الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات (1) وبتوفيقه وعونه تُقضى الحاجات وعليه سبحانه قبول الطاعات ومغفرة الزلات والسيئات وبعد فإن خاتمة الرسالة تشتمل على النتائج والتوصيات التالية:
أولًا: النتائج:
انتهيت من رسالتي هذه بحمد الله وتوفيقه إلى أهم النتائج التالية:
1 -
أثبت العلماء أنه كانت هناك توراة أصلية أنزلها الله عز وجل على سيدنا موسى عليه السلام، ولكنها فقلت وضاعت وأن التوراة الموجودة الآن في أيدي اليهود والنصارى توراة منقطعة السند ولم يكن موسى عليه السلام هو الكاتب الأصلي لها، وبالتالي تبطل دعوى الالهام لكاتبيها وبذلك تنتفى القداسة عنها وأنها ليست من الوحي.
2 -
أثبت العلماء أنه كان هناك إنجيل أصلى أنزله الله على سيدنا عيسى عليه السلام، وأن الأناجيل الأربعة الموجودة (متي- مرقس- لوقا- يوحنا) منقطعة السند وعدم التأكد من صحة نسبتها إلى كاتبيها والاضطراب في زمن تأليفها وفيمن ألفها كل ذلك يؤكد بطلانها وانتفاء القداسة عنها.
3 -
أثبت البحث أن التحريف بأنواعه الثلاثة "التبديل، والنقصان، والزيادة" واقع في التوراة والأناجيل الحالية وفيها من التناقض ما يكفي في القطع بعدم صحتها وقداستها.
4 -
أثبت العلماء أن النصرانية أو المسيحية الحالية ليست النصرانية التي جاء بها عيسى عليه السلام؛ بل نصرانية بولس، الذي قلب النصرانية رأسًا على عقب كراهية في النصارى وانتقامًا منهم.
5 -
بطلان عقيدة اليهود والنصارى وذلك لاعتمادها على أصل مزيف ومحرف، وانحرافهم في تشريعاتهم وشرائعهم التعبدية وأخلاقهم لأنهم يستمدون ذلك كله من نصوص من وضع بشر وليست من الوحى في شيء.
6 -
رغم ما لحق بالكتاب المقدس من تحريف إلا أنه يحمل بين طياته دليل إدانتهم -اليهود والنصارى- فمثلًا فيه ما يدلّ على البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم يفسرونها تفسيرًا خاطئًا، ويوجد فيه ما يدلّ على التوحيد، وبشرية المسيح عليه السلام ولكنهم يحرفونها ويلوون أعناقها ليثبتوا ألوهية المسيح وبنوته لله تعالى.
(1) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمرًا يسره دعا بهذا الدعاء، والحديث أخرجه: الحاكم في المستدرك، في كتاب الدعاء، باب الذكر: 1/ 499، ط/ دار الفكر، بيروت، 1398 هـ / 1978م.