الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وينتقد العلامة رحمة الله الهندي هذه الدعوى التي تبناها البروتستانت - عصمة الأنبياء في التبليغ وعدم عصمتهم فيما عدا ذلك - فيقول:
(ما ادعوه لا أصل له من كتبهم وإلا لما صار تحرير - ما كتبه -عزرا عليه السلام ومساعديه حجي وزكريا الرسولين عليهما السلام غير مصون عن الخطأ)(1).
*
موقف القرآن الكريم من سيدنا داود عليه السلام
-.
إن ما رمته التوراة به يتنافى تمامًا مع مكانة النبوة وهو من الزور والبهتان في حقه عليه السلام وقد بين الله عز وجل مقامه الرفيع عنده وبين الأنبياء عليهم السلام فقد أنزل الله عز وجل الزبور فقال تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (2). وأما عن أخلاقه في القرآن الكريم يقول الله عز وجل: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} (3). وغير ذلك من الآيات (4).
(1) إظهار الحق: (1/ 215).
(2)
سورة الإسراء الآية: (55).
(3)
سورة ص الآيات: (17 - 20).
(4)
انظر: فلسطين في الميزان، ص 63، جهود الإمامين: ص 390، 391.