الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - عهد الله لإسماعيل عليه السلام
-:
رصد كل من د / الهاشمي، د/ محمد أبو زيد أيضًا ما يتصل بعهد إسماعيل عليه السلام حيث تقول التوراة: "وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرًا جدًا
…
ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده سارة في هذا الوقت في السنة الآتية
…
وكان إسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته (1).
ينتقد د/ الهاشمي هذا العهد تاريخيًا فيقول: لا نصيب لإسماعيل عليه السلام في فلسطين، وليس في التوراة نص صريح يعطى لإسماعيل الحق فيها! لأنه عربي، في حين أن العرب هم أهل فلسطين الأصليون سكنوها قبل إبراهيم عليه السلام بألفي سنة، وقبل الميلاد بخمسة آلاف سنة، واستمروا هم "والعمالقة"(2)"والفلسطينيون"(3)"والفينيقيون"(4) وهم جميعًا عرب، استمروا في العيش في فلسطين بأغلبية حتى بعد غزوهم من قبل الإسرائيليين، واستمروا إلى ما بعد حكم سليمان عليه السلام بأغلبية سكانية في فلسطين، كما تنص التوراة في الحديث عن عهده عليه السلام بعد استئصال بني إسرائيل من فلسطين (5).
فلا عهود ولا مواثيق ربانية صريحة لتملك إسماعيل لفلسطين بسبب كونه أبا العرب حتى لا تعطى التوراة حقًا لهم في فلسطين، لتخلو لهم وحدهم غير أن فيها إشارات إلى حق إسماعيل وأولاده العرب في تمليكها
…
هكذا صاغ اليهود توراتهم (6).
وخلاصة ما يتصل هذا العهد:
1.
تدعي التوراة أنه لا حق لإسماعيل عليه السلام في فلسطين وهذا محض افتراء وكذب وتحريف
2.
وتدعي أيضًا أنه لا حق للعرب عمومًا في تمليك أرض فلسطين لأنهم من نسل إسماعيل العربي.
3.
استبعاد إسماعيل وذريته من هذا الحق لتخلوا الأرض لبنى إسرائيل وحدهم كما تدعى التوراة.
3 - عهد الله لإسحاق عليه السلام
-:
ذكره أيضًا د/ الهاشمي، د/ محمد أبو زيد وانتقداه نقدًا تاريخيًا من وجهة نظر قرآنية فتقول التوراة: "وظهر له الرب وقال لا تنزل إلى مصر، اسكن في الأرض التي أقول لك
…
لأني لك ولنسلك أعطى جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي قسمته لإبراهيم أبيك وأكثر نسلك كنجوم السماء
…
وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لى: أوامري وفرائضي وشرائعى فأقام إسحاق في جرار" (7).
(1) انظر: تكوين: (17/ 20 - 26) عهد الختان. مع الحذف.
(2)
هم: شعب من أقدم سكان سورية الجنوبية ومن ذرية عيسو (قاموس الكتاب المقدس ص 636).
(3)
هم: شعب عظيم في أيام خروج نبي إسرائيل، غزاهم العبرانيون القادمون من مصر واستولوا على مدنهم ثم استرد الفلسطنيون هذه المدن (قاموس الكتاب المقدس ص 693).
(4)
هم: قوم هاجروا من الخليج العربي عن طريق سورية إلى سواحل كنعان وقيل هاجروا عبر الصحراء الغربية الشمالية (قاموس الكتاب المقدس ص 706،705).
(5)
فلسطين في الميزان د/ الهاشمي ص 37.
(6)
المرجع السابق نفس الصفحة.
(7)
تكوين: (26/ 2 - 5) إسحاق وأبيمالك.