طيب لو جمعتهم وزكيتهم بعد ثلاث سنين مع بعض.
الشيخ: وأنت ضامن أنك تعيش بعد ثلاث سنين سامحك الله.
مداخلة: الله أعلم.
الشيخ: يجب أن نعلم أنه ما فيه فرق بين المال مالي اللي عندي، ويجب إخراج الزكاة عنه كل سنة، المال اللي هو مال عندي، وبين هذا المال فيما لو كان عند غيري، من حيث أنه يجب أن أخرج عن هذا المال الزكاة في كل سنة بسنتها، ما فيه فرق، سواء كان المال عندي أو كان مالي دين عند غيري، لماذا لا يجوز؟ لأن الله عز وجل يقول:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] سارعو إلى مغفرة من ربكم.
لأن الإنسان والشواهد كل يوم نراها لا يدري متى يأتيه اليقين، أي: الموت، فإذا مات