المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ج- جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات: - جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر "عرض ونقد"

[رمضان الدسوقي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌سبب اختياري لهذا الموضوع:

- ‌نبذة عن الدراسة السابقة على موضوع البحث

- ‌خطة البحث:

- ‌القسم الأول عرض محتويات الكتاب المقدس ونقد سنده

- ‌ الباب الأول:

- ‌الفصل الثاني جهود علماء المسلمين- فترة البحث- في نقد سند العهد الجديد

- ‌القسم الثاني نقد متن الكتاب المقدس

- ‌الباب الثاني نقد متن العهد الجديد

- ‌الخاتمة:

- ‌طريقة جمع المادة العلمية:

- ‌منهج البحث:

- ‌التمهيد

- ‌المطلب الأول مسيرة الحركة النقدية للكتاب المقدس

- ‌المطلب الثاني العلاقة بين العهد القديم والعهد الجديد

- ‌وخلاصة ما سبق:

- ‌المطلب الثالث دوافع الدراسة النقدية للكتاب المقدس

- ‌المطلب الرابع موقف الإسلام من التوراة والإنجيل

- ‌أ - موقف الإِسلام من التوراة المنزلة على سيدنا موسى عليه السلام:

- ‌ب. موقف الإِسلام من التوراة الحالية:

- ‌ج. موقف الإِسلام من الإنجيل المنزل علي سيدنا عيسى عليه السلام:

- ‌د. مكانة الأناجيل الحالية:

- ‌أما عن كتابتها:

- ‌وخلاصة هذه القضية

- ‌القسم الأول عرض محتويات الكتاب المقدس ونقد سنده

- ‌الباب الأولعرض نماذج من الجهود النقدية ومحتويات الكتاب المقدس

- ‌الفصل الأول عرض نماذج من الجهود النقدية للكتاب المقدس

- ‌المبحث الأول: الجهود النقدية

- ‌1 - المعنى اللغوي للجهود:

- ‌المعني الاصطلاحي للنقد

- ‌2 - نوعية المؤلفات- فترة البحث

- ‌النوع الأول: المؤلفات الدفاعية:

- ‌النوع الثاني: المؤلفات النقدية:

- ‌النوع الثالث: مؤلفات متخصصة في دراسة الأديان "مقارنة الأديان

- ‌النوع الرابع: الدراسات التاريخية:

- ‌المبحث الثاني عرض نماذج من المؤلفات النقدية "فترة البحث

- ‌المطلب الأول بعض مؤلفات قدامى العلماء في نقد الكتاب المقدس

- ‌هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى:

- ‌كتاب: تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب:

- ‌كتاب: محمَّد في الكتاب المقدس:

- ‌المطلب الثاني نماذج من مؤلفات المحدثين من العلماء في نقد الكتاب المقدس

- ‌إظهار الحق:

- ‌الفارق بين المخلوق والخالق:

- ‌1. وضع السند والمتن موضع الشك:

- ‌2. تفسر النصوص الإنجيلية:

- ‌3. الموازنة بين النصوص المتعددة في المسألة الواحدة:

- ‌4. الاستفادة من السابقين عليه في نقد الكتاب المقدس:

- ‌5. الربط بين النص والواقع الذي يعيشه النصارى:

- ‌6. ثقافته الكتابية والإِسلامية الواسعة:

- ‌الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح:

- ‌المطلب الثالث بعض المؤلفات المعاصرة في نقد الكتاب المقدس

- ‌كتاب التوراة: "العقل، العلم، التاريخ

- ‌كتاب نقد التوراة "أسفار موسى الخمسة" السامرية، العبرانية، اليونانية

- ‌كتاب التعاليم الدينية اليهودية:

- ‌كتاب: الله واحد أم ثالوث

- ‌ كتاب: المسيحية الحقة كما جاء بها المسيح "بين الالتزام والتحريف ودعوة الإسلام

- ‌الفصل الثانيعرض محتويات الكتاب المقدس

- ‌التعريف بالكتاب المقدس:

- ‌أولًا: التعريف الإجمالي:

- ‌ثانيًا: الكتاب المقدس تفصيلًا:

- ‌أولًا: تعريف العهد القديم:

- ‌عدد أسفار العهد القديم عند اليهود:

- ‌ترتيب أسفار العهد القديم عند اليهود:

- ‌موقف اليهود من التوراة الحالية:

- ‌عدد أسفار العهد القديم عند النصارى:

- ‌موقف النصارى من التوراة (العهد القديم) الحالية:

- ‌ثانيًا: التعريف بالعهد الجديد:

- ‌الاختلاف في ترتيب أسفار العهد الجديد:

- ‌الباب الثانىجهود علماء المسلمين- فترة البحث- فى نقد سند الكتاب المقدس

- ‌الفصل الأول جهود علماء المسلمين في نقد سند العهد القديم "فترة البحث

- ‌المبحث الأول نظرة تاريخية حول العهد القديم

- ‌المبحث الثانى نقد سند الأسفار الخمسة

- ‌أهمية الإسناد:

- ‌شروط قبول الكتب الإلهية:

- ‌نقد سند الأسفار الخمسة:

- ‌أدلة من سفر التكوين:

- ‌أدلة من سفر الخروج:

- ‌والأدلة السابقة تؤكد:

- ‌أدلة من سفر العدد:

- ‌وجاء في سفر العدد أيضا:

- ‌أدلة من سفر التثنية:

- ‌النص الأول يقول فيه الكاتب:

- ‌النص الثانى: يقول فيه الكاتب:

- ‌أدلة من سفر اللاويين:

- ‌وخلاصة ما سبق:

- ‌المبحث الثالث نقد سند بقية أسفار العهد القديم:

- ‌فمن هو مصنف سفر يشوع:

- ‌متى كُتب سفر يشوع:

- ‌كيف جُمع سفر يشوع:

- ‌إذن يفهم مما سبق الأمور التالية:

- ‌1. سفر القضاة

- ‌2. راعوث

- ‌3. نحميا

- ‌4. أيوب

- ‌يؤخذ على زبور داود أنة:

- ‌6. أمثال سليمان

- ‌يؤخذ على أمثال سليمان أنه:

- ‌7. سفر الجامعة

- ‌يؤخذ على سفر الجامعة أنه:

- ‌8. نشيد الإنشاد

- ‌يؤخذ على نشيد الإنشاد أن:

- ‌9. دانيال

- ‌10. سفر إستير

- ‌يؤخذ على سفر إستير أنه:

- ‌11. سفر أرميا

- ‌يؤخذ على سفر أرميا أنه:

- ‌12. سفر أشعياء

- ‌يؤخذ على سفر أشعياء أنه:

- ‌13. سفر حزقيال

- ‌14. سفر ملاخي

- ‌خلاصة جهود العلماء في نقد سند العهد القديم:

- ‌الفصل الثاني جهود علماء المسلمين في نقد سند العهد الجديد "فترة البحث

- ‌المبحث الأولنظرة تاريخية حول العهد الجديد

- ‌تمهيد:

- ‌موثوقية الأناجيل الأربعة:

- ‌تأثر الأناجيل برسائل بولس:

- ‌صلاحية العهد الجديد:

- ‌دعوى تمتع الأناجيل الأربعة بحق الامتياز ومناقشة العلماء لها:

- ‌مناقشة العلماء لهذه الوثيقة:

- ‌وخلاصة هذه النظرة التاريخية للعهد الجديد ما يلي:

- ‌المبحث الثاني نقد سند الأناجيل الأربعة

- ‌أولاً: إنجيل متى:

- ‌تاريخ التدوين والترجمة:

- ‌ثانيًا: إنجيل مرقس:

- ‌تاريخ التدوين واللغة التي كتب بها إنجيل مرقس:

- ‌ثالثًا: إنجيل لوقا:

- ‌الاختلافات في إنجيل لوقا:

- ‌رابعًا: إنجيل يوحنا:

- ‌سبب تأليف إنجيل يوحنا:

- ‌تبين سبب كتابته واستنبط منها:

- ‌تاريخ تدوين إنجيل يوحنا:

- ‌المبحث الثالث جهود علماء المسلمين فى نقد سند رسائل العهد الجديد

- ‌أولًا: نظرة عامة على هذه الرسائل:

- ‌ثانيًا: موقف الكنائس من هذه الرسائل:

- ‌ثالثًا: أهمية أعمال الرسل عند النصارى:

- ‌رابعًا: مصدر أعمال الرسل:

- ‌خامسًا: المؤلف وتاريخ التأليف:

- ‌وبناءً على ما تقدم:

- ‌خلاصة جهود العلماء حول نقد سند العهد الجديد:

- ‌القسم الثانيجهود علماء المسلمين- فترة البحث- في نقد متن الكتاب المقدس

- ‌الباب الأولجهود علماء المسلمين- فترة البحث- في نقد متن العهد القديم

- ‌الفصل الأول نقد العقائد في العهد القديم

- ‌المبحث الأول نقد أنواع التوحيد في العهد القديم

- ‌تمهيد:

- ‌1 - الاتجاه نحو التكاملية والموسوعية في التأليف:

- ‌2 - الاتجاه نحو التخصصية والموضوعية في مناقشة القضايا:

- ‌الأصل الأول: نقد توحيد الربوبية في العهد القديم:

- ‌فمن النصوص التي ذكرتها:

- ‌أولًا: الإشراك في التدبر (أفعال الرب):

- ‌ثانيًا: النقص والضعف في مقام الربوبية:

- ‌وملخص القصة:

- ‌ ثالثًا: يفعل الشيء ثم يرجع عنه "البداء

- ‌رابعًا: يفعل الشيء ثم يندم على فعله:

- ‌الأصل الثاني: توحيد الألوهية في العهد القديم:

- ‌إقرار توحيد الألوهية العهد القديم:

- ‌المظهر الأول: تخصيص الإله باليهود:

- ‌المظهر الثاني: تعدد معبودات اليهود:

- ‌وعلى ضوء ما سبق يتضح:

- ‌الأصل الثالث: توحيد الأسماء والصفات في العهد القديم:

- ‌1. إثبات توحيد الأسماء:

- ‌2. إثبات توحيد صفات الإله عند اليهود:

- ‌انحراف اليهود في عقيدة توحيد الأسماء:

- ‌ثانيًا: الانحراف في توحيد الصفات عند اليهود وافتراءاتهم فيها:

- ‌1 - إثبات التجسيم للذات العلية -سبحانه عما يصفون:

- ‌وهنا لا بد من وقفة نقدية حول هذا الموضوع:

- ‌2 - إثبات المكان للذات العلية -سبحانه عما يصفون:

- ‌3 - ظهور الإله في صورة مرئية- في زعمهم

- ‌وأما صفات الأفعال:

- ‌الله يخاف من الناس- في زعمهم

- ‌وصف الإله بالجهل- في زعمهم

- ‌وصف الإله بأنه يستريح من التعب:

- ‌المبحث الثانى نقد موقف العهد القديم من الملائكة والجن والشياطين

- ‌1 - الحاجة إلى الأكل والشرب والراحة:

- ‌التناقض في هذه القضية "أكل الملائكة من طعام البشر

- ‌2 - نسبة الملائكة لله تعالى:

- ‌3 - نسبة الشر إلى أمين الوحي "جبريل عليه السلام

- ‌4 - القدرة على التشكل والظهور:

- ‌5 - الجن والشياطين:

- ‌المبحث الثالث نقد موقف العهد القديم من الكتب المقدسة

- ‌المحور الأول: إنكار الإنجيل والقرآن وتكذيبهما:

- ‌المحور الثاني: تحريف التوراة وكتب الأنبياء "العهد القديم

- ‌أولًا: طريقة المقابلة بين النسخ التعددة والمعتبرة عند اليهود والنصارى:

- ‌ثانيًا: الاستشهاد بما يقوله النقاد الغربيون من تعليقات نقدية على النصوص:

- ‌المحور الثالث: وهو ابتداع كتب جديدة والزعم أنها من عند الله مثل: "التلمود

- ‌وخلاصة ما سبق:

- ‌المبحث الرابع نقد تصور العهد القديم للنبوة والأنبياء

- ‌1. حقيقه النبوة واللأنبياء عند اليهود:

- ‌2. رؤية العهد القديم للأنبياء:

- ‌3. ألقاب الأنبياء في العهد القديم:

- ‌الأنبياء الكذبة:

- ‌1. النقد الإجمالي:

- ‌2. التفصيل والتوضيح:

- ‌3. الوحدة الموضوعيه في المعالجة النقدية:

- ‌4. الدراسه التحليليه التي تعتمد على المناقشة والاستنتاج:

- ‌1. سيدنا نوح عليه السلام

- ‌ب - افتراءات العهد القديم على سيدنا نوح عليه السلام

- ‌ج - جهود العلماء في الرد على هذا الافتراء:

- ‌سيدنا إبراهيم عليه السلام

- ‌أ. المقام الحسن لسيدنا إبراهيم عليه السلام فى التوراة:

- ‌ب - افتراءات التوراة على سيدنا إبراهيم عليه السلام

- ‌ج- جهود العلماء فى الرد على هذه الافتراءات:

- ‌موقف القرآن الكريم من سيدنا إبراهيم عليه السلام

- ‌سيدنا لوط عليه السلام

- ‌ب. افتراءات العهد القديم على نبي الله لوط عليه السلام

- ‌ج. جهود العلماء فى نقد هذه الافتراءات والرد عليهما:

- ‌موقف القرآن من سيدنا لوط عليه السلام

- ‌سيدنا إسحاق عليه السلام

- ‌أ - المقاء الحسن لسيدنا إسحاق عليه السلام فى التوراة:

- ‌ب - افتراءات اليهود القديم على نبي الله إسحاق عليه السلام

- ‌ج- جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات:

- ‌سيدنا يعقوب عليه السلام

- ‌أ - المقام الحسن لسيدنا يعقوب عليه السلام فى التوراة:

- ‌ب - افتراءات العهد القديم على سيدنا يعقوب عليه السلام

- ‌ج - جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها:

- ‌موقف القرآن الكريم من سيدنا يعقوب عليه السلام

- ‌ سيدنا داود عليه السلام

- ‌أ - المقام الحسن لسيدنا داود عليه السلام في العهد القديم:

- ‌1 - (سلوكه مع ربه):

- ‌2 - منزلته عند ربه:

- ‌3. من صفاته الشخصية:

- ‌ب - افتراءات العهد القديم على سيدنا داود عليه السلام

- ‌ج - جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها:

- ‌ موقف القرآن الكريم من سيدنا داود عليه السلام

- ‌ سيدنا سليمان عليه السلام

- ‌أ - المقام الحسن لسيدنا سليمان عليه السلام في العهد القديم:

- ‌ب - افتراءات العهد القديم على سيدنا سليمان عليه السلام

- ‌ج - جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها:

- ‌هوشع عليه السلام

- ‌الافتراء على هوشع النبي عليه السلام

- ‌جهود العلماء في نقد هذا الافتراء:

- ‌الرؤيه التقويميه لما ألصق بهوشع النبي عليه السلام

- ‌سيدنا موسى وهارون عليهما السلام:

- ‌افتراءات العهد القديم على سيدنا موسى وهارون عليهما السلام:

- ‌جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها:

- ‌(1) ما يتعلق ببطلان الزعم الذي يقول أنهما خائنان ولم يؤمنا بالله:

- ‌(2) الجبن والقسوة والسرقة:

- ‌(3) مشاركه هارون لبني إسرائيل فى الكفر:

- ‌موقف القرآن الكريم من سيدنا موسى عليه السلام

- ‌سيدنا عيسى عليه السلام

- ‌المبحث الخامس تصور العهد القديم عن اليوم الآخر

- ‌تمهيد:

- ‌(1) تغليب ذكر الجزاء الدنيوي على الأخروي فى العهد القديم:

- ‌(2) خلو العهد القديم من ذكر اليوم الآخر:

- ‌أما عن الأمر الأول فيقول:

- ‌أما عن الأمر الثاني:

- ‌3. الأسباب وراء خلو العهد القديم من ذكر اليوم الآخر:

- ‌4. بدايه ظهور عقيدة اليوم الآخر وتطورها فى الفكر اليهودي:

- ‌المبحث السادس نقد عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر فى العهد القديم

- ‌أولاً: مراتب القضاء والقدر في العهد القديم

- ‌أ - العلم الأزلي المسبق:

- ‌ب - كتابة الأشياء قبل كونها:

- ‌ج - مشيئه الأشياء قبل كونها:

- ‌د- خلق الأشياء بأمره:

- ‌ثانيًا: انحراف اليهود عن الإيمان بمراتب القضاء والقدر وجهود العلماء فما نقدها والرد عليها:

- ‌التقويم:

- ‌المبحث السابع نقد عقيدة أرض الميعاد في العهد القديم

- ‌وتفنيد هذه العقيدة يقوم على ما يلي:

- ‌مقولتهم الباطلة في أحقيتهم لتملك أرض الميعاد:

- ‌أولًا: أدلة اليهود على عقيدة أرض الميعاد وحدودها -فى زعمهم

- ‌جهود العلماء - فترة البحث - في نقد هذه الأدلة والرد عليها:

- ‌ثانيًا: العهود الفتراة التي تقضي لليهود بتملك أرض فلسطين وجهود العلماء في تفنيدها:

- ‌(1) عهد الله لإبراهيم عليه السلام

- ‌تقويم هذا العهد بمنظور الإسلام:

- ‌وخلاصة تفنيد هذا العهد

- ‌2 - عهد الله لإسماعيل عليه السلام

- ‌وخلاصة ما يتصل هذا العهد:

- ‌3 - عهد الله لإسحاق عليه السلام

- ‌فما نصيب إسحاق عليه السلام من فلسطين

- ‌وبناءً على ما سبق:

- ‌4 - عهد الله ليعقوب عليه السلام

- ‌تفنيد هذا العهد تاريخيًا:

- ‌خلاصة‌‌ تفنيد هذا العهد:

- ‌ تفنيد هذا العهد:

- ‌5 - عهد الله لموسى عليه السلام

- ‌وخلاصة تفنيد هذا العهد ما يلي:

- ‌مما سبق يتبين ما يلى:

- ‌خلاصة جهود العلماء في نقد العقائد في العهد القديم:

- ‌الفصل الثانى جهود علماء المسلمين - فترة البحث - في نقد التشريعات فى العهد القديم

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول نقد التشريعات الخاصة بالطهارة والنجاسة

- ‌أولًا: نظرة التوراة إلى المرأة من حيث الطهارة والنجاسة:

- ‌1. الحائض والاستحاضة:

- ‌ب. حكم المرأة الحامل إذا ولدت ذكرًا أو أنثى "النفساء

- ‌نجاسة الرجل "ذو السيل

- ‌ثالثًا: نجاسة الأبرص:

- ‌رابعًا: ملامسة جثث الموتى:

- ‌خامسًا: إذا مات إنسان في خيمة:

- ‌سادسًا: نجاسة من مس جثة حيوان لا يؤكل:

- ‌وخلاصة هذا المبحث:

- ‌المبحث الثانى نقد التشريعات الخاصة بالكهنة والقرابين

- ‌تمهيد:

- ‌(1) عبادة العجل وتقديم القرابين:

- ‌1. قربان التقدمة أول شروط إله إسرائيل ليهبط ويكلم موسى وجهًا لوجه:

- ‌2. تابوت العهد أو تابوت الشهادة:

- ‌3. المائدة التي سيجلس عليها إله إسرائيل والمنارة:

- ‌4. مسكن الشهادة والمذبح وثياب الكهنة:

- ‌5. مراسيم الكهانة والقرابين والذبائح والمناسبات التي تقدم فيها هذه القرابين:

- ‌ أولًا مراسيم الكهانة:

- ‌أ. بالنسبة للثور:

- ‌ب. الكبش الأول:

- ‌ج. الكبش الثاني:

- ‌ ثانيًا: الكفارات والقرابين:

- ‌أ. (تكثر الكفارات والقرابين في الديانة اليهودية

- ‌ب. قربان الزوجة الخائنة:

- ‌ج. قربان الولادة:

- ‌ ثالثًا: المناسبات التي تقدم فيها القرابين:

- ‌المبحث الثالث نقد التشريعات الخاصة بالزواج والأسرة

- ‌الصورة الأولي: حق المرأة في اختيار زوجها:

- ‌الصورة الثانية: انعدام حق المرأة في اختيار زوجها وإجبارها على الزواج:

- ‌ابتذال المرأة وإباحتها في التوراة:

- ‌أ- تفتري التوراة النص التالي:

- ‌ب- التوراة تبيح خطف النساء:

- ‌ج- التوراة تبيح- كذبًا على داود- اغتصاب الزوجات، فتدعي:

- ‌د- تفتري التوراة على الرب أنه أباح انتهاك عرض نساء داود عليه السلام لأنه كما تكذب التوراة أخذ امرأة أوريا الحثي، يقول النص:

- ‌ثم يعلق على هذه النص منتقدًا ويقول:

- ‌زواج الأرملة (زوجة الأخ المتوفى) من أخيه:

- ‌ المرأة الأجنبية في الشريعة اليهودية:

- ‌أ- زواجها:

- ‌ب- إذا وقعت في الأسر:

- ‌التقويم:

- ‌وخلاصة ما سبق:

- ‌المبحث الرابع نقد الجرائم والعقوبات في العهد القديم

- ‌تمهيد:

- ‌1 - ارتكاب الجرائم والخروج علي أحكام الشريعة:

- ‌نقد العقوبات في العهد القديم:

- ‌أولًا: العقوبات المادية:

- ‌عقوبة القتل الخطأ:

- ‌ثانيًا: العقوبات المعنوية:

- ‌أ- المخصي والمجبوب:

- ‌ب- ولد الزنا:

- ‌د- الأبرص والذي به جرح يسيل دمًا أو قيحًا:

- ‌وخلاصة هذا البحث:

- ‌البحث الخامس نقد التشريعات الخاصة بغير اليهود

- ‌تمهيد:

- ‌أولًا: غزو الشعوب والاستيلاء عليها واستعبادها:

- ‌ثانيًا: استرقاق الغير إلى الأبد وخاصة شعب كنعان:

- ‌ثالثًا: إباحة التعاملات الربوية مع غير الإسرائيلي:

- ‌رابعًا: الرفع من شأن اليهودي والحط من شأن غيره:

- ‌خامسًا: الطرد والإبادة لمن لا يطيعهم:

- ‌النص الأوّل:

- ‌النص الثاني:

- ‌سادسًا: سيطرة النزعة العنصرية على أسفار العهد القديم:

- ‌1 - عنصرية إبراهيم عليه السلام-حسب الزعم التوراتي:

- ‌2. عنصرية إسحاق عليه السلام حسب الزعم التوراتي:

- ‌3. عنصرية أبناء يعقوب عليه السلام حسب الزعم التوراتي:

- ‌وخلاصة هذا المبحث:

- ‌خلاصة الجهود النقدية للعلماء:

- ‌الفصل الثالث جهود علماء المسلمين في نقد السلوكيات الأخلاقية في العهد القديم

- ‌تمهيد:

- ‌1 - رصد الظواهر السلبية:

- ‌2 - الالتزام بالموضوعية في معالجة الجانب الأخلاقي في العهد القديم:

- ‌3 - تحليل النص التوراتي:

- ‌المبحث الأول المادية في أخلاق اليهود

- ‌المبحث الثاني نقد السلوك العدواني فى العهد القديم

- ‌السلوك العدواني في سفر التكوين:

- ‌السلوك العدواني في سفر الخروج:

- ‌السلوك العدواني في سفر العدد:

- ‌والواضح من النص السابق:

- ‌القسوة والهمجية:

- ‌قسوة اليهود في الحروب:

- ‌الإبادة الشاملة لأعدائهم:

- ‌المبحث الثالث الانحلال الخُلقي في العهد القديم

- ‌أولًا: اتهام الأنبياء بما يتنافى مع العصمة التي اختصهم الله بها:

- ‌ثانيًا: تجريح بيوت الأنبياء وذويهم والتطاول عليهم:

- ‌1 - رأوبين بن يعقوب:

- ‌2. ثامار (كنة يهوذا) ابن يعقوب الرابع:

- ‌3 - أمنون بن داود:

- ‌حوادث لا أخلاقية تتعلق ببنى إسرائيل:

- ‌1 - المثال الأوّل:

- ‌2 - المثال الثاني: الصراع بين شاول وداود:

- ‌المبحث الرابع الغدر والخيانة

- ‌المبحث الخامس الكذب والسرقة

- ‌وخلاصة الجهود النقدية للعلماء في هذا الموضوع:

- ‌الباب الثانينماذج من نقد متن العهد الجديد

- ‌الفصل الأول جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد العقائد في العهد الجديد

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد عقيدة تأليه المسيح وإبطالها

- ‌أولًا: مقولة النصارى الباطلة التي تقول بتأليه المسيح عليه السلام

- ‌نقد هذه المقولة ومناقشة الإمام ابن تيميه لها:

- ‌ثانيًا: الأدلة التي يستدل بها النصارى على تأليه المسيح عليه السلام

- ‌أ- بعض الأدلة من العهد القديم:

- ‌ب- بعض الأدلة من العهد الجديد:

- ‌ثانيًا: جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد أدلة القائلين بتأليه المسيح:

- ‌المرحلة الأولي:

- ‌المرحلة الثانية:

- ‌مناقشة العلماء للأمر الأول: ولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب:

- ‌مناقشة العلماء للأمر الثاني: وهو قيامه بمعجزات لم تُعرف لغيره:

- ‌وخلاصة ما وقف عليه العلماء في إبطال ألوهية المسيح عليه السلام أوجزه فيما يلي:

- ‌المبحث الثانى جهود علماء المسنمين في نقد عقيدة البنوة "بنوة المسيح لله تعالى

- ‌أولًا: مقولة النصاري الباطلة في سيدنا عيسي عليه السلام (بنوة عيسي عليه السلام لله تعالى):

- ‌ثانيًا: الأدلة التي يستند عليها النصارى من الكتاب المقدس:

- ‌ثالثًا: جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد الأدلة التي استدل بها النصارى على هذا الادعاء الباطل ومناقشتها:

- ‌المفهوم الحقيقي للبنوة:

- ‌المبحث الثالث جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد عقيدة تأليه الروح القدس

- ‌أولًا: عرض مقولة النصارى الباطلة في الروح القدس ونقدها

- ‌نقد الأساس الذي وافق عليه مجمع القسطنطينية بتأليه الروح القدس:

- ‌ثانيًا: عرض أدلة القائلين بتأليه الروح القدس وجهود العلماء في نقدها:

- ‌المقصود بالروح القدس في الكتاب المقدس:

- ‌وخلاصة ما وقف عليه علماؤنا الأفاضل في إبطال تأليه الروح القدس أن:

- ‌المبحث الرابع جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد عقيدة التثليث

- ‌وهذه العقيدة الباطلة يتم نقدها من خلال المحاور التالية:

- ‌أولًا: الأدلة التي يستند عليها النصارى في قولهم بالتثليث:

- ‌أدلة من العهد القديم:

- ‌أدلتهم من العهد الجديد:

- ‌ثانيًا: مقولة الطوائف النصرانية في التثليث:

- ‌مقولة الكاثوليك والبروتستانت:

- ‌ثالثًا: جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقد الأدلة السابقة والرد عليها:

- ‌أولًا: بطلان استنتاج النصارى عقيدة التثليث من الأدلة السابقة:

- ‌مناقشة علماء المسلمين للأدلة التي يعتمد عليها النصارى في تقرير عقيدة التثليث ونقدها:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌ثالثًا: نقد عقيدة التثليث بأدلة من الكتاب المقدس:

- ‌أولًا: أدلة من العهد القديم:

- ‌ثانيًا: أدلة من العهد الجديد:

- ‌رابعًا: نقد عقيدة التثليث بالأدلة والبراهين العقلية:

- ‌آراء الطوائف النصرانية في الحلول والاتحاد وجهود العلماء في نقدها والرد عليها:

- ‌رأى الفرقة الأولى: فرقة اليعاقبة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الفرقة الثانية: فرقه الملكانية:

- ‌الوجه الأوّل:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الفرقة الثالثة: فرقة النسطور:

- ‌ثانيًا: الأدلة التي يستند عليها النصارى في عقيدة الحلول والاتحاد وجهود العلماء في الرد عليها:

- ‌تفسير معنى الحلول عند النصارى ورد ابن تيمية على ذلك:

- ‌المبحث السادس جهود علماء المسلمين -فترة البحث- في نقض عقيدة الصلب والفداء

- ‌مقولة النصارى في صلب المسيح:

- ‌مقولة النصارى في صلب المسيح وأدلتهم عليها:

- ‌1 - موقف النصرانية الأولي من عقيدة الصلب والفداء:

- ‌2 - بداية ظهور عقيدة الصلب والفداء وأدله النصارى عليها:

- ‌3 - المجامع تقرر الإيمان بصلب المسيح وسر تقديس الصليب:

- ‌النقض الإجمالي لعقيدة صلب المسيح:

- ‌جهود علماء المسلمين في نقض عقيدة الصلب والفداء نقضًا إجماليًا:

- ‌أ- الرؤى النقدية الإجمالية حول عقيدة الصلب والفداء لبعض القدامى -فترة البحث

- ‌ب- الرؤية النقدية حول عقيدة الصلب لبعض المحدثين:

- ‌وخلاصة جهود العلماء في النقض الإجمالي لعقيدة الصلب:

- ‌أ- النقض التفصيلي لأحداث الصلب والفداء:

- ‌1 - مقدمة الأحداث

- ‌قصة مسح جسد المسيح بالطيب:

- ‌2 - العشاء الأخير:

- ‌3 - الليلة الأخيرة:

- ‌4 - المحاكمة:

- ‌أ- المحاكمة الأولي أمام مجمع اليهود:

- ‌التناقض الأوّل:

- ‌التناقض الثاني:

- ‌ب. المحاكمة الثانية أمام بيلاطس:

- ‌5 - الصلب:

- ‌1 - الاختلاف في حامل الصليب:

- ‌2 - الاختلاف الثاني: في شراب المصلوب حيث اختلفوا في وقت الشراب ومكانه وسبب وقوعه:

- ‌3 - الاختلاف الثالث: في الاقتراع على ثياب المصلوب:

- ‌4 - الاختلاف الرابع: في العنوان المكتوب فوق رأس المصلوب:

- ‌5 - الاختلاف الخامس:

- ‌6 - الاختلاف السادس: في وقت الصلب:

- ‌7 - الدفن:

- ‌الاختلافات في أحداث الدفن كما تذكرها الأناجيل

- ‌7 - القيامة:

- ‌الاختلاف الأوّل:

- ‌الاختلاف الثاني مسألة مجيء مريم للقبر فهو سبب الزيارة:

- ‌الاختلاف الثالث عن وضع الحجر:

- ‌8 - الظهور:

- ‌تتمة: قضية اليوم الآخر في العهد الجديد:

- ‌وخلاصة جهود العلماء في نقد العقائد في العهد الجديد:

- ‌الفصل الثانينقد الشرائع والعبادات والأخلاق في العهد الجديد

- ‌المبحث الأول نقد الشرائع والعبادات في العهد الجديد

- ‌ثانيًا: الصلاة:

- ‌ثالثًا: الصوم:

- ‌رابعًا: التعميد:

- ‌وقت التعميد:

- ‌أما النصوص التي يستدل بها النصارى على التعميد:

- ‌طريقة التغطيس وصفته:

- ‌خامسًا: الرهبانية:

- ‌سادسًا: الإقرار بالذنوب للقسيس:

- ‌الدليل على هذه المسألة:

- ‌سابعًا: العشاء الربانى أو الإيمان بالقربان:

- ‌المبحث الثاني نقد الأخلاق في العهد الجديد

- ‌ السلبية في مقابلة الشر

- ‌التحلل والإباحية:

- ‌وخلاصة هذا المبحث:

- ‌وخلاصة جهود العلماء في نقد الشرائع والعبادات والأخلاق في العهد الجديد:

- ‌الخاتمة:

- ‌أولًا: النتائج:

- ‌التوصيات:

- ‌مصادر البحث

- ‌أولًا: المعاجم وقواميس اللغة:

- ‌ثانيًا: كتب المناهج والنقد:

- ‌كتب التراجم والسير:

- ‌كتب التفسير:

- ‌كتب الحديث:

- ‌أولًا: الصحاح:

- ‌ثانيًا: غريب الحديث والأثر:

- ‌كتب الأديان:

الفصل: ‌ج- جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات:

‌ج- جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات:

وحول هذه القصة يقول د/ على خليل:

(مثل هذا السلوك لم يألفه الكنعانيون إنه انحطاط في القيم الأخلاقية، ويعتبره الكنعانيون ذنبًا وعارًا فهم يخافون الله، ومن هذا المبدأ كان موقف أبيمالك من إبراهيم ومن ابنه إسحاق، ومن هذا السلوك عمومًا)(1).

وعلى هذا الافتراء الواضح الذي ألصقته التوراة بإسحاق عليه السلام يقول د/ عبد الراضي محمد ود/ محمد دياب: (لقد نسبت اليهود الكذب إلى إسحاق عليه السلام كما نسبوه إلى أبيه إبراهيم من قبل، وفي ظروف مشابهة لظروف أبيه وهي الخوف على الزوجة من الرجال أصحاب المكان)(2).

وبهذا (لم ينج إسحاق عليه السلام من اتهام الكتاب المقدس له بالكذب والاتجار بامرأته)(3) ويضيف د/ بدران محمد بدران إلى ما تقدم ذكره - يضيف بعدًا نقديًا آخر - فيقول: (هذا هو الموقف المذري الذي أوقفته التوراة لإسحاق عبد الله الصالح وأوقفت الوثني أبيمالك موقفًا مشرفًا

ولكن ما هى صلة القرابة بين إسحاق ورفقه؟ إنها ليست أخته لا من أبيه ولا من أمه، ولكنها ابنة عمه وقد زوجها له عبد إبراهيم أبيه بناء على وصية إبراهيم. هذا يعني أن إسحاق النبي كاذب) (4).

وحاشا لله أن يكون نبي من أنبياء الله كاذبًا وبذلك يتبين انحراف التوراة في نظرتها للأنبياء وفي إلصاقها إياهم ما يتنافى مع عصمة النبوة، أما ادعاء أن الذبيح هو إسحاق وليس إسماعيل عليه السلام فقد أفاض علماء المسلمين في نقد هذا الادعاء وبينوا من خلال نقدهم للكتاب المقدس أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام وأيدوا ذلك بالأدلة القوية والبراهين القاطعة من العهد القديم والقرآن الكريم أيضًا ولكل من الإمامين ابن تيميه (5) وتلميذه ابن القيم (6) جهود قيمة في كشف زيف هذه الدعوى وبيان بطلانها.

(1) التعاليم الدينية اليهودية د/ على خليل ص 26.

(2)

التطرف اليهودي د/ عبد الراضي محمد ص 36.

(3)

أضواء على اليهودية: د/ محمد دياب ص 84.

(4)

التوراة: د/ بدران ص 53.

(5)

هو: شيخ الإسلام تقى الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحراني الدمشقي إمام الأئمة الشهير بابن تيميه، ولد بحران يوم الاثنين 10 ربيع الأول 660 هجرية نشأ في أسرة اشتهرت بالعلم واشتغل رجالها بالتدريس والإفتاء والتأليف، تتلمذ على يد والده وزين العابدين أحمد بن عبد الدائم وجمال الدين بن يحيى بن زكريا الصيرفي توفي في 20 ذي القعدة 728 هجرية (انظر: شذرات الذهب لابن العماد (6/ 80 - 85) ط دار الآفاق الجديدة - بيروت.

(6)

هو: عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الدمشقي الحنبلى الشهير بابن قيم الجوزية ولد في السابع من صفر عام 691، والذي اشتهر بلقب (قيم الجوزية) هو والده الشيخ أبو بكر ابن أيوب الزرعي حيث كان قيمًا على المدرسة الجوزية بدمشق، ولد من أبوين صالحين ونشأ في بيت علم ودين وورع وصلاح وقد تتلمذ على يد والده وشيخ الإسلام ابن تيميه والشهاب النابلسي وغيرهم وتوفي عام 751 هجرية (انظر: شذرات الذهب 6/ 168).

ص: 180

أما عن جهود الإِمام ابن تيميه وموقفه من هذه الدعوى فهي كما يلي:

يرد ابن تيميه على من سأله عن الذبيح هل هو إسماعيل أم إسحاق؟ بإماطة اللثام عن حقيقة ذلك مبينًا فساد ما يزعمه اليهود ومن وافقهم في الزعم بأن الذبيح إسحاق عليه السلام متخذًا من آيات القرآن الكريم والسنة الشريفة أنصع الأدلة اليقينية على وجوب القطع بأنه إسماعيل ثم يتعرض لتحريف اليهود لهذه المسألة في كتبهم بزيادتهم للفظ "إسحاق" ليصلوا من وراء ذلك لشرف الانتساب إلى إسحاق دون إسماعيل كذبًا وبهتانًا وادعاءً فيكشف زيفهم فيما يعتقدونه (1).

فيقول رحمه الله: (إن الذي يجب القطع به أنه إسماعيل وهذا هو الذي عليه الكتاب والسنة والدلائل وهو الذي تدل عليه التوراة التى بأيدي أهل الكتاب)(2).

وذكر ما جاء في التوراة من قول الرب لإبراهيم: "اذبح ابنك ووحيدك وفي ترجمة أخرى بكرك"(3) وأكد على أن إسماعيل هو الذي كان وحيده وبكره باتفاق المسلمين لكن أهل الكتاب حرفوا فزادوا إسحاق فتلقي ذلك عنهم من تلقاه (4) ثم شرع رحمه الله بعد ذلك في الرد على اليهود مستدلا بما ورد في القرآن الكريم من أدله بطلان ذلك والتأكيد على كون الذبيح إسماعيل عليه السلام بطريقتين لهما أهميتهما القصوى في التدليل على الحقيقة وهما "إجمالية وتفصيلية"(5).

(1) جهود الإمامين ص 302، 303.

(2)

مجموع الفتاوى لابن تيميه: فصل الاعتقاد مجلد (4/ 331) طبعة 2، 1399 هـ.

(3)

تكوين: (22/ 1 - 2) امتحان إبراهيم، وانظر: مجموع الفتاوى بن تيميه (4/ 331).

(4)

انظر: مجموع الفتاوى (4/ 332).

(5)

جهود الإمامين ابن تيميه وابن القيم ص 303 أما الأدلة الاجمالية استدل بقوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} وقال أن هذه البشارة فيه ثلاثة أدلة وهي: (1) أن الولد غلام ذكر. (2) وأنه يبلغ الحلم. (3) وأنه يكون حليمًا. ومما يدل على حلمه حين عرض عليه أبوه الذبح فقال له: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} . فعلق بطلان ادعائهم على هذه الأمور الثلاثة، أما الأدلة التفصيلية أذكر منها ما يلي:

1.

الإخبار بالبشارة بالذبيح وإيراد قصته أولًا ثم بعد ذلك بالبشارة الثانية وهي البشارة بإسحاق.

2.

أن البشارة بالذبيح كونه غلامًا حليما وأما البشارة بإسحاق فكونه غلامًا عليمًا ولما كان الحلم هو مناسب للصبر دل ذلك على أنه هو خلق الذبيح وأنه إسماعيل رقد وصفه الله تعالى بالصبر فقال: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الأنبياء: 85] ولمزيد من التفصيل يراجع: "مجموع الفتاوى (4/ 331 - 335) ومنهاج السنة - ابن تيميه (5/ 353 - 355) ط دار الكتب العلمية بيروت. بدون.

ص: 181

وقد وافق الإِمام ابن تيميه تلميذه ابن القيم في رد هذه الدعوى وبيان بطلانها فقال: (وفيها - التوراة - أن الله قال لإبراهيم: "اذبح ابنك بكرك إسحاق" وهذا من بهتهم وزيادتهم في كلام الله تعالى فقد جمعوا بين النقيضين فإن بكره هو إسماعيل فإنه بكر أولاده، وإسحاق إنما بُشر به على الكبر بعد قصة الذبيح)(1).

وأكد أن الذبيح إسماعيل وليس إسحاق بعدة وجوه منها ما يلي:

1.

أن بكره باتفاق جميع الملل الثلاث هو إسماعيل عليه السلام وكونهم جمعوا بين ذبح بكره وتعيينه بإسحاق فهذا جمع بين النقيضين.

2.

أن أمر الله عز وجل لإبراهيم أن ينقل زوجته هاجر وابنها إسماعيل عن زوجته الأخرى سارة لتسكن في مكة كان خوفًا من غيرة سارة فلما كان أمره بإبعاد السرية هاجر دفعًا لأذى المغيرة عن سارة. كان أمر الله بعد ذلك بذبح ابن سارة وإبقاء ابن السرية مما لا تقتضيه الحكمة.

3.

لم يقدم إبراهيم بإسحاق إلى مكة أبدًا ولم يفرق بينه وبين أمه أبدًا وقد كان موضع ضرتها في مكة فكيف يأمره الله بذبح إسحاق بموضع ضرة أمه فى بلدها؟

4.

رزق إبراهيم عليه السلام بإسماعيل وهو في عنفوان قوته، ورزق بإسحاق عليه السلام على الكبر والعادة أن القلب يتعلق بأول الأولاد وهو أميل وأحب من الثاني فكان هو المأمور بذبحه حتى يثبت امتثال إبراهيم لأوامر ربه وتعلق قلبه به وأنه ليس لغيره وأنه ليس من مزاحم فيه معه (2).

وقد جاء في قاموس الكتاب المقدس ما يثبت أن إبراهيم عليه السلام رزق بإسماعيل أولًا وهو في سن ست وثمانين سنة (3) ثم رزق بإسحاق وهو في شيخوخته في سن مائة سنة (4) ويزعمون أن إسماعيل عليه السلام سخر من أخيه الصغير في الوليمة التي أقيمت بمناسبة فطام إسحاق وكان عمر إسماعيل حينئذ السادسة عشرة من عمرة، فألحت سارة على إبراهيم بطرد هاجر وابنها (5).

وهذا أثبت أن إسماعيل عليه السلام هو البكر وأنه ظل وحيده أربعة عشر سنة حتى رزق إبراهيم بإسحاق، فأصبح المقصود بأمر الذبح إسماعيل عليه السلام فهو البكر الوحيد حتى جاء إسحاق والغاية أن اليهود حرفوا التوراة بالزيادة في الألفاظ (6).

(1) هداية الحيارى: ص 202.

(2)

انظر: إغاثة اللهفان - لابن القيم -2/ 355 - 357 باختصار.

(3)

تكوين: (16/ 3 - 16) هاجر وإسماعيل (قاموس الكتاب المقدس ص 74).

(4)

تكوين: (21/ 1 - 8) مولد إسحاق. قاموس الكتاب المقدس ص 10.

(5)

تكوين (21/ 8 - 14) مولد إسحاق وطرد هاجر وإسماعيل (قاموس الكتاب المقدس ص 74).

(6)

جهود الإمامين ص 307 وانظر في هذد القضية أيضًا: التطرف اليهودي د/ عبد الراضي محمد ص 34 - 35.

ص: 182

وهذا يتبين سعة أفق الإمامين رحمهما الله فقد أحاطا هذه القضية من كل جوانبها وأكثرا من ذكر الوجوه والأدلة القاطعة التي تبين بطلان ما يدعيه كتبة التوراة.

ولقد وقف د/ أحمد شبي، د/ بدران، د/ صفوت مبارك مع هذه القصة وقفة متأنية منتقدين ما تدعيه التوراة المحرفة متخذين من التاريخ شاهدًا على ما يقولون ومن الأحداث التي مر بها بيت إبراهيم عليه السلام دليلًا قويًا يؤكد نظرتهم النقدية فيقول د/ صفوت مبارك: إن النص الوارد في العهد القديم والذي يتعلق بشخصية الذبيح يفيد بأن الذبيح هو إسماعيل وليس "إسحاق"(1) فقد ورد في سفر التكوين ما يلي:

1.

"خد ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق"(2).

2.

وفي نص آخر "فلم تمسك ابنك وحيدك عني"(3).

3.

وفي نص ثالت يقول الرب: "إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة"(4).

فهذه النصوص الثلاثة تفيد أن الذبيح هو الابن الوحيد لإبراهيم وإسحاق لم يكن وحيدًا لإبراهيم في يوم من الأيام. فالعهد القديم ينص على أن: "إسحاق قد ولد بعد إسماعيل بأربعة عشر عاما (5) وينص أيضًا على أن إسماعيل قد بقى حيًا إلى وفاة أبيه إبراهيم وأنه قد اشترك مع أخيه إسحاق في دفن أبيهما إبراهيم ببلدة حبرون (6) "(7).

(1) انظر: مدخل لدراسة الأديان ص 131.

(2)

الإصحاح: (22/ 2) امتحان إبراهيم.

(3)

الإصحاح: (22/ 12) السابق.

(4)

الإصحاح: (22/ 16) السابق.

(5)

تكوين: (17/ 16) عهد الختان، والنص يقول:"ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة وأباركها وأعطيك منها ابنا أباركها فتكون أمًا".

(6)

هي: مدينة في أرض يهوذا الجبلية (يشوع 15/ 48، 54) كانت موجودة في وقت مبكر في أيام إبراهيم الذي سكن بعض الزمن في جوارها تحت بلوطات ممرا (تكوين 8/ 13، 35/ 27) وماتت سارة هناك واشتري إبراهيم مغارة المكفيلة لتكون قبرًا وقد اشتراها من الحيثيين الذي كانو يملكون المدينة حينئذ (تكوين 23/ 2 - 20)(قاموس الكتاب المقدس ص 286).

(7)

تكوين: (25/ 9) موت إبراهيم. وانظر: مدخل لدراسة الأديان ص 132، 133 مرجع سابق والنص يقول:"ودفنه إسحاق وإسماعيل ابناه في مغارد المكفيلة في حقل عفرون بن صوجر الحثي الذي أمام ممرا"(تكوين 25/ 9 - 10).

ص: 183

أما ابن إبراهيم الذي كان وحيدًا لأبيه فهو "إسماعيل" قبل مولد "إسحاق" وواضح في النص الأول: التزوير والتحريف؛ لأن العبارة متناقضة حيث قد ثبت بصريح عبارة العهد القديم نفسه أن "إسحاق" لم يكن إطلاقًا وحيدًا لإبراهيم ويبدو أن العبارة كانت هكذا: "خذ ولدك وحيدك الذي تحبه إسماعيل فجاء من تناول هذه العبارة بالتحريف، فرفع اسم إسماعيل ووضع مكانه اسم إسحاق ولم يفطن إلى أن العبارة تكون هذه الصورة متناقضة (1).

ويضيف د/ بدران محمد بدران: توضيحًا لهذه القصة فيقول:

"في نصوص التوراة السابقة (الخاصة هذه القضية) بعض المغالطات يجب مناقشتها: أولًا: أن التوراة تنص: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه" ثم عادت وقالت: "إسحاق" وهذا لا يتمشى بحال من الأحوال مع تسلسل الأحداث في التوراة الآن إسماعيل أكبر من إسحاق .. حيث ولدت هاجر إسماعيل عندما كان إبراهيم ابن ستة وثمانين سنة (2). وأنجبت سارة إسحاق لإبراهيم عندما بلغ إبراهيم مائة عام (3) وهذا يعني أن إسماعيل أكبر من إسحاق بأربع عشرة سنة .. لذا فإن كلمة التوراة "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق" خطأ تمامًا .. وعلى هذا لا يمكن أن يكون إسحاق وحيدًا لإبراهيم في أي وقت من الأوقات إلا في حالة واحدة .. وهي موت إسماعيل قبل هذه الوقعة وهذا الاحتمال محال لأن إبراهيم مات قبل إسماعيل بزمن طويل، تقول التوراة أن اللذين دفنا إبراهيم هما ابناه "إسماعيل وإسحاق" في مغارة تسمي مغارة "المكفيلة" في حقل عفرون بن صوجر الحثى - وهي الآن ضمن الحرم الإبراهيمي في الخليل -"(4).

ثانيًا: ويمكن الاستنتاج من أولًا أن النص: "خذ ابنك وحيدك" لا ينطبق إلا على إسماعيل وحده لأن إسماعيل هو بكر إبراهيم

وظل وحيدًا له طيلة أربعة عشر سنة.

ثالثًا: يتخيل البعض أن كلمة "ابنك وحيدك" تنطبق على إسحاق وحده لأن إسماعيل كان ابن الجارية المصرية هاجر

وهذا التخيل أو التصور ضعيف؛ بل خطأ كل الخطأ لأسباب عدة منها:

(1) ينظر: اليهودية د/ أحمد شلبي ص 136، ومدخل لدراسة الأديان ص 133.

(2)

تكوين: (16/ 16) هاجر وإسماعيل.

(3)

تكوين: (21/ 5) موت إبراهيم.

(4)

تكوين: (25/ 9)، وينظر: التوراة د/ بدراد، ص 215، قاموس الكتاب المقدس، ص 911.

ص: 184

أن أربعة من أسباط إسرائيل أبناء جواري اثنان منهم "دان ونفتالي" ابنا بلهة جارية راحيل زوجة يعقوب الثانية والآخران "جاد وأستير" ابنا زلفة جارية ليئة زوجة يعقوب الأولى وإن كان التخيل السابق صحيحًا .. فيكون أسباط إسرائيل ثمانية فقط .. وهذا ما لا تنص عليه التوراة .. بل تتمسك التوراة بأن الأسباط اثنا عشر أي تعترف بأبناء الجواري وعلى هذا لا يكون إسحاق وحيدًا لإبراهيم.

2 -

أن إسماعيل اسمه في التوراة "إسماعيل بن إبراهيم" وليس إسماعيل بن هاجر المصرية. كما تنص التوراة على أن الأسباط الأربعة، أبناء الجواري دان بن يعقوب، نفتالي بن يعقوب، وهكذا ولم تقل أن أحدًا منهم ابن الجارية كذا وأعتقد أن كلمة "ابنك وحيدك إسحاق" تعبر عن الحقد الدفين فى قلوب بني إسرائيل تجاه المصريين وذلك لأن المصريين أذلوا بني إسرائيل طيلة وجودهم في مصر فآثروا رفع اسم إسماعيل من هذا الشرف العظيم لأن للمصريين جانبًا كبيرًا منه لأنه ابن هاجر المصرية (1).

وغير ذلك من الأسباب التي ذكرها المؤلف تؤكد خطأ الدعوى القائلة بأن الابن الوحيد هو إسحاق ويقول: يمكن الاستنتاج أن كتبة التوراة قد أزادوا "إسحاق" بعد كلمة: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه" حتى يكون لهم شرف هذا العمل العظيم الذي قام به إبراهيم ويسقطوا هذا الشرف عن المصريين وعن أبناء إسماعيل (2).

وعلى الرغم من محاولة اليهود سلب إسماعيل شرف البكورة والتضحية والفداء في قصة الذبح، وجعلها على إسحاق إلا أن إسحاق لم ينج من فظائغ التطرف اليهودي التي لاحقته ورمته بالكذب والغباوة وسهولة الاحتيال عليه حتى إن حاكم الفلسطينيين يعاتبه على الكذب (3) تقول التوراة:

"فأقام إسحاق في "جرار" وسأله أهل المكان عن امرأته فقال: هى أختي" لأنه خاف أن يقول: "امرأتي" لعل أهل المكان: "يقتلونني من أجل رفقه؛ لأنها كانت حسنة المنظر"(4).

(1) انظر: التوراة د/ بدران ص 215 - 218.

(2)

المرجع السابق ص 218.

(3)

التطرف اليهودي: د/ عبد الراضي محمد ص 35، 37.

(4)

تكوين: (26/ 6 - 7) إسحاق وأبيمالك.

ص: 185