الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - الليلة الأخيرة:
ذكر أ/علاء أبو بكر النص الذي يشتمل على تفاصيل الليلة الأخيرة من إنجيل مرقس: "وقال لهم يسوع: إن كلكم تشكون في هذه الليلة لأنه مكتوب أني أضرب الراعى فتتبدد الخراف، ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل، فقال له بطرس: وإن شك الجميع فأنا لا أشك، فقال يسوع: الحق أقول لك إنك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فقال بأكثر تشديد: ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك
…
" (1).
ثم عرض الجدول الذي يبين الاختلافات إلى شابت هذه القصة:
مرقس - لوقا - متى - يوحنا
مرقس: لم يظهر هذا الملاك.
لوقا: ظهر ملاك يقويه أثناء الصلاة (22 - 43).
متى: لم يظهر هذا الملاك.
يوحنا: لم يظهر هذا الملاك.
=
مرقس: لم تذكر.
لوقا: من ليس له
…
ويشهر سيف (22 - 43).
متى: لم تذكر.
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: لم يحدث هذا.
لوقا: تصيب عرقًا ودمًا أثناء الصلاة (22 - 44).
متى: لم يحدث هذا.
يوحنا: لم يحدث هذا.
=
مرقس: إني أضرب الراعي فيتبدد الخراف (14 - 27).
لوقا: لم تذكر.
متى: إني أضرب الراعي فتتبدد الخراف (26 - 31).
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: حدثت في ضيعة جشيماني.
لوقا: حدثت في جبل الزيتون.
متى: حدثت في ضيعة جشيماني.
يوحنا: حدثت هذه الواقعة في وادي قدرون (18 - 1).
=
مرقس: لم تذكر.
لوقا: وكانت بينهم مشاجرة من منهم يظن أن يكون أكبر (22 - 24).
متى: لم تذكر.
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: لم تذكر.
لوقا: الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة (22 - 31).
متى: لم تذكر.
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: خر على الأرض (14 - 35).
لوقا: جثا على ركبتيه (22 - 41).
متى: خر على وجهه (26 - 39).
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: انفرد عن التلاميذ مع بطرس ويعقوب ويوحنا (14 - 33).
لوقا: لم يذكر بل أشار إلى أنه ذهب وحده (22 - 41).
متى: انفرد على التلاميذ مع ثلاثة وهم بطرس وابني زبدي (يعقوب ويوحنا)(26 - 37).
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: خرج المسيح وتلاميذه عقب العشاء والتسبيح مباشرة.
لوقا: فصل بين العشاء وخروجهم بحكايات وقصص كثيرة.
متى: خرج المسيح وتلاميذه عقب العشاء والتسبيح على الفور.
يوحنا: استنفذت الفترة ما بين العشاء (خروج يهوذا) إلى تنفيذ المؤامرة ما يقرب من 20% من حياة المسيح في إنجيله يوحنا (13، 14، 15، 16)
(1) الإصحاح: (14/ 27).
مرقس - لوقا - متى - يوحنا
مرقس: وجه المسيح خطابه إلى بطرس حين وجد التلاميذ نيامًا (14 - 37).
لوقا: لم يوجه كلامه لهم ولكن لوقا اختلق عذرًا لنومهم (نيامًا من الحزن)(22/ 45 - 46).
متى: وجه المسيح خطابه إلى التلاميذ الثلاثة حين وجدهم نيامًا (26 - 40، 45 - 46).
يوحنا:
لم يوح بها إلى يوحنا.
=
مرقس: تنكرني ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين (14 - 30).
لوقا: تنكرني ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرة واحدة (22 - 34).
متى: تنكرني ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك (26 - 34).
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: شاب عريان هرب منهم وترك الإزار (14 - 51).
لوقا: لم تذكر.
متى: لم تذكر.
يوحنا: لم تذكر.
=
مرقس: يهوذا قبل المسيح (14 - 45).
لوقا: أبقبلة تسليم ابن الإنسان - كان على وشك أن يقبله (22 - 48).
متى: السلام يا سيدي وقبله (26 - 49).
يوحنا: أرشدهم فقط عن المكان (18 - 3).
=
مرقس: استل واحد من الحاضرين سيفه وقطع أذن عبد رئيس الكهنة (14 - 47).
لوقا: قطع أحدهم عبد رئيس الكهنة (22 - 50).
متى: قطع أحدهم عبد رئيس الكهنة (26 - 51).
يوحنا: قطع سمعان بطرس الأذن اليمنى لعبد رئيس الكهنة ملخس (18 - 10).
=
مرقس: لا شيء عن جيش الملائكة.
لوقا: لا شيء عن هذا الجيش.
متى: اثنى عشر جيشًا من الملائكة.
يوحنا: لا شيء عن الجيش.
=
مرقس: لم يذكر هذه العبارة.
لوقا: لم يذكر هذه العبارة.
متى: لم يذكر هذه العبارة.
يوحنا: الكأس الذي أعطاني الأب ألا أشربها (18 - 11).
=
مرقس: لم يأمر يسوع الشاب بإغماد سيفه.
لوقا: قال (دعوا إليّ هذا)(22 - 51).
متى: أمر من استهل سيفه أن يغمده لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون (26 - 52).
يوحنا: فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد (18 - 11).
=
مرقس: لم يبرأ أذنه.
لوقا: أبرأ أذنه (22/ 51).
متى: لم يبرأ أذنه.
يوحنا: لم يبرأ أذنه.
=
مرقس: جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ (14 - 43).
لوقا: رؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ بسيوف وعصي (22 - 52).
متى: جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب (26 - 47).
يوحنا: فأخذ يهوذا الجند وخدمًا من عند رؤساء الكهنة والفريسيين بمشاعل ومصابيح وسلاح (18 - 3).
=
مرقس: لم يحدث شيء غير عادي.
لوقا: لم يحدث شيء غير عادي.
متى: لم يحدث شيء غير عادي.
يوحنا: حدث شيء غي عادي جعل أفراد القوة يرجعون إلى الوراء ويسقطون على الأرض (18 - 6).
=
مرقس: كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي (14 - 48).
لوقا: كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي (22 - 52).
متى: كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي (26 - 55).
يوحنا: قال من تطلبون (18 - 7).
وقد علق أ/ علاء أبو بكر على أحداث الليلة الأخيرة وانتقد وقائعها ببيان التزوير والتلفيق فيها .. من هذه الانتقادات ما يلي:
1 -
تنبأت الأناجيل أن التلاميذ كلهم سيشكون فيه في هذه الليلة، إلا أن الأناجيل كلها تؤكد أن أحدًا من تلاميذه لم يشك فيه، وهذا يعني أنهم رأوا وتأكدوا من نجاة المسيح من القبض عليه، وإلا لكانوا شكوا فيه، ونفى الشك عن التلاميذ في تلك الليلة يترتب عليه أيضًا إلحاق الخطأ بنبوءات السيد المسيح عليه السلام وهو الأمر الذي لا يمكن أن يصدر عنه (1).
2 -
أهمل كل من مرقس ومتى ويوحنا ذكر الملك الذي ظهر لعيسى عليه السلام عند لوقا حين ضعف عن تحمل هذا الأمر وانحطت قوته .. أفما كان يقدر هذا الملك على مدافعة هذه الشرذمة الضعيفة وتخليص إلهه من أيادى مخلوقاته الباغين عليه؟ وأي حاجة للإله في معاونة الملك له؟ فالملك حينئذ كان أشد بأسًا وقوة من عيسى حتى يقوم بتقويته، ويظهر منه أن هذا الإله كان يخور عند الشدائد كما يخور العاجز من الآدميين (2).
3 -
وفي مناقشة د/ سعد الدين صالح رواية الأناجيل لحادث الصلب يقول: اختلفت الأناجيل الأربعة في طريقة القبض عليه، فبينما يقرر متى في الإصحاح 26 أن يهوذا جاء ومعه جموع من الشعب بسيوف وعصي وكانت علامته أن يقبل المسيح فتقدم إليه وقبله فعرفه الجند وقبضوا عليه، نجد يوحنا يقرر في الإصحاح 18 أن يهوذا أخذ الجند وذهب إلى يسوع فخرج لهم يسوع وسألهم ماذا تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري فقال لهم أنا هو فقبضوا عليه، فالتناقض بين الإنجيلين واضح فمتى يقول: إن يهوذا هو الذي سلمه ويوحنا يقول: إن المسيح هو الذي قدم نفسه ولم يقبله يهوذا (3).
(1) المسيحية الحقة: ص 249.
(2)
المرجع السابق: ص 249.
(3)
مشكلات العقيدة النصرانية: ص 160.